عمان صدر أخيرا عن دار شامل للنشر والتوزيع للباحث الأكاديمي الفلسطيني أحمد خولي المتخصص في الدراسات الميثولوجية والنقد الحديث مؤلف جديد موسوم بـ»انعتاق المعبد». يَضُمُّ المُؤَلَّفُ بَيْنَ دَفَّتَيْه مجموعة من الدراساتٍ العلمية المُحَكَّمةً التي سبق لأحمد خولي الباحث في مسلك الدكتوراه بجامعة ابن طفيل بالمغرب، نَشرها في ظروفٍ مُتفاوِتَةٍ، حيث جَعَلَتْ مِنَ الأسطورةِ وتَجَلِّياتِها، وآليات توظيفها واشتغالها مَوْضوعًا للبَحْثِ والدِّراسةِ والتنقيب. وجاء في مقدمة الكتاب أن الدراسة سعت «في الفَصْلِ الأوَّلِ إلى اسْتِكْناهِ الأُسِّ الميثوبيِّ لِلأَحْلافِ المَعْقودةِ، والعُهودِ المُبْرَمَةِ في العَصْرِ الجاهِليِّ، قاصدةً بِذلكَ الكَشْفَ عَنْ مَظانِّها البِدْئيَّةِ التي انْبَثَقَتْ مِنها. في الفَصْلِ الثّاني أبرزت الدراسة بِإبرازِ النماذج الميثيولوجيّة والطَّقْسيّة في المثل الجاهليّ، مُحاوِلَة وضْعها بتجليّاتِها الميثيّة البدئية موضعها الأوّل، متَّخِذَةً مثلَ طوافِ العرْيِ أنموذجًا لها. وفي الفَصْلِ الثّالِثِ، وقَفَتِ الدّراسةُ على محاوَلةِ عرضٍ وتحليلٍ وتقصٍّ للموروثِ الأسطوريِّ المندرجِ في رمزيّةِ سَعدٍ الميثيولوجيّة، المتجلِّية في السُّعُد (سعد الذّابح، وسعد بُلَع، وسعد السّعود، وسعد الأخبية). وَلَئِنْ كانَ المَعْبَدُ الجاهليُّ مُنْعَتِقًا في دراساتِ الفصولِ السابقةِ، فسيجيءُ محمود درويش في الفصلِ الأخيرِ لِيُعْتِقَ المعْبدَ الكَنْعانيَّ، مؤصِّلًا ذاتَه الجمعيّة وكيانَه التّاريخيّ، داحِضًا صَلف أساطيرِ الآخر المزعومة، مُفْسِحًا المجالَ للأسطورةِ أن تضرِبَ في العمقِ الأعمقِ من التّاريخ، وتَمْتَدَّ مثلَ خَيْطٍ مِنَ الضَّوْءِ، يربِطُ الجاهليَّ في بُكائِه والكنعانيَّ في صَلاتِه، مُبَرْهِنًا بشكلٍ أو بِآخَرَ أنَّ الأسطورةَ تَربطُ لِتفكَّ، وتَسْتَعْبدُ لِتَعْتِقَ.
مصدر: الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 31-01-2020 09:10 مساء
الزوار: 1074 التعليقات: 0