رتيبة الهادي :في البداية عرفنا بنفسك سيدتي

الاسم لطيفة زحيليكة

الجنسية مغربية

الهواية المطالعة والكتابة ولعب الشطرنج

 الحالة العائلية عازبة

المسيرة الأدبية والثقافية

 شاعرة اكتب الشعر الحديث أي قصيدة النثر شاركت بعدة مهرجانات وملتقيات أدبية بمختلف ربوع المملكة وساهمت بإعطاء صورة مشرفة عن المرأة المغربية المبدعة وخصوصا مدينتي مراكش ملهمتي فقد ترعرع حرفي بين أسوارها ومآثرها والمدينة القديمة وسحر ساحة جامع الفناء

رتيبة الهادي : نوعية كتاباتك

 تأثرت بالمدرسة النزارية كنت ومازلت مولعة بقصائد نزار قباني اجد فيها بساطة الحرف ونبضه وهذا ما تتصف به قصائدي تحس وكأنها كتبت لأجلك وتتحدث عنك .اكتب عن كل المواضيع التي تثيرني وتحرك الإحساس بداخلي سواء كانت مواضيع سياسية او عاطفية وحتى السياسية منها تجد فيها نوعا من الإحساس المرهف هكذا هي كتاباتي

+ هل ممكن أن تحدثنا عن أول ديوان لك

 اول ديوان لي طبعة 2014 بعنوان*ونسيت أني امرأة* هو أول باكورة إصداراتي الأدبية كان حلما بالنسبة لي وتحقق ولله الحمد ولو أنه واجهتني صعوبات كثيرة خلال مرحلة الطبع الا أنني حين حملت مولودي الأول بين يدي تبددت كل تلك الصعاب وأنستني فرحة عناقه كل شئ من هذا القبيل عنوانه *ونسيت أني امرأة* وكيف جاءت فكرة تسميته بهدا العنوان صراحة العنوان جاء بعد مشاورات عدة مع أستاذي الكبير الشاعر الحاج قدور السوالي والذي اكن له كل الاحترام والتقدير والفنان الفوتوغرافي والشاعر الجميل لبيب الزياني مصمم غلاف الديوان وكذا الشاعر والإعلامي الكبير المقيم بالديار البلجيكية احمد حضراوي والذي قام بإخراج الديوان هؤلاء هم خلية العمل التي اجتهدت وسهرت وأعطت الكثير من وقتها حتى يخرج الديوان بهذا الشكل الجميل ومن هذا المنبر أوجه عميق شكري وامتناني لوقفتهم معي ومساعدتي .وهكذا تم اختيار العنوان من قصيدة كانت ضمن قصائد الديوان وعلى فكرة كتبتها في سن المراهقة وارتأيت ألا أن تتواجد بأول ديوان لي نسيت اني امرأة اعذرني سيدي نسيت اني امرأة لي جسد وروح اليوم فقط أخبرتني المرآة أني أجمل النساء اليوم فقط ثار هذا الجسد وتمرد عنك وعن كل الأشياء كلامك موج إحساس اكتسح شواطئ العشق ليجعلني امرأة في عيون كل الرجال

رتيبة الهادي : من الذي تقدم بكتابة مقدمته

مقدمة الديوان تفضل بكتابتها أستاذي الكبير والذي كان ومازال موجهي واستاذي الذي لا يبخل علي بنصائحه وتوجيهاته الشاعر الجميل والذي نفتخر به جميعا شاعرنا الملقب ببلال الشعر حسن اعبيدو

رتيبة الهادي :قصيدتك المفضلة بهذا الديوان

كل قصيدة ولها مكانة خاصة بداخلي فكلهم أطفالي ولا يمكنني ان افرق بينهم صحيح ان هناك قصيدة قد تلمس إحساسي اكثر من الأخرى لكن في النهاية كلهم سواء بالنسبة لي ن كان الإهداء الإهداء كان مختصرا جدا إلى الحرف الذي.. باح لك

رتيبة الهادي :هل كان هناك دعم لإصدار الديوان وإخراجه للوجود

 لم يكن هنا أي دعم من أي جهة بالعكس وجدت كل الأبواب موصدة أمامي لكن الحمد لله وبفضل ربي تحقق حلمي بإخراج ديواني الأول للوجود

رتيبة الهادي :أعلم أنك.مبدعة مميزة ...وناشطة جمعوية حدثينا عن طبيعة عملك وعن مدى تأثير محيطك العملي بالإبداع الأدبي

 صراحة عملي بعيد جدا عن الجانب الأدبي ويأخذ كل وقتي ورغم ذلك احاول ان أطالع واكتب رغم ضيق الوقت وهنا حقا يتواجد الإبداع

رتيبة الهادي :مسيرتك الأدبية ومسارك الإبداعي

 شاركت بعدة مهرجانات وملتقيات أدبية بمختلف مدن المملكة وحصلت قصيدتي على المركز الثاني في المسابقة الرمضانية الكبرى لمنتديات دواوين الثقافية واقيم بالمناسبة حفل توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة حضره ثلة من المبدعين والمبدعات المغاربة والأجانب كما أنني عضو بالإتحاد المغربي للمبدعين والذي تترأسه شاعرتنا المتألقة رياح الأطلس ابتسام حوسني وكذلك اقوم بالإشراف على القصيدة النثرية بمنتديات دواوين الثقافية والأدبية

رتيبة الهادي :هل هناك من تأثر بإبداعاتك الأدبية داخل محيطك الاسري

 حينما تتقاطع المكعبات والدوائر وتتشابك الأضلاع بالفراغات.حينها فقط يصبح لقطعة الخشب المنقوش جمالا يغري ويفتن. وتكامل الأجزاء الصغيرة بالكبيرة السائدة في شخصية المبدع ،هي ما يجعل المتلقي قريبا من الجمال الذي حاول المبدع إخراجه من القوة إلى الفعل والوجود . بكل تفاصيله وأجزاءه المتراكمة التي تمخضت عن تجربة حسية مثيرة فبإدراكه الخاص لمعاني الحب والشوق والحيرة،الضياع،الأسى،الأمل والمتعة....وغيرها من المشاعر الإنسانية. ومن خلال خلطته السرية الناظمة للأفكار،يكون قد حصل على مكان له في مصنع استقامة وهذا ما حاولت شاعرتنا تحقيقه من خلال ـ و نسيت اني امرأة ـ فنصوصها حاولت إدراك ذروة واكتمال النص الشعري الحر. فانصهار اللغة والموسيقى والدلالة والإيحاء والمعرفة والذاكرة. هي لحظة اشتباك جاد في منطقة من الوجود تعبّر عن كينونتها باختراقها لأعماقنا كما لأجوائنا لحظة التعاطي مع قصائدها.... وكأنها نجمة تخترق بالسرعة التي يتوازى فيها إدراكنا لها، لكنها نجمة يتجدد توهجها كل مرة نعود للسفر في فضائها. فمحاولتها الأدبية العصامية تزيد من قيمة عملها الشعري

رتيبة الهادي :كيف تستطيعين أن توفقي بين الجانب المهني والنشاط الإبداعي والجمعوي         

 صراحة صعب جدا الجمع بين الجانب المهني والنشاط الإبداعي والجمعوي خصوصا أن عملي يأخذ كل وقتي لكن بفضل الله استطيع ان أعطي هنا وهناك

رتيبة الهادي : + وهل للأسرة دور في نسبة نجاحك وهل للأسرة دور في نجاحك  ودورها في مساعدتك من أجل توفير االجو المناسب للابداع

