صدر حديثا للناقدة الدكتورة نادية هناوي كتاب بعنوان (السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر) عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع.
والكتاب يقع في مئتي صفحة ويتناول تجريب الشاعر حسب الشيخ جعفر في نمط السونيت من خلال البحث في تباشير هذا التجريب التي لاحت مع أولى كتابات الشاعر وفيها جرَّب نظم القصيدة على نمط السونيت الشكسبيري فكان (الطائر الغريد الذي حطَّ على نخلة الشعر فوجد السيدة السومرية إلهة جمال تغدق على محبها الإبداع بحنو مفتون وبليغ حتى إذا منحته مباركتها وأعطته من جذوتها، رأى في مرآة الوجود ذاته قصيدة تمتد عبر الحائط شعراً، مخترقة أمداء ما وصل إليه شعراء قصيدة التفعيلة من تجريب يضيف جديداً).
ومما أكدته المؤلفة أن ظاهرة (التدوير) التي كانت بارزة في دواوين الشاعر الأربعة من 1964 إلى 1975، لم تحل دون أن يجرب حسب الشيخ جعفر ما هو جديد في كتابة قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر من جهة أو كتابة أجناس سردية غيرهما من جهة أخرى. ومما أثارته هناوي في كتابها سؤالها: هل انتهت مع ديوان (كران البور) جذوة التجريب عند حسب الشيخ جعفر وفترت همته في مجاراة سونيتات شكسبير المئة والأربعة والخمسين؟
وقد خصصت للإجابة عن هذا التساؤل الفصل الخامس من كتابها فتتبعت جماليات السونيت بوصفه مرجعاً في القصيدة الحسبية، أما الفصول الأربعة الأخرى فدرست المؤلفة في أولها تأثيرات السونيت الشكسبيري، وفي ثانيها تناولت تغلغل السونيت في القصيدة الحسبية بثلاثة مباحث وفي ثالثها اهتمت بالسونيت بوصفه نوعاً شعرياً. وكان رابع الفصول عبارة عندراسة مفصلة في تدوير حسب الشيخ جعفر مع مناقشة لمنظور الدكتور خالد علي مصطفى من ناحيتي تفنيده أسبقية التدوير وتفنيده التدوير في قصيدة( قارة سابعة)
وجدير بالذكر أن هذا الكتاب الذي يعد الأول من نوعه في دراسة السونيت في الشعر العراقيــ هو الحادي والعشرون للدكتورة نادية هناوي إلى جانب دراساتهاالبحثية والنقدية المنشورة في مجلات عربية وأجنبية محكمة وأدبية عراقية وعربية واسهامات مشهودة في الصحافة الثقافية وغيرها.