اليوم لنا لقاء مع العطر والورد بكل حالاته ... فحييت مطراً ...

* لقبك الجميل كيف خرج للنور وما سقف المشاعر لك ؟
لقب  إحسآس آلنجلآء فضَّلت الظهور به منذ أعوام وتفرَّدت به دُوناً عن غيره من  الأسماء المُتواردة لأن كتاباتي تعكس مَ يجوُل بإحسآسي تُعبَّر عن شخص  النجلاء فحسب ، لأن قلمي لا يقوى على الإغتراب عن مدائن إحسآسي ، من يقرأني  يعرفني أعجز عن كتابة ما يُناقض روح وفكر ومكنون وإحسآس آلنجلآء ،

* الحديث يطول عن مسيرتك الفنية حدثينا عن أقوى قفزاتك ..؟
ديواني  ومولودي الأول " طرف غترته " أعدَّه العامل الفعَّال والأهم في مسيرتي  والذي شكَّل لي إنتقاله مُختلفة في مسيرتي الأدبية على وجه العموم والآن  أنا بصدد لَ إصدار كتابي الثاني والذي أطمح لئن يحظى بَ النجاح الذي أرجُوه

* ما العوامل التي أنضجت قلم النجلاء في ضوء العوائق الآنية والماضية ؟
الفضل  أولاً يعوُد لَ المولى سبحانه وتعالى على الموهبة التي حباني بها وثانياً  لأسرتي الذين أغدقوا عليَّ بَ الدعم الثقافي الواعي الذي ساهم في إبراز حرف  النجلاء ولا يُمكن أن أتجاهل محبة ودعم المُتابعين القُرَّاء لحرفي فقد  كان لهم دوراً فعَّالاً في تحفيز موهبتي واستمراريتي في الكتابة ،

* غالباً بل دائماً تذيلن حروفك الماطرة بعبارة ] شلت يمين كل ذي سارق لِ إحساس النجلاء [ لمه هذه الخاتمة .. ؟
حينما  أكلل عباراتي ب [ لا أحلل ] ، فَ إنني أوجهها ل ذوي الضمائر المعدمة  والذين شوَّهوا أحرفي لأعوام بإنتحالهم ل شخصي وإسمي وإنتهاكهم لحروفي  أيضاً ، السرقات الأدبية خدشت أحرفي بما يكفي وطالت نصوصي وقصائدي بما يكفي  ولا يمكن أن أحصر شخصية معينة لأنهم كثر ولا يمكن حصر أعدادهم الهائلة  والمتناثرة في كل مكان والذي أثار دهشتي أكثر وجود العديد من الأسماء التي  إقتبست من أفكاري وكلماتي داخل المنتديات الأدبية التي من المُفترض أن  تضمُّ هذه المُلتقيات ذوي المواهب الأدبية الحقيقية القادرة على خلق  الإبداع الفكري وبكل مصداقية حروفي لم أبذل فيها مجهوداً فكرياً مُستقلاً  ومتفرداً لَ مسيرتي الأدبية لَ يشحذ على أبوابها من أراد أن يتسلق على  أكتاف حرفي أمثال ( أماني أحمد وملامح الطهر ومي سلامة ) وغيرهن الكثير وقد  واجهت هذه الأسماء شخصياً لَ ثقتي بأن كُل ما يكتب من قبلهم من أفكار  وأسلوب ومعاني مُقتبسة من مجهودي الفكري الخاص ، الشبكة العنكبوتية لا تحفظ  حقوق الفكر ويحق لي أن أستودع حروفي عند الله لأنني أثق بأن الودائع لديه  فقط لا يهدر حقها

* " كل الرسائل التي نسجتها بنزف قلبي إليك ..بهت لونها ، وتبعثرت سطورها ، وجف حبرها "
أوقفتني  هذه العبارة بشدة .. يخيل للبعض ان كل ما ينسجه الكاتب من خفوق هو وقع  بالحياة .. ما رأيك هل التجربة الواقعية ضرورية للإبداع ؟
عوامل  عديدة تُلهم الكاتب لَ الخوض في تجربة نص أو قصيدة جديدة لا يُمكن أن  أحصرها في نطاقٍ واحد ولابد أن تجتمع كافة هذه العوامل لَ ينسج الأديب من  الحروف ما يُلامس إحساس القارئ وإدراكه الثقافي ، الواقع والتناقضات  المزاجية والحسَّية التي يتعايش في ظلَّها الكاتب تُلهمه لَ التعبير عن  تفاصيلها بشتى الأساليب المُمكنة ـ أيضاً آفاق الحسَّ الخيالي والمُرهف  تدفع الكاتب لَ التحليق بعيداً عن مدى الواقع الذي يتعايش فيه ويسرد من  خلال نصوصه الأدبية كل الأماني والأحلام التي يطمح لَ نيلