الشاعرة آسيا رياحي، شاعرة مغربية، مقيمة بمدينة الرباط، تعمل أستاذة في اللغة العربية، حاصلة على شهادة الإجازة في الأدب العربي، وشهادة دبلوم، في الدراسات المعمقة، أدب مغربي وأندلسي، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط،، عضوة ببيت المبدع، وعضوة بالجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، لها ديوان شعري مطبوع بعنوان:"خواطر من زمن مضى" وديوان في طريق الطبع، شاركتْ في عدة ملتقيات شعرية وطنية، نشرتْ لها جرائد ومجلات عربية...ناشطة في المجال الإبداعي الالكتروني هواياتها المفضلة هي: السبر في عالم الشعر، قراءةً وكتابةً وتذوقاً...والموسيقى الكلاسيكية والسفر. هذه القصيدة من أشعارها بعنوان: ما أقساها.
هي..لغة الخذلان..لاذعة حروفها..شائكة رسومها...حارقة نقاطها..مريرة الأصداء معانيها..بهيمة الأرجاء مبانيها..قاسية..عارية..أصواتها..كاسية..نابية..حركاتها..ما أخزاها.
هي...لغة الخذلان...!!الشاعرة والكاتبة آسيا رياحي، والتي تتصف شخصيتها بالوعي والذكاء الكبيرين، وسعة الاطلاع، والجد والاجتهاد، والمثابرة، ووعيها الاجتماعي الواسع والعميق، وأفكارها القيِّمة والنيِّرة والموضوعية، وثقافتها العميقة والواسعة والمتزنة، وأجوبتها الموضوعية والدقيقة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
الشاعرة آسيا علامي، علاقتها بالقراءة والكتابة، علاقة حب وهيام..وخاصة مع الشعر..كان ذلك مع تفتح أول براعم مراهقتها..فكان الشعر، هو انتفاضتها..ورفضها قبولي..مدَّي..وجزري..قراءة..وحفظاً..ثم كتابة..كانت ولا زالت تعشق الشعر، حتى النخاع..لها ديوان بعنوان "خواطر من زمن مضى" كتبت عنه في المقدمة:."..هي كلمات...من زمن مضى..هي أحاسيس، جياشة عاشتها بكل صدق...وعبَّرتُ عنها ببراءة اللحظة، وعنفوان الشباب...هي سُلافة العشرينيات، تذْرَفتها دموعاً ساخنة، بمداد الأنفة تارةً، والخنوع، تارةً أخرى. يعز عليها ، أن تتركها سجينة الذكرى...وهذا هاتف بداخلها، يدعوها إلى رفع القيود عنها، ومسح غُبار النفي والهجران، على مدى السنين، التي خلت...وذلك، ليتقاسم معها القراء الكرام، بعض مشاعرها..بعض فرحتها، وبعض أحزانها..."عاشقة هي للشعر العربي القديم، ابتداء من المعلقات، إلى ذهبية الزمن العباسي، مع كباره وسادته، على رأسهم المتنبي..وبالنسبة للشعر الحديث..تعشق شعر الشاعر العراقي شاكر السياب، ونزار القباني ومحمود درويش...طبعاً، في سيمفونياتهم الرومانسية...وقد أحببتْ عند الغرب، أشعار فيكتور هيجو وجاك بريفير وجاك بريل. واليك هذه القصيدة من أشعارها بعنوان:*ضياع*:
لا الصمت يسعف نبضاتي، ولا الكلامْ، الضباب حزين، والشمس غضبى، وعاصية متمردة، هي الغيـامْ، وأنا الضائعة، في ثنايا الزمن، أراقب صنعة المحال، في دهاليز السكر، والمدام، أناجي حمائم الشوق، يخنقني الصمت الرهيبْ، تمزقني همهمات النحيبْ، يبكم أسماعي، أنين الظلامْ، وأنا الضائعة، في لجج الأحزان، قلب كليم، صبر عقيم، ورعب يمضغ ثورة الأنامْ، لا النار تشعل نهاري، ولا ليلى كالليالي، أمس بهيم هو عمري، ليل عنيد هو صبحي، والصمت قاس، والكلام قاس، والضياع سيد المقامْ.