هذه الناقدة الأدبية كان لها وما يزال في وكالة أنباء عرار حصريا نشر سلسلة كاملة عن الأدب الأندلسي ضمن 100 حلقة ستنشر ، عاشقة الصحراء التي تعنى بالمرأة العربية والأدب النسائي كان لها الشرف في محاورة هذه النجمة العربية وتسليط الضوء على انجازاتها ، دعونا نتمتع بحوارها وشفافيتها وسردها في هذا الحوار.
• من هي رشا غانم ، وماذا تقول للمتابعين بمناسبة عيد الفطر ؟
بداية أرحب بك أيها الشاعر والإعلامي البارع أستاذ موسى الشيخاني الرئيس التنفيذي ورئيس جماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي.
أنا دكتورة رشا أبو بكر سعد غانم،مصرية، حصلت على دكتوراه الأدب العربي بمرتبة الشرف الأولى من كلية دار العلوم جامعة القاهرة وأدرس الأدب العربي بالجامعة الأمريكية ،وشرفت بانتسابي كنائب رئيسة تحرير بوابة عرار الإخبارية الشاملة "إذاعة وتليفزيون عرار، وعضو مؤسس في جماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي.
وأقدم كل التهاني القلبية لأمتنا العربية والعالم الإسلامي ولأهلنا الثوار بالعراق وسوريا وفلسطين بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات آملين بغد أكثر إشراقا لكل بلدان وطننا العربي الحبيب.

• انفردت وكالة أنباء عرار ومواقعها بنشر سلسلة متكاملة لك على حلقات عن الأدب الأندلسي هل ل كان تحدثينا من خلال مجلة عاشقة الصحراء عن هذه السلسلة؟
بالنسبة لسلسلة بستان الأندلس تشرفت بأن وكالة عرار ومواقعها تقوم بنشرها ووصلت إلى الحلقة التاسعة منها ،وهي سلسلة تضم إبداعات شعراء الأندلس تتخيل الكاتبة أنها ببستان جميل ،ملىء بالأزهار الجميلة اليانعة تيمنًا بما اشتهرت به الأندلس من طبيعة جميلة بصبحها المسفر،ودوحها المثمر ،وهي تتأمل كل زهرة ثم تحكي مع واحدة منهن في كل حلقة، وتعرف سر كل زهرة وحكايتها ومن خلال منظر جميل وحكاية مشوقة نعرف اسم الشاعر وصفته وإبداعه الشعري الذي تحمل اسمه الزهرة ،،في حوار ثري ممتع وتصل السلسلة لمائة شاعر أندلسي أشادوا صرح الحضارة الإسلامية في الأندلس(92هـ-898هـ) بإبداعاتهم الشعرية ،وخصب خيالهم الذي خضبته الطبيعة الجميلة ،كما تحمل سلسلة بستان الأندلس صور لكل المدن الأندلسية وفن العمارة الأصيل الذي ينم عن الحضارة والرقي الذي شيده المسلمون هناك وأعمل الآن على ترجمتها للغة الإسبانية ،وأتمنى ترجمتها لجميع اللغات.
• سيرتك الذاتية ذاخرة بالإنجازات والمشاركات والجوائز ،هل ل كان تحدثينا عن ذلك؟
بالنسبة لإنجازاتي ومشاركاتي ،وجوائزي أشعر أن هذا السؤال أمامه سنوات طويلة من الكفاح والاجتهاد في طريق العلم ،وأنا ما زلت في بداية الطريق، فمهما نتعلم ونحقق نتائج ملموسة نشعر بالنهم أكثر ونحس أننا ما زلنا نحبو في طريق العلم ولسان حالنا يقول "وقل رب زدني علما"ولكن اجعلني أقول لك اهتمامي كمتخصصة في الأدب والنقد العربي جعلني أهتم بالكتابة عن إبداعات الشعراء في كل الأزمنة وبالنسبة للعصر الحديث دخلت عالم قصيدة النثر والتي تمثل حراك حياتي حي لكل من يهتم بالكتابة الشعرية بها، ،وكتبت أكثر من دراسة نقدية كان آخرها تجربة وشاعر قراءة في شعر سمير درويش وهو شاعر مصري،وقبله دراسة نقدية عن إشكالية الأنا والآخر في قصيدة مواكب ملكة لرياح الأطلس الشاعرة المغربية إبتسام حوسني،و كثير من الإبداعات الشعريةالأخرى في كل العصور ، ويجب أن نعرف أن الشاعر نبض الواقع وهو لسان حال أمته في أفراحها وأحزانها،ومحطة أخرى أذكرها لك وهي سفري العام الماضي للمشاركة في مؤتمرين بالعراق،وكيف حذرني كثير من الأصدقاء بعدم السفر لانعدام الأمن هناك،وما سيكون ذلك من خطر علي ولكن لخدمة رسالة العلم العظيمة لا يسعني إلا أن أسافر حتى لو تعرضت للخطر كفاني أنني سافرت لهدف نبيل،وفعلا كنت أول دكتورة مصرية تسافر للعراق بعد الحرب والاحتلال الأمريكي ولا أنسى كم الترحيب الذي نلته هناك وبالأخص لأنني أحمل اسم بلدي العظيم مصر ورأيت كيف يحب العراقيون مصر ويعتزون بشعبها الكريم ،ومن خلال الزيارة زرت مدن عراقية كثيرة وتعرفت على هذا الشعب الأصيل صاحب الحضارة العريقة، ومعاناته من جراء الاحتلال الأمريكي الذي كانوا يحتفلون وأنا هناك بمرور عشر سنوات على الاحتلال ولكن ما زالت آثاره المدمرة لم تنته