ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي أقوم بها، منذ فترة بعيدة، مع مجموعة من السيدات العربيات، من المحيط إلى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، وشحذ هممهن، و إظهار، رقيْهن ومدى تقدم المرأة العربية، وفكرها، وقيمها، ومبادئها، واحترامها للرجل، وخصوصيته، َأتناول في هذه اللقاءات أيضاً، بشكل عام، دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، إضافة إلى معرفة، الدور والنشاطات الشخصية، التي تقوم بها، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي، والاجتماعي، وأفكارها، وهواياتها، وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة أيضا، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، ووضع المرأة بشكل عام، في مجتمعها الذي تعيش فيه، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الشاعرة العراقية أفياء ألأسدي، وهي شاعرة عراقية، تتصف بالقوة وبالذكاء، والطموحات الكبيرة، والشخصية الراقية، والثقافة العميقة والوعي الكبير، لديها ثقة بالنفس كبيرة، وكانت أجوبتها دقيقة ومحدودة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:

حوار مع الشاعرة العراقية أفياء ألأسدي
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي أقوم بها، منذ فترة بعيدة، مع مجموعة من السيدات العربيات، من المحيط إلى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، وشحذ هممهن، و إظهار، رقيْهن ومدى تقدم المرأة العربية، وفكرها، وقيمها، ومبادئها، واحترامها للرجل، وخصوصيته، َأتناول في هذه اللقاءات أيضاً، بشكل عام، دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، إضافة إلى معرفة، الدور والنشاطات الشخصية، التي تقوم بها، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي، والاجتماعي، وأفكارها، وهواياتها، وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة أيضا، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، ووضع المرأة بشكل عام، في مجتمعها الذي تعيش فيه، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الشاعرة العراقية أفياء ألأسدي، وهي شاعرة عراقية، تتصف بالقوة وبالذكاء، والطموحات الكبيرة، والشخصية الراقية، والثقافة العميقة والوعي الكبير، لديها ثقة بالنفس كبيرة، وكانت أجوبتها دقيقة ومحدودة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@ من هي السيدة أفياء الأسدي؟؟؟
آنسة عراقية، ولِدتُ في بغداد، عن أبوين عراقيين، في بيئة ربّاني والداي فيها على الأدب والشِعرِ والحق والحقيقة....خريجة كلية الحقوق، وأعمل محامية منذ تخرجي، أحاول إيصال الحقوق إلى أصحابها قدر الإمكان، أحبّ الفن والطرَب الأصيل، ودواوين الشِعر الأموي، بصورة خاصة، وكل الدواوين، الحقيقية بصورة عامة، أحب الموسيقى والرسم، رغم أني رسّامة فاشلة، لكني أحب مزج الألوان، فهي تشرَحُ النفس وتشرحُ عن النفسِ الكثير أيضا.
@ ما هي هواياتك المفضلة ؟؟؟
قراءة الشِعر والروايات ومشاهدة الأفلام الأجنبية التي تحمل رسائل نبيلة. قالت واليك هذه القصيدة من قصائدي أرجو أن تنال إعجابك: وهي بعنوان: مشتاقةٌ ؟
نعم. أنا مشتاقةْ، تشهدُ لي أنتَ وتلكَ النجمةُ البرّاقةْ، تشهدُ لي عينايْ، ونبضةٌ خفّاقةْ، تشهدُ لي أصابعيْ، ووجنتايْ، وحيرةٌ دفّاقةْ، لم تقتنعْ ..وتمتنعْ..وإنْ يكُنْ، فليشهدِ الشايُ إذن، ومبضعُ السكونْ، وغرفتي المشتاقةْ، ولترتبكْ يدايْ.. أظافري التوّاقة، يا حسرةَ العيونْ، لم تقتنعْ..وتمتنعْ ..وإنْ يكُنْ، فليشهدِ الطوقُ إذن..أقراطي البرّاقةْ، تشهدُ لي أيضاً إذن..ضفيرةُ الجنونْ، مدامعٌ رقراقةْ، مشتاقةُ ؟نعم . أنا مُشتاقة ْ
@ هل يمكن القول ان شخصية الآنسة افياء قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعيا؟؟؟
منفتحة اجتماعيا؟ ربما كنتُ كذلك، لكن الانفتاح اليوم في بلدي يفسّر على انه أمر غير صائب، فشرعتُ بالانغلاق على ذاتي، بين الكتب والدواوين، بما يناسب حكمتي التي وضعتها لحاجتي لها (الجميع متهم، حتى تثبت، براءته)، لكني جريئة جداً وصريحة جداً، وهذا ما يعرفه جميع من حولي ، مما يسبب لي بعض المشاكل، التي ما أن أراها أقول: (إذن نجحتُ في إيصال رسالتي).
