|
عرار:
عمان ضمن منشورات وزارة الثقافة صدر حديثا الديوان الخامس للشاعر زياد السعودي بعنوان «كلما اتسعت تضيق» ومن أجواء الديوان نقرأ من قصيدة بعنوان «مع سبق الشتات والتشظي»: «في مطلعِ الشِّعرِ حُزنٌ كنتُ مُضناهُ/ في آخرِ الحُزنِ وَلَّى مَنْ سينعاهُ/ ما ألْهَمَ الشِّعْرُ أبْياتي لهدْأتِها/ ناحَ الرَّويُّ حَزيناً فاغِراً فاهُ/ أسْتَسْمِحُ الضَّادَ إذْ أسْقيتُها ألَمي/ ما كُلٌّ ما تَتَمنّى الضَّادُ تَلْقاهُ/ اللهُ في عَوْنِ شِعْري كَمْ تَلى وَجَعي/ والنَّثْرُ من ألمي لَظّتْ به الآهُ/ يا صاحِبيَّ وَكَيْفَ القَلْبُ أُسْكِتُهُ/ قَدْ أقْسَمَ الهَجْرُ أنْ يَسْقيهِ مَنْفاهُ/ سعدي خبا وسياط النحس تَجْلِدُني/ أمْسى حُبوري فَقيداً ضاعَ مَعْناهُ/ الرّوحُ تَنفِثُ جَمْراً مِنْ حَرائِقِها/ والقلبُ جَمْرُ الغَضى أمسى سُوَيْدَاهُ/ وَغُرْبَتي مِنْ دَمي أقداحها ثملت/ فَلْقُ الشَّتاتِ بِروحي قَدَّ مَجْراهُ/ شَرِبْتُ مِنْ حسْرَةِ المَاضِينَ، أَثْخَنَنِي/ نَصْلٌ لِبيْنٍ طَغى أضحيتُ مَرْماهُ/ لمّا العلاقم من مرّاريَ اقتربت/ صاحت مرارتها مُرّاهُ.. مُرّاهُ/ أواهُ مالي يباريني الأسى علناً/ يُصْلي شِغافي إذا ما كِدْتُ أنْساهُ/ فإنْ صَرَخْتُ أعيدت صَرْخَتي لفمي/ والصَّمْتُ أعْيى صُراخي ثُمَّ أرْداهُ/ والهَمُّ حلّ بأرضي غير مرتحِلٍ/ فرّت أرانِبُ خَوفي في ثَناياهُ/ قَدْ حَطّبَ اليأسُ آمالي وشَذَّبَها/ جَدْبٌ هَمى في بَراحِ الحُلْمِ أشْقاهُ/ فَأيُّ جَدوى أرومُ اليوْمَ مُبْتَهِجاً/ شُلَّ اليقينُ وبات التيه مَرْساهُ/ أموتُ ألْفاً وَعَينُ الحَظِّ تّذْرفُني/ والسَّعْدُ تائهُ دَرْبٍ لَسْتُ ألْقاهُ/ بِماءِ دَمْعي أخُطُّ الآنَ مَذْبّحتي/ شِعْراً يُطارِحُ آهَ إلآهِ: أوَّاهُ». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 29-06-2020 08:46 مساء
الزوار: 620 التعليقات: 0
|