بعد عرفت هذا الشعب العراقي عن قرب وكيف أنهم في ظل كل هذه الظروف الصعبة والتي وقعت أغلبها وكانت أكثر تضررا على المرأة والطفل ،فكان الحديث عن طفل الحرب وحقوق الأطفال المهدرة أمام المجتمع الدولي،والمرأة التي فقدت زويها في الحرب،فأصبحت بلا عائل،أو التي حبست في منزلها لانعدام الأمن،ولكن الأمل ما زال موجود وفي ظل الظلام الدامس تبدو نسمات مضيئة ووجدت مجموعة من الأديبات العراقيات تصدر كتاب عيون إنانا وهو كتاب يختص بإبداع المرأة العراقية التي وجدت المتنفس لها في الكتابة وهي تحاكي فيه كل جراحها وآلامها وما يعتريها من أحاسيس نفسية متقدة من تأثرها بكل الأحداث التي مرّت بها أثناء الاحتلال الأمريكي والتي نسجت منها شبكة القصيد بإبداع وقد صدر هذا الكتاب 2012موأشتريت نسخة منه من مكتبة المتنبي ببغداد،والتي كانوا يحتفلون أيضا بمرور ألف عام على رحيل المتنبي،وقد أقامت معي قناة الحرية العراقية حوارا في برنامج نادي الكتاب عن المتنبي وركزت فيه عن مكانة المرأة عند المتنبي وكيف كان يحب جدته لأمه ورثاها بمرثية رائعة وكيف أحبّ خولة أخت سيف الدولة الحمداني أمير حلب والذي مدحه المتنبي بديوان كامل عرف باسم السيفيات،وماتت خولة في ريعان شبابها ورثاء المتنبي لها يمثل غزلا وليس رثاء وهذا يدحض كل الآراء التي كانت تؤيد أن المتنبي نظر نظرة عدائية للمرأة كقول المستشرق الفرنسي"بلاشير .حصلت من خلال هذه الرحلة العلمية على جوائز وأوسمة كثيرة ،والأهم تشرفت بصحبة علماء أجلاء تعلمت منهم كثيرا، وأهدوني مجموعة من الكتب الأدبية التي تضم إبدعاتهم وغيرها من كتب أخرى نفيسة حصلت عليها من المكتبات التراثية هناك،ليدل ذلك على أن العقول نبراسها العلم هو سلاح التحدي الذي يقهر به أي عدو

• أهلنا وصمودهم في غزة ماذا تقول رشا والأديب سلاحه الكلمة ؟
وعندما أقف عند محطة غزة أقف أتأمل حال الوطن العربي الراهن الذي شعرنا في الفترة الأخيرة باستسلامه وخنوعه أمام أدوات الموت الذي يصنعها له الآخرون ،جاء نبض الثوار في غزة ليسحق كل هذا وينادي فينا جميعا استيقظوا يا عرب حان وقت استرداد الكرامة العربية،وأنا كمصرية ليست مصر مسئولة أمام شرذمة قليلة من بعض أدعياء الإعلام الذين يحرضون ضد حماس ويحاولوا بث روح الكراهية وأقول:ليست تمثل مصر هذه الفئة ،لأن مصر وشعبها الأصيل مع غزة وأهلها وهم إخواننا الأشقاء ،ولا ينس التاريخ حرب قطز مع المغول في عين جالوت والتي تعتبر هذه المنطقة فلسطين الآن وعندما انتصر على المغول كان الانتصار للعرب جميعا وعندما تنصر غزة على إسرائيل العدو الصهيوني لكل العرب سيكون النصر لنا جميعا ،وأما أنا فسيكون سلاحي الكلمة وهي سلاح لا يقل أهمية عن أسلحة مدججة كثيرة وشرعت في دراسة نقدية لقصيدة على أستار غزة لرياح الأطلس الشاعرة المغربية إبتسام حوسني وسأهدي هذه الدراسة لوكالة عرار لنشرها ،والتي أصدرت بيانا يشجب العدوان على غزة وانتهاك الشرعية الدولية وقتل الأبرياء كمايعضد البيان ثورتهم المجيدة ،ومؤسسة عرار والتي أعتز بانتسابي إليها وهي مؤسسة لكل العرب تخدم الثقافة العربية وتنشرها من خلال كتابات لمبدعين عرب،وتنشر المقالات الخاصة بكل القضايا العربية ،لأحل وطن عربي واحد، كما أن اهتمامها بالشعر بمختلف توجهاته يعد حدثًا علميا متفردا ترعى المبدعين والموهوبين والتي تتهم بلداننا العربية بهجرة المبدعين منها لعدم شعورهم بجدوى وجودهم أو لعدم تهيئة الجو المناسب لهم تأتي هذه المؤسسة العريقة تقول لهم ابعثوا لي بإبداعاتكم سأوفر لكم كافة الدعم لمزيد من الإبداع وتطوير الذات وتبادل الخبرات من خلال المؤتمرات والمهرجانات الكثيرة التي ترعاها مؤسسة عرار ،ولذلك أتمنى لها مزيدا من الازدهار والرقي وإلى الأمام دائما.
• ما هي مشاريع الدكتورة رشا المستقبلية؟
والمحطة الأخيرة التي أقف عندها وهي مشاريعي المستقبلية أتمنى على المستوى العام وطن عربي أكثر ثقافة وأكثر حرصا على العلم وأكثر تحديا لقهر أي صعاب لأجل مستقبل مشرق لكل بلداننا العربية.وعلى المستوى الخاص أتمنى روح العمل الجماعي تسود أكثر بيننا لأننا في مركب واحدة أتمنى العمل مع كوكبة من العلماء لخدمة التراث العربي ،والثقافة العربية،
• كلمة أخيرة ؟
أتمنى أصحو على وطن عربي واحد.