‎تركي الصخري‎ نصيحتي لبعض الشعراء - وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية ::: مؤسسة عرار العربية للإعلام.. #عرار العرب ولكل العرب .. معا من اجل ثقافة عربية موحدة وانفتاح على الثقافات المختلفة في الوطن العربي والعالم

نصيحتي لبعض الشعراء اقدم نصيحتي كمحب للشعر لا اكثر ولا اقل ..فدور الاستاذيه لا احبه
ولست مهيأ له اصلا . بعض الشعراء يسعى للالقاب او حتى يفرح بها ويبروزها
وهذا من وجهة نظري خطا كبير .
يفترض بالشاعر الواعي ان يتملّص بذكاء من هذه الالقاب الا اذا كانت
لا تأطر تجربته شعريه ..وكانت القابا عامه . فهناك القاب مثلا ..شاعر الحريه ,شاعر المجتمع .., شاعر الحب . الخ هذه الالقاب ماهي الا قضبان حديديه تساهم في سجن افكارك المنعتقه
وتقتل كل نزعه متمرده بداخل حروفك وقبلها داخل مشاعرك حتى لقب شاعر القبيله حينما يقال لك بشكل مطلق
وليس في موقف معين
فما هو الا قيد تملك لتجربتك اللتي يفترض بها ان تكون اكثر طموحا من ذلك مشاعرك ليست شيء ثابت ولا حتى افكارك ورؤيتك . بمعنى انك ستتوجه في المستقبل بشكل قد يتفق مع هذه الالقاب
وقد لا يتفق معها .
قد تتمرد على مفهوم معين برغم انك كنت مقتنعا به . ستجد وقتها بان من اطلقوا عليك هذا اللقب ووضعته كوسام على صدرك
اصبحوا يحاسبونك بمقتضاه.
ولا يقبلون منك مايخالفه ., بل يعتبرونه انتكاسه وتناقض وخروج عن المالوف انت لم تقل الشعر لترضي شخص اوجماعه بعينها, ولم تقله في المقابل
لتحارب شخص او جماعه بعينها . قلت الشعر لتعبر عن ذاتك بلا تصنع ولا اعداد مسبق . قد تصادم الجميع , وقدتخالفهم ., وقد تتفق معهم .
والاهم من ذلك انك قد تتفق معهم حينا ثم تعود لمخالفتهم
والعكس صحيح
وهذا ليس خطا , بل انه من الادله المهمه على عدم جمودك تجاه المتغيرات
وهي صفه تميز المبدعين اكثر من غيرهم . الشعر لايقبل برمجة الالقاب .
ولايقبل التلقين , واستجداء الرضى من الاخرين. كفى بتجربة الشاعر فشلا ..ان يحدد له الاخرين كل المساحات
اللتي يمكن ان يسير بها , وكل القضايا اللتي ينبغي ان يخدمها
واللتي ينبغي ان يحاربها . الفرق كبير بين ان تكون شاعرا حرا , او تكون اداه يسيرها لقب ممنهج
او نخبة مغلقه . تركي الصخري

دخول الاعضاء