رسالة إلى المسؤولين في حكومتنا .. بهذا البلد الحبيب ..
أقسم لكم بأن هذا الشعب المسكين ، لم يعد يحتمل أكثر .. لكن مشكلتنا في بلدنا هذا أن شعبنا هو شعب كريم ، يحب الوطن ، ويحافظ على سمعته ، ولا يتمنى له سوى الخير ، نحن لسنا كبقية الشعوب ، يستطيع أي عميل أو خائن تحريكها ، فتسعى في الأرض فسادا ، وتخريبا لتدمر ما تبقى من مقدرات هذا الوطن ، لأن الشعب على علم ويقين بأن أي شيء يتم تخريبه ، سيكون خسارة فادحة على الشعب نفسه ..
يا حكومتنا .. لقد فعلتم الشيء الكثير وآذيتم الناس ، وألحقتم بفقراء الوطن الفقر والعوز والمهانة والذل ..
أقول لكم يا سادة ، إن طرود الخير يمكن أن تسد رمق الفقير ليوم أو يومين .. قد يتغذى على التمر ، أو على العدس أو على أشياء أخرى بسيطة ، فماذا عن بقية أيام السنة ..
يا حكومتنا الرشيدة .. يجب عليكم ترشيد نفقاتكم ومصاريفكم ، وأن تقوموا بتقنين مصاريف سياراتكم من الوقود الذي تستهلكونه مجانا أنتم وأبناؤكم وعائلاتكم ومسامير الصحن من حولكم ...
يا حكومتنا الرشيدة .. إن موائد الإفطار الضخمة التي تقدمونها رياء للأغنياء ، والذين لا يهمهم سوى بطونهم .. ومعظم تلك الموائد يذهب أكثرها إلى الحاويات .. إنها مجرد ابتذال .. والله إن الابتذال في أي شيء من أموال الخزينة حرام ...
نداء لكم أيها الأثرياء .. يا أصحاب المليارات .. يا أيها المسئولون الكبار ، يا من تملكون مفاتح خزائن الأردن والتي فضلتم أن تودعوها في بنوك العالم .. أيها الناس ، إن كان عندكم وازع من خلق ، أو نفحات من ضمير ، أعيدوا للأردن هيبته ، وحافظوا على أمن الأردن وأمانه .. فهناك متربصون بنا ، يودون أن يكون وضعنا أسوأ من وضع الأمم من حولنا الذين سمحوا للعملاء والخونة تخريب بلادهم ..
أيها الأثرياء المحسوبون على الأردن دون استثناء ، أنتم يا من تمتلكون الأموال الطائلة ، وكلها من خيرات هذا البلد .. استحوا على شرفكم .. وعودوا إلى ضمائركم ، وحاسبوا أنفسكم قبل أن يحاسبكم الله ، وأنقذوا الوطن ، قبل أن يلفظكم الوطن من حضنه ، فلم تعودوا بعدها تعرفون معنى للوطن ..
الوطن يا أثرياء الأردن ويا أصحاب المليارات وكلها من خيرات الأردن .. بحاجة إلى أمواله ، والفقراء بحاجة إلى العيش بكرامة وعزة نفس ، لا أن يجلس تحت رحمة الحكومة .
هذه الحكومة يا سادتي التي انحرفت عن مسارها مائة وثمانين درجة ، أضاعت الهدف ، وفقدت بوصلة الاتجاه ... لم يعد يهمها صرخات الفقراء ، ولا صرخات الأطفال الرضع الذين لم يعد بإمكانهم الحصول حتى على وجبات الحليب ، فأثداء أمهاتهم جفت من قلة الزاد ، وطول السفر ، ووحشة الطريق ..
لم تعهد الأمهات بقادرات على الرضاعة .. لأنهن يعشن بلا طعام ، وإن تيسر ، فبعض من تمر ، وبعض من ماء ملوث يأتي عبر أنابيب سلطة المياه ..
الله أكبر على كل ثري ، ومليادير ، يسمع أو يرى هذا النداء ولا يتحرك عقله قبل قلبه ، وويل له من نار جهنم ... فأنا أشكوه إلى الله الواحد القهار ... وأحيله إلى المنتقم الجبار .
أدعو بهذا وأنا أعرف ماذا أقول ... والكثير ممن يعنيهم الأمر يفهمون قولي ...
ولكم الله أيها الفقراء .. أيها الجياع ، أيها الأطفال الرضع ، عذرا منكم ، فقد أصبح كيلو الحليب النيدو أكثر من أحد عشر دينار ونصف ، وأنتم تحتاجون على الأقل إلى ثلاثة كيلوات في الشهر ، وراتب الضمان الاجتماعي لأمهاتكم خمسين دينارا .. فماذا يتقى للأم كي تنفق على نفسها وعلى بقية أخوانكم أيها الرضع ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. يارب فكن عونا للفقراء وللأطفال الرضع ، يارب وانتقم من كل إنسان يستغل خيرات هذا البلد لمنفعته ومصلحته الشخصية ، فأنت كفيل بهم يارب العالمين ..
وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.....