@ هل انت مع حرية المرأة اجتماعياً واستقلالها اقتصادياً وساسياً؟؟؟
بالتأكيد، انأ مع حرية المرأة السياسية والاقتصادية، ومع استقلالها تماماً، شرط أن لا تبتعد بحريتها عن المجتمع المحيط، لأنها نصف المجتمع، مما يجعلها مسؤولة عن الرجل تماما، كما هو مسئول عنها، وربما أكثر، فهي الأم والحبيبة والأخت، وهي الرابط الحقيقي بين البيت والعالم الخارجي.
@ هل تعتقد الآنسة افياء كمحامية عراقية، أن القانون في العراق، يأخذ مجراه بشكل طبيعي، ولا يوجد هناك من يهرب من القانون العراقي، او يتجاوزه من المسؤولين؟؟؟
أظن أن القانون لا يطبَّق كما هو مطلوب، وهناك الكثير من التلاعب خصوصا من بعض المسئولين العراقيين، وللأسف، هذا ما أوصلنا إلى هذه المرحلة الأمنية الخطيرة، والمفصلية في تاريخ العراق، القانون هو عمود السلام، ونحن نفتقد للسلام مثل بعض الدول العربية الشقيقة، لأن هذا العمود، يُنهَش ممن يُفترض أن يحموه !!
@ هل الآنسة افياء، راضية على ثقافة ووعي المرأة العراقية،؟؟؟؟؟
المرأة العراقية تضررت جداً، بسبب العادات والتقاليد التي فُرِضت عليها، مثل عدم السماح لها بإكمال دراستها أو دخولها في مجال العمل، لكنني أرى أنها تجاوزت هذا بهذه المرحلة، فقد أصبحت توازي الرجل في العمل بكل مجالاته.
@ هل الآنسة افياء راضية عن نظرة الرجل العراقي للمرأة العراقية، وتعامله معها؟؟؟
اعتقد أن هذه مسألة نسبية، لا يمكن تعميم جوابها، فهناك من يُسعده أن يرى المرأة بجواره تسانده، وتدعمه وتوازيه، وهناك من يظنّ حتى الآن أن مكانها المنزل للأسف.
@ ما هي حقوق المرأة العراقية التي يجب ان تطالب بها حتى ترتقي بوضعها الاجتماعي بشكل اكثر تأثيرا في المجتمع العراقي؟؟؟
لم يعد هناك من حق لم تطالب به المرأة، لقد نالت جميع ما نادت به، وما تبقّى يحفظه لها الفانون.
@ انا قناعتي الشخصية: أن وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ماذا تقول الآنسة افياء بهذا الخصوص؟؟؟
أرى أن الأمر مشترك، العذاب غالباً بسبب تضرر نفسي، وهذا يصيب الطرفين، فمن غير المعقول أن تكون المرأة بمشاعر، والرجل بدونها! أما عن التخلف، فهذا صحيح، فهناك الكثير ممن لم يستطعنَ إكمال التعليم آو التعرّف على العالم الخارجي، وتعلّم دروسه، بسبب الرجل الشرقي وعادات الشرقيين في هذا الأمر ..
@ هل تعتقد الشاعرة افياء أن قانون الأحوال الشخصية، ينصف المرأة العراقية، وهل انت راضية عنه؟؟؟
نعم، قانون الأحوال الشخصية ينصف المرأة جداً، ويحفظ جميع حقوقها، لكن تطبيقه قد لا ينصفها إلى حدّ كبير للأسف.
@ ما هو علاقة الآنسة افياء، بالقراءة والكتابة وهل لك كتب أو موضوعات او دواوين مطبوعة او منشورة؟؟؟
أجهز حاليا لمجموعة تضمّ قصائد عمودية وتفعيلة ونصوص نثرية أيضا، ولدي العديد من القصائد المنشورة في الصحف والمجلات. قالت واليك هذه القصيدة من إشعاري: وهي بعنوان:لن أخبرك شيئاً:
لن أخبرك أنني زرتُ اليومَ عشّنا..لن أخبرك انَّ المكانَ بارد، أن الشايَ باردٌ، أن سجائري باردةٌ، انَّ الضوءَ أيضاً باردٌ، لن أخبرك أنني حينَ عُدتُ، كلُّ شيءٍ في الطريقِ يطمحُ بإكمال رسالتِهِ عن الجليدِ طبعاً.. لن أخبرك أنْ لا شيء غير قلبي مدجّجٌ بالحريقِ.. اعرِفْ بقلبِكَ ما بي..فأنا طبعاً - عطفاً بقلبي- لم أخبرك شيئاً !!