 أسرتي من الأسر المغربية المنفتحة وكونها مراكشية الجدور تجد النكتة والمرح طاغ في حياتنا اليومية وهذا ساعدني كثيرا في مسيرتي الإبداعية وخلق الجو المناسب لتخرج كينوناتي الشعرية للوجود

رتيبة الهادي :هل ندمت يوما على نشر قصائدك عبر الشبكة العنكبوتية ...أو بعبارة أوضح ...هل تعرضت قصائدك يوما للقرصنة أو السرقة من طرف أعضاء الفيسبوك

لم أتعرض بالشكل المباشر للقرصنة لكن وجدت أناسا قد سرقوا موضوع القصيدة وبعض الكلمات لهذا قررت ان لا أنشر اي قصيدة جديدة على صفحات الفايسبوك حتى القيها بإحدى الملتقيات الأدبية لكن طبعا هذا لا يمنع ذوي الضمائر السيئة من السرقة ان كانت تلك هي وسيلتهم لإبراز إبداعهم المزيف فقد يأتي يوم لا يصح فيه إلا الصحيح

رتيبة الهادي :بصفتك سيدة تعمل في المجال الطبي ...كيف ترون مساهمة المرأة في المجال الإبداعي

المرأة المغربية أبدعت في كل المجالات فالشعر بالنسبة لي حاضر لحظة الولادة وكوني اعمل بالمجال الطبي فذلك ساعدني نوعا ما في كتاباتي نظرا لاحتكاكي المباشر بكل شرائح المجتمع والذي اعتبره مهما لتنمية قدراتي الإبداعية في عملي وكتاباتي الشعرية

رتيبة الهادي :ما هي نسبة تألق المرأة المغربية في الساحة الأدبية        

 في الآونة الأخيرة لاحظنا تواجد المرأة المبدعة سواء في الشعر او القصة أو الرواية حاضرة وبقوة بالساحة الأدبية وهذا شئ يثلج الصدر حقا منهن من يستحقن لقب مبدعة ونفتخر بهن داخل وخارج الوطن ومنهن متسلقات ومتطفلات ليس لهن أي صلة بالإبداع وهؤلاء نجمهن يأفل بسرعة البرق

رتيبة الهادي :حدثينا عن مساهماتك في المهرجانات واللقاءات الأدبية والثقافية ببلادك وخارجه

 وجهت لي عدة دعوات لحضور مهرجانات ثقافية وأدبية خارج المغرب وحتى حفلات توقيع لديواني الشعري لكن ظروف عملي لا تسمح بسفري خارج أرض الوطن لكن هذا لا يمنع من مشاركاتي في ملتقيات أدبية داخل المغرب بين الفينة والأخرى وبعضها أعتذر عن الحضور إذا كانت الظروف أقوى مني

رتيبة الهادي :هل سبق لك أن كرمت بإحدى المناسبات الوطنية والدولية

أراد تكريمي الأستاذ سعيد محمودي الفاعل الجمعوي النشيط ومدير منتديات دواوين الثقافية والأدبية في عيد المرأة لكن اعتذرت له لأنني اعتبر نفسي مازلت في بداياتي ومازال في جعبتي الكثير لم يخرج بعد فهناك من سبقني ويستحق فعلا التكريم

رتيبة الهادي : ما هي آفاقك المستقبلية ....أقصد مشاريعك الإبداعية ....كتب وإصدارات جديدة

اشتغل الآن على ديواني الشعري الثاني والذي سيكون بإذن الله مختلفا تماما عن ديواني الأول الذي كان تجربة استفدت منها الكثير

رتيبة الهادي : كلمة أخيرة لشاعرتنا الراقية

شكرا للشاعرة الإعلامية المتألقة رتيبة الهادي التي أجرت معي هذا الحوار الشيق وشكرا لبوابة عرار الإخبارية الشاملة ولمجلة عاشقة الصحراء ولكل من ساهم من بعيد أو قريب في نشر هذا الحوار وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع والله ولي التوفيق وشكرا