الفقير إلى الله ... الشاعر ...... محمد القصاص ...
أقسم لكم بأن هذا الشعب المسكين ، لم يعد يحتمل أكثر .. لكن مشكلتنا في بلدنا هذا أن شعبنا هو شعب كريم ، يحب الوطن ، ويحافظ على سمعته ، ولا يتمنى له سوى الخير ، نحن لسنا كبقية الشعوب ، يستطيع أي عميل أو خائن تحريكها ، فتسعى في الأرض فسادا ، وتخريبا لتدمر ما تبقى من مقدرات هذا الوطن ، لأن الشعب على علم ويقين بأن أي شيء يتم تخريبه ، سيكون خسارة فادحة على الشعب نفسه ..
يا حكومتنا .. لقد فعلتم الشيء الكثير وآذيتم الناس ، وألحقتم بفقراء الوطن الفقر والعوز والمهانة والذل ..
أقول لكم يا سادة ، إن طرود الخير يمكن أن تسد رمق الفقير ليوم أو يومين .. قد يتغذى على التمر ، أو على العدس أو على أشياء أخرى بسيطة ، فماذا عن بقية أيام السنة ..
يا حكومتنا الرشيدة .. يجب عليكم ترشيد نفقاتكم ومصاريفكم ، وأن تقوموا بتقنين مصاريف سياراتكم من الوقود الذي تستهلكونه مجانا أنتم وأبناؤكم وعائلاتكم ومسامير الصحن من حولكم ...
يا حكومتنا الرشيدة .. إن موائد الإفطار الضخمة التي تقدمونها رياء للأغنياء ، والذين لا يهمهم سوى بطونهم .. ومعظم تلك الموائد يذهب أكثرها إلى الحاويات .. إنها مجرد ابتذال .. والله إن الابتذال في أي شيء من أموال الخزينة حرام ...
نداء لكم أيها الأثرياء .. يا أصحاب المليارات .. يا أيها المسئولون الكبار ، يا من تملكون مفاتح خزائن الأردن والتي فضلتم أن تودعوها في بنوك العالم .. أيها الناس ، إن كان عندكم وازع من خلق ، أو نفحات من ضمير ، أعيدوا للأردن هيبته ، وحافظوا على أمن الأردن وأمانه .. فهناك متربصون بنا ، يودون أن يكون وضعنا أسوأ من وضع الأمم من حولنا الذين سمحوا للعملاء والخونة تخريب بلادهم ..
أيها الأثرياء المحسوبون على الأردن دون استثناء ، أنتم يا من تمتلكون الأموال الطائلة ، وكلها من خيرات هذا البلد .. استحوا على شرفكم .. وعودوا إلى ضمائركم ، وحاسبوا أنفسكم قبل أن يحاسبكم الله ، وأنقذوا الوطن ، قبل أن يلفظكم الوطن من حضنه ، فلم تعودوا بعدها تعرفون معنى للوطن ..
الوطن يا أثرياء الأردن ويا أصحاب المليارات وكلها من خيرات الأردن .. بحاجة إلى أمواله ، والفقراء بحاجة إلى العيش بكرامة وعزة نفس ، لا أن يجلس تحت رحمة الحكومة .
هذه الحكومة يا سادتي التي انحرفت عن مسارها مائة وثمانين درجة ، أضاعت الهدف ، وفقدت بوصلة الاتجاه ... لم يعد يهمها صرخات الفقراء ، ولا صرخات الأطفال الرضع الذين لم يعد بإمكانهم الحصول حتى على وجبات الحليب ، فأثداء أمهاتهم جفت من قلة الزاد ، وطول السفر ، ووحشة الطريق ..
لم تعهد الأمهات بقادرات على الرضاعة .. لأنهن يعشن بلا طعام ، وإن تيسر ، فبعض من تمر ، وبعض من ماء ملوث يأتي عبر أنابيب سلطة المياه ..
الله أكبر على كل ثري ، ومليادير ، يسمع أو يرى هذا النداء ولا يتحرك عقله قبل قلبه ، وويل له من نار جهنم ... فأنا أشكوه إلى الله الواحد القهار ... وأحيله إلى المنتقم الجبار .
أدعو بهذا وأنا أعرف ماذا أقول ... والكثير ممن يعنيهم الأمر يفهمون قولي ...
ولكم الله أيها الفقراء .. أيها الجياع ، أيها الأطفال الرضع ، عذرا منكم ، فقد أصبح كيلو الحليب النيدو أكثر من أحد عشر دينار ونصف ، وأنتم تحتاجون على الأقل إلى ثلاثة كيلوات في الشهر ، وراتب الضمان الاجتماعي لأمهاتكم خمسين دينارا .. فماذا يتقى للأم كي تنفق على نفسها وعلى بقية أخوانكم أيها الرضع ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. يارب فكن عونا للفقراء وللأطفال الرضع ، يارب وانتقم من كل إنسان يستغل خيرات هذا البلد لمنفعته ومصلحته الشخصية ، فأنت كفيل بهم يارب العالمين ..
وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.....
الفقير إلى الله ... الشاعر ...... محمد القصاص ...