@ هل الآنسة والشاعرة افياء، تعترف بزواج المتعة وغيرها من الزيجات المتنوعة، التي ظهرت في الساحة العربية بشكل عام؟؟؟
بالتأكيد لا اعترف بها، ولا تسرّني ولا يسرّني الحديث عنها أيضا، الزواج رابط مقدّس، يجب أن يكون بين عاشِقَين لمدى العمر، لا أن يتحدد بساعة أو بنزوة مريضة، وان كان هذا الرأي سيخلّف لي العديد من المشاكل من مؤيديه، لكن هذا رأيي الخاص، وعليهم احترامه وان لم يتفقوا معه.
@ كيف تكتب الآنسة افياء القصيدة، وهل انت مع القصيدة العمودية او الحديثة، وكم تستغرق معك من الوقت، وفي العادة ما هو مضمون ما تكتبينها من القصائد الشعرية؟؟؟
عادةً أكتب العمودي فهو سيّد الشِعر، وإلهه، لكني اكتب النص النثري أيضا، فهو يملك الكثير من الحرية التي يمنحها لي، فالقصيدة الحديثة، ليست عمودية بالضرورة أو نَص نثري، القصيدة الحديثة هي التي تتسم بطابع حديث، ولا تتوقف عند لون معيّن من ألوان الشِعر الفصيح، وتبقى جودة القصيدة متعلقة بالشاعر، ومدى تمكّنه من أدواته ولغته وصوره، سواء كان ينظم العمودي أو النثري، في القصيدة عندي لا يوجد وقت معيّن، ربما اكتبها في ربع ساعة فقط، وربّما لا تنتهي بأسبوع، وأميل إلى الكتابة عن الوطن والحبّ والحياة وغيرها..
@ الى ماذا تعزو الآنسة افياء، ارتفاع نسبة العنوسة بين الجنسين في العراق وبغيرها من الدول العربية؟؟؟
أظن أنها لعدم قدرة الرجل العربي على فتح بيت والإنفاق عليه، وارتفاع نسة البطالة، بسبب تضرر البلدان العربية عموما، بالأوضاع الأمنية والسياسية، التي تعاني منها جميع الدول العربية الآن.
@ هل الآنسة أفياء، مع نشر الثقافة الجنسية وتعليمها في المجتمع العراقي؟؟؟؟
لحساسية هذا الموضوع في العادات العراقية، ورفضها له أظن أن التعميم والتعلم يجب أن يكون خاصا لا عاما. قالت واليك هذه القصيدة من إشعاري وهي بعنوان:عينــــــــــــــانِ ساحرتانِ !
عيناكَ تنبعثانِ ، من ضوءِ المرايا، في فؤادي تسكُنانِ، عيناكَ لامعتانِ لاهبتانِ، في بحرِ الجنوحِ، وفي عيوني تُرهِبانِ، عيناكَ صارختانِ، بالحُبِّ الأكيد، وبالنوايا، بالحنـــانِ، عيناكَ عالِمتان، بالمجهولِ، بالآتي، إذا عيناكَ مُجرمتانِ، ساحرتانِ خارقتانِ، عيناكَ مُذهلتانِ، تخترقانِ كلّ حدودِ بيتي، عالمي، ونباتَ نافذتي، وأشيائي، وتختفيانِ، عيناكَ مُذْ كانا سريرَ موابقي، أضحيتُ لا ادري بأيٍ قد تراني، وسلوتُ مُنزاحاً بكلِّ مسامعي، عمّا رأيتُ وكانَ في إمكاني..أن أسلُبَ النظرَ الجميلَ وأنحني، بهما إلى أصداءِ غيرِ مكانِ، أو اسلُبَ الشمس التي ما تختفي، ليلاً ، وإنَّ المُبتلى عينانِ
عيناكَ مرآتا سعادةَ شِقوتي، وملاذُ عُمر ٍ في بِعضِ ثوانِ، عيناكَ مَرْجٌ لا ألوذُ بغيرهِ، عيناكَ ماءُ المُزنِ يا بُركاني، عيناكَ باحثتانِ مُسبِلتانِ عيناكَ غارقتانِ في لونٍ، يُغيِّبُ كلَّ شيء، دونَ ثان، لا حُلوَ إلّا فيهما، لا طعمَ إلّا منهما، عيناكَ يا عيناكَ، يا كلَّ الحِسانِ، إحداهُما قمرٌ يلوذُ بصبوة، والعينُ تلكَ كنشوةِ السكرانِ، وكمنزلِ للشِعرِ كانتْ مُلهِماً، ونبوّة ٌ في (منزلِ الاقنانِ) ...
@ ما هي اسباب ظاهرة التحرش الجنسي في رأي الآنسة افياء في المجتمع العراقي وغيرها من المجتمعات العربية؟؟؟
قلة الوعي ألذكوري، والانفتاح المفاجئ في التكنولوجيا، الذي أصاب الدول العربية، وعدم احترام المرأة كما يجب في الشارع العربي، والتعدّي عليها للأسف.
@ هل الآنسة افياء، مع الديموقراطية، والتعددية السياسية، وحرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الاخر؟؟؟
بالطبع نحن بحاجة إلى احترام الرأي والرأي الآخر، وعلينا حين تتعدد آراؤنا، التوصل إلى حل مشترك، يرضي جميع الأطراف، دون طبع التأثير السلبي على الشعب، الذي يرضخ لهذه المسميات ويأمل فقط إنهاءها.
@ هل تعتقد الشاعرة افياء أن العريق يسير نحو التقسيم الطائفي، كما يشاع من قبل البعض، ام هذا كله لغط اعلامي متعمد؟؟؟
آمل بأن يكون العراق عراق واحد، ولا أود الدخول في التفاصيل لطفا، فضلا عن أن الإعلام يخفي الكثير والكثير ولا يؤدي رسالته بأمانة .. كما يعرف الجميع.
@ كلمة تود ان تقولها الآنسة افياء لمن يريد للعراق خيراً؟؟؟
لمن يريد للعراق الخير أود أن أقول: شكرا لقلبهِ على هذا الدعاء، فلندع العراق يلملم شتاته ويعقّم جرحه، فنخيله ما زال ينزف. وقالت في الختام أهديك هذه القصيدة من قصائدي الشعرية، أرجو أن تنال إعجابك: وهي بعنوان: (يمينٌ صادقٌ):
يا ذاكَ عيناكَ استحلّتْ وَحدَتي، وتسابَقتْ بالحبِّ أمسَتْ سارقةْ..قلبي وروحٌ كنتُ أطمَعُ لفّها، كهدية ٍ ليديكَ لُفَّتْ عابِقةْ، كهدية ٍ حمراءَ تحملُ من فميـ قُبُلاتيَ المُشتاقةَ المُتسابِقة، قُبلاتيَ المسكوبَ منها سَكْرة، أو صَحْوةٌ كانتْ تُنددُ: مارقةْ، يا ذاكَ إني لستُ أدري ما جرى، لأصابعِ تتلو أصابع سابقة، كانت أصابعك النديةُ تحتفي، بأصابِعيْ حتى تذوبَ مُعانِقةْ، كانتْ تجولُ بكلِّ رُكن ٍ في يدي، فيذوبُ بعضيْ والبقايا لاحِقةْ، لا لستُ اُخفي إنْ سرقتُ أصابِعي منها، فكانتْ كالشموسِ الحارقةْ، لا عِشقَ عندي غيرَ عِشقِكَ لم أذّرْ للآخرينَ، مشاعراً متلاحِقةْ، واللهِ إنّي لستُ أرجو غيرَ أنْ، تندى لقلبي، قد حلفتُ وصادقةْ، هل تذكرِ الأحلام فوقَ وسادةٍ، حينَ استوَت للعالَمينَ ببارِقةْ؟!
هل تذكرِ السبّابةَ السمراءَ في، سيرِ السماءِ إلى حدود ٍ فارِقة؟! حينَ استعارَتْ كوكباً من وجنة، وغَدَتْ بهِ تمشي إليها واثِقة ؟!كانتْ تمرُّ على الشفاهِ كأنَّها، عِنباً مُدلّى كي توصّفَ عاذِقةْ، يا ذاكَ سَلني كي أجيب مُكرِّراً: إنّي اُحبُكَ من عصورٍ سابقة، لم يستوِ الوقتُ القديمُ لعاشِقٍ، إلا تلتهُ بلا، ترددِ عاشِقةْ، دعني أمر على قميصِكَ رُبّما، كالمعجزاتِ أرى زهوراً ناطِقةْ، لو وجهُكَ استحلى مرارةَ هِجرة، لفداهُ كلُّ مدى الجمالِ ولاحقَهْ،لا تتركِ الحُضنَ المُلظّى بالهوى، من بعدِ حُضنٍ أو قُبيلَ يُعانِقه، دعْ تلكَ أيضاً بينَ شَعري وانسَها، فبليلِ شَعريَ لا أصابعَ غارِقةْ، إلّا أصابِعَكَ التي ما إن بدَتْ، حتى نطقتُ -ولا سؤالَ- : موافِقةْ.
انتهى الحوار مع الشاعرة العراقية