|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
حوار مع الكاتبة السورية الناشطة رند عبد الله الكاتب والباحث احمد محمود القاس
الكاتبة رند عبد الله، سورية الجنسية، تعمل في جمعية الهلال الأحمر السورية في مجال التنسيق، عاشقة الصحراء : ذات شخصية منفتحة اجتماعياً بخطوط حمر، تضعها لنفسها، وهي مثقفة وواعية بعمق، وشخصيتها صريحة، لكنها دبلوماسية بامتياز وغير جريئة، تحب الدفاع عن المرأة كثيراً، وبكل الأحوال، ديمقراطية، ومع حرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر، ومع حرية الفرد باختيار الدين الذي يناسبه، ولديها روح إنسانية عميقة، وهي شخصية ناجحة ومحبوبة في عملها. كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@ من هي السيدة رند عبد الله، أرجو توضيح شخصيتك للقاريء العربي: الحالة الاجتماعية والعمر والعمل والشهادات الدراسة ومكان الإقامة والهوايات إن وجدت؟؟؟ السيدة رند عبد الله من مواليد دمشق 1970م، اعمل في المجال الطبي (مختبر تحاليل طبية)، وحاليّاً متطوّعة بالهلال الأحمر السوري، كمسئولة تنسيق صحي، متزوجة ولي ثلاث أبناء، أحب الأدب وكتابة الروايات الصّغيرة، والقراءة منذ أن كنت صغيرة، لي عدة تجارب في الكتابة، لم تر النّور، أو لم تر النهاية لها. @ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها كإنسانة لبنانية ؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟ أنا دمشقية سورية، أحب الخيال، والرومانسيّة، أحب الصّدق والإخلاص في العمل، والوفاء، اكره الكذب، والنفاق الأقنعة المتعدّدة، منفتحة اجتماعيّاً وكثيرا،جداً لكن داخل خطوط حمراء، رسمتها لنفسي كغيري، أحب الدفاع عن المرأة كثيراً، وأصنع لها كل الحجج لتبرير أخطائها وميولها، مهما فعلتْ، أُظهرها الإنسان الذي خُلق بتكوينه الجسدي، والعاطفي ضعيفاً، نعمن صحيح أنا معها ظالمة او مظلومة، مجتمعنا العربي مجتمع ذكوري تماماً، وأول من يظلم المرأة هو المرأة نفسها، أنا صريحة، لكنني دبلوماسية، ولكن في بعض المواقف غير جريئة. وهذه خاطرة من خواطري التي اعتدت كتابتها: أشتهي عبق الكرز، ولهيب التّوت، وندى شفتيك، وورقة نعنع بري نائم، لأقضمهم مادام الليل، وأخبئك خلف التلال المهجورة، والأشجار المسروقة، وأنزع حيائي، لتلك الليلة، أتناسى السماء، وكل الأركان، والناس، والعبادة، هي فقط ومضة، في تلك الليلة ~~ @هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً، أم تؤمني بان المرأة يجب أن تكون تحت سلطة الرجل بكل شيءً؟؟؟ ههههههههه أحب أن نهتم بإقامة حلول اجتماعية لها، في حال الطلاق، أو وفاة الزوج، هنا أحب استقلالها اجتماعياً، واقتصادياً في بيئة مريحة، لتربي أبنائها بيسرة، بعيداً عن الضغوط النفسية، أما في حال كانت المرأة تحيى في بيت الزوج، في بيئة مريحة، فإنني أحب أن تبقى تحت سلطة الزوج، أحب سلطة الزوج المتفهم الواعي المحب. @ قناعاتي الشخصية تقول:وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك صديقتي؟؟؟ أكيد، زوجي حرَّضني كثيراً لأبقى ممن يحملن الكتاب في البيت والعمل، هذا يجعل المرأة فخورة بنفسها، وبالرجل في حياتها، ولو كانت امرأة أو أنثى كسولة، لا بأس، الأنثى تحب أن يجعلها الرجل، تشعر بأنها ذكية، وناضجة، الرجل هو الأقوى، وبيده القرار النهائي، ليجعل الأنثى سعيدة، أو تعيسة، ذكية أو غبية، ناضجة أو منحرفة، كل شيء، المرأة حساسة كثيراًً للبيئة الموجودة فيها. @هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟ أكيد، أنا مع حرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر. هذا أصلاً ما جعلني ناجحة كمسئولة بالهلال الأحمر، ومحبوبة من الجميع، مع حرية الأديان بالتأكيد، لأنني أحكم على الناس من خلال أخلاقهم، أتمنى أن يبقى مجتمعي متسامحاً مع بعضه، لكن العرب للأسف، يدخل من ضمن منظومتهم الثأر، ورد الإساءة، لكن أتمنى أن تعم الأخلاق والثقافة في مجتمعي، لنحل كل مشاكلنا، لست مع التعددية السياسية في كل شيء للأسف. وهذه من بعض كتاباتي أيضا: مرهقة العينين : رند أسندت رأسي على الجدار وبانحناءة بسيطة.. مال !! قالوا:لا تميلي..مرهقة العينين أنا..حبيسة الجنون أنا..مسلوبة الخميل ولليلك أنا...أجبت:البرقوق بزهره يميل ..!!الريحان بعوده يميل..!!قالوا:الصفصاف لا يميل...سرو الجنان لا يميل...تخيلت دمعتي تخرج من وتينها وتشعل ما تمر فوقه ناراً ولهيباً وأفعى ملتوية تضرب بسياطها الصحر والخضر بحجم الصرخة الصماء داخلي...بحجم الصدى النازف داخلي...بحجم النحيب الملثم داخلي...رفعت رأسي عن الجدار وقد زمجرت بكرة النار تلك لتتكور مع أخواتها في أعمق الخلجات عسى ألا تتسلل منتقمة مني خفية عن صبري وخشوعي ...حسبي الله ونعم الوكيل .نظرت إليهم بنظرتي الحانية التي اعتادوها فرأيت نظراتهم ترنو إلي وهي تدور محتارة في الحدقات وقلت:نعم !! الصفصاف وسور الجنان لا يميل. @ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟
أنا أعشق القراءة منذ صغري، شجعني عليها والدي (رحمه الله)، أقرأ في كل شيء، الأدب، السياسة، الروايات، والقصص، كنت أحب أن أتابع الأستاذ محمد حسنين هيكل في كل تحليلاته السياسية، وكتبه، أحب الروايات العالمية، وقد قرأتها تقريباً جميعها، بالكتابة لي عدة محاولات للروايات القصيرة، التي لم انهها بعد، وأنا حقيقة لست أديبة، بل أعتبر نفسي من عشاق الأدب. وهذه خاطرة من خواطري كنموذج لكتاباتي: همسة إلى أطفال بلادي بمناسبة يوم الطفل العالمي: أقبلوا إليّ وخذوا فراتي، فقد زرعته في صدري، ليرطّب تجاعيد آهاتكم، ليبكي أحلامكم المسلوبة، ليُخفي قبح وجوهنا، قبح قلوبنا، قبح أنفاسنا، وينثر ضحكة خافته قرب وجوهكم، عسى يوماً، تكبرون، وتنسون قبحنا . @ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان؟؟؟ أحب ظاهرة الصداقة عبر النت، تعرفت فيه على شخصيات رائعة، أتعلم منها، أنا متزوجة، لكن من خلال وجودي منذ سنوات طويلة على النت، لا أؤمن أبداً بالحب و الزواج للفتيات، عن طريق النت، فهي ظاهرة خاطئة وخطيرة، اعتقد ذلك، أحب الشبكة العنكبوتية كثيراً، وذلك حسب الاتجاهات التي أهتم بها، لكن هناك اتجاهات و اختيارات لمواضيع الشبكة خطيرة ،ولا تودي إلّا إلى السقوط في الحفر، والمطبات وتكون الشبكة عندها نقمة على المرء وليست نعمة. @ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???
أنا لا أؤمن بتلك الأقاويل، فهي لم تثبت صحتها، (المرأة خلقت من ضلع أعوج) خاصة أن الله تعالى قد كرم المرأة كثيراً، في القرآن الكريم، مجتمعنا ذكوري يعتمد في توجهاته وقوانينه على ذكر غير واع، أو جاهل، ولي على الذكر الذكي المتفهم، لذا مجتمعنا لا زال بمكانه جامد، اعترف أن جسد المرأة عورة، وبسبب الفتنة والإغراء طريقة حركاتها، لكن صورتها هي من خلق الله، فلمَ تكون عورة ؟ أتشوه نفسها مثلاً ؟ وصوتها من خلق الله، هناك نساء أصواتهن جذابة وجميلة من غير تكلف أو دَلعْ ؟ ماذا يفعلن بأنفسهن؟؟؟ نهاية المرأة للسرير والطبخ، هذا يحدده الرجل، هناك من ينهي المرأة بالسرير، والطبخ، وهناك من ينهي المرأة كحبيبة ويد رائعة، لعمل الطعام لأسرتها، منهم من يعتبرها جارية، ومنهن من يعتبرها زوجة، تحب أن تتعب لإسعاد أسرتها وكثَّر الله خيرها. @هل أنت صديقتي مع حكم الإسلاميين التكفيريين والقاعدة لسوريا، وهل تثقي بقدرتهم على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية للشعب السوري. سأجيب باقتضاب، شيء مضحك حقاً، كل ما زاد عن حده انقلب لضده أصلاً، شعبنا معتدل التفكير، ولا يقبل غير الاعتدال، هناك دعم للجميع، أقول بأن البلد الآن ليست بحاجة لزيادة التحليلات، بل هي بحاجة فقط للدعوات المخلصة منكم. @هل ما يقال عن القتل والتجريح في سوريا صحيح ام ان هناك مبالغة في الإعلام الغربي وبعض الإعلام العربي متعمد لتشويه النظام السوري الحاكم، من خلال طبيعة عملك في الهلال الأحمر؟؟؟ كموظفة اعمل في جمعية الهلال الأحمر السوري، يهمنّا العمل للتخفيف قدر الإمكان من مشاكل المدنيين العزّل، من رجال ونساء وأطفال، أتمنى أن يعود الجميع لمنازلهم سالمين آمنين، وأن تُبنى البلد من جديد، أن نجد من يهتم لبناء نفسية الأطفال التي تحطمت والمراهقين كذلك، فقط هذا ما أتمناه. @ ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها، وكذلك طموحات وأحلام المرأة في بلدك بشكل عام، التي ترنو لها وتحلم بتحقيقها؟؟؟ المرأة اللاجئة أمنيتها بسيطة كثيراً أن تجد نفسها تعيش بين جدران وسقف يحميها، وأن تجد لقمة تأكلها، ألا تضطر لأن ترضي ذاك الرجل، وغيره، وتسير بطريق لم تتوقع أن تسيره يوماً، لتأمين قوت أولادها، لأن رجلها ليس معها، وأهلها ليسوا قربها كل منهم ببلد. @كلمة يمكنك توجيهها لأبناء الشعب السوري من رجال ونساء ماذا تقولي لهم؟؟؟ أن نحب بعضنا بعضاً..أن نعمل ولا نتكاسل. ألّا نعتمد على الآخرين..أتمنى من التجّار التوقّف عن استغلالنا، فهناك أفواه لم تعد تحصّل لقمة الزّاد..أتمنّى من تجّار البيوت اتقاء الله تعالى فيمن هجّروا، ولا غطاء لهم سوى السّماء، الاحتكار شيء مخيف، تجارنا لم يتعظوا، ولا زالوا يعيشون في كوكب آخر، ومشاكل الفقر والحاجة والبطالة عندنا، في ازدياد وليس هناك من متعظ. إنتهى موضوع:حوار مع الكاتبة السورية الناشطة رند عبد الله الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الثلاثاء 03-12-2013 02:23 صباحا الزوار: 1394
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
الصحفية الجزائرية مليكة زاهي تحاور ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 10-10-2024 |
الكاتبة رانيا بن لمان لمجلة عاشقة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 04-07-2024 |
الشاعرة السورية إيمان البهنسي للوكالة : ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 12-02-2023 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة شيروف ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | السبت 10-09-2022 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة وابل ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 25-08-2022 |
مليكة زاهي تحاور الكاتبة الصاعدة ومصممة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 16-08-2022 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة بارور ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 13-07-2022 |
سهام بن حمودة تحاور الأديبة كوثر بلعابي ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 10-06-2022 |
القاصةوالشاعرةالعراقيةسعاد محمد الناصر ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 19-02-2019 |
حوارت هيام العجارمة : على مائدة عاشقة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 10-06-2016 |
فايزة النعيمي تستضيف الشاعرة الشمرية ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الإثنين 02-05-2016 |
الملتاعة في حوارها: الشعر والخاطرة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 04-02-2016 |
الشيخاني يحاور الشاعرة السعودية هاجر ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 26-06-2015 |
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم يحاور ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 09-04-2015 |
حوار شامل مع الكاتبة والمحللة السياسية ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 20-02-2015 |