|
الإرهاب أسبابه وسلبياته وتداعياته على العالم العربي والإسلامي(الجزء الأول) بقلم محمد القصاص
مدخل .. لماذا سُمِّيَ الإرهابُ بهذا المصطلح ؟ ولماذا يرتكب الإرهاب بحق دول ذات سيادة ، وتشن عليها الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، حروبا مدمرة على أرضها ، تحت شعارات كاذبة ومزيفة ، تحمل مصطلح الحرب على الإرهاب كما حصل في أفغانستان والعراق ، وهما دولتان ذات سيادة ، فدمرتهما بالكامل .، ولماذا ارتكبت أبشع الجرائم في سجني قوانتينامو في كوبا ، وأبو غريب في العراق ، بحق آلاف من الشبان العرب والمسلمين ، فمنهم من أمضى سنوات عدة كنزيل في السجن ، دون أن تسند لهم أي تهمة واضحة ، ومنهم ما زال إلى اليوم يواجهون أبشع أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي ، وأغرب من ذلك كله ، فإن كثيرا من الذين اتهموا ثبتت براءتهم من التهم المنسوبة إليهم بعد أن أمضى بضع سنوات في السجن يتجرع أبشع أنواع التعذيب !! ..
ومنظمة حقوق الإنسان ، هي منظمة تغفو في حضن أمريكا نفسها وهي أي أمريكا المسئولة عن كل الجرائم والوحشية والتعذيب في سجن قوانتينامو وسجن أبي غريب في العراق ..
مهما بلغ من الوحشية فلا يسمى ارهابا أبدا ، لأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن هما من يبيح لهم القيام بتلك الهجمات تحت مسمى الحرب على الإرهاب .
ولما كانت بريطانيا حريصة على اجتذاب العرب إلى جانبها فقد دخلت في مفاوضات سرية مع الشريف حسين وتم تبادل رسائل بين الشريف حسين ممثلا للعرب والسير هنري مكماهون مندوب بريطانيا في مصر والسودان في مراسلات حسين - مكماهون وأوضح فيها الشريف ما يشترطه العرب لدخول الحرب إلى جانب بريطانيا وهذه الشروط تتلخص في استقلال البلدان العربية القائمة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وإقامة دولة عربية كبرى تشمل مختلف أرجاء الوطن العربي باستثناء مصر والشمال الإفريقي وعلى الرغم من الاختلاف مع مكماهون حول حدود الدولة العربية الموعودة ، دخل العرب الحرب إلى جانب بريطانيا.
لكنهم بكل أسف خانوا تلك الوعود ، وأقدموا على تقسيم العالم العربي إلى دويلات جعلوا بعضها تحت الانتداب الفرنسي ، والبعض الآخر تحت الانتداب البريطاني ومنها الأردن وفلسطين التي كانت يومئذ مقرا للشريف الحسين بن علي وأسرته بعد مغادرته لمسقط رأسه مكة المكرمة .. وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر". الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الأربعاء 10-07-2013 12:38 صباحا الزوار: 1448
التعليقات: 0
|