|
عرار:
عمان – صدر حديثا كتاب جديد للأديب الأردني محمد حافِظ، بعنوان «أَزاهـيــــر وَقَـواريـر»، وهو كـتاب في ستة كـتب على اعتبار ما ورد فيه من النّـصوص الأدبية المتنوعة وليس باعتبار بنية الكتاب كشكلٍ وحجم، إذ فيه النَّص الشعـري والخاطر الأدبي والمقال السياسي، وفيه الحكم والقصة اللمحة والقصة القصيرة. وفي تقديمه للكتاب كتب النّاقد محمد رمضان الجبور: يلخّص هذا الكتاب جزءاً من المخزون الثقافي والفكري عند الكاتب محمد حافظ، فقد حرص كاتبنا على تقسيم كتابه الذي عنونه «أزاهير وَقوارير» إلى فصول أطلق على كل فصل منها مسمى «كتاب» وذلك لأن كل فصل أو «كتاب» ورد هنا يمثّلُ جنساً أدبياً مغايراً عن الأجناس الأدبية الأخرى، ولعلَّ ذلك يُسهّل على المتلقي التجوّل بين هذه القوارير الجميلة ليقطف ويختار ما يشاء من الأزهار التي أحسن الكاتب تنسيقها بقلمه المعبّر والجميل أيضاً. وبما أنّ الكتاب قد ضمَّ بين دفّتيه مجموعة من الأجناس الأدبية، فجاز لنا أن نصنِّفه كما صنّفه القدماء من قبل «الكَشكول».. فقد جزّء المؤلِّف كتابه بحسب محتواه من المضامين الأدبية، فجاء الأول بعنوان «بين الشعر والنثر» والكتاب الثاني «مقالات برسم الوطن» والكتاب الثالث «خواطر» والكتاب الرابع «علّمتني الحياة» وهو في الحكمة والموعظة والكتاب الخامس «قصص قصيرة جداً» والكتاب السادس «قصص قصيرة». ومن أجواء الكتاب نقرأ تحت عنوان (يوم الأم): «في عيد الأم تتركز الكلمات والخطابات على سرد محاسن الأم أو المرأة على وجه العموم، وذكر مناقبها وأهميّة دورها في المجتمع، وتُحمل لها الهدايا والورود ومعسول الوعود.. وبديهي أن تقدّم مثل هذه العطايا إلى الأمِّ الحنون المتفانية.. وإلى الأمِّ المضحية من أجل بيتها وأولادها وإلى الأم المربية الفاضلة التي تربي وتنشئ الأجيال الناجحة الواعدة.. وإلى الأم الصّامدة المجاهدة في سبيل دينها ووطنها، وقد يُسترحم على تلك الأم التي انتقلت إلى بارئها وهي تحمل في قلبها همّ أسرتها ووطنها ومجتمعها.. في الضِدِّ من ذلك، هناك من الأمهات من يغفلن عن واجباتهنّ ومهامهِنَّ الطبيعية، ويخالفن الفطرة السليمة التي فطرهن الله عليها، حتى ليتطلّب الأمر في بعض الحالات توعيتهنّ وتذكيرهنّ بواجباتهنّ، فماذا نقول ــمثلاً وليس حصراًــ لتلك الأم التي ترضى لأطفالها امتهان التسوُّل والسّرقة أو الكسب غير المشروع.. أو تلك التي تتطلق من زوجها فتترك أطفالها نهباً للإذلال والمهانة على يد زوجة الأب، أو الأم التي مات عنها زوجها فتتزوج لهم أبا ــمجازاًــ غريبا عنهم يذلّهم ويهينهم بحضورها.. إنَّ مثل هؤلاء الأمهات أسقطن الأرضية أو الأساس الذي تُبنى عليه التبـريكات والتهاني بعـيد الأم وتـعـظيـم دورها! وعلى الرغم من ذلك يبقى للمرأة أو الأم على وجه الخصوص قدسية مسمّاها «أُم» هذا المسمّى الذي يستمد قدسيته من موقعها في الأديان، بالإضافة إلى احترامها المستمد من احترام كينونتها بين الأسرة والمجتمع بحكم التربية والعرف والتقاليد..». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 14-08-2023 08:59 مساء
الزوار: 383 التعليقات: 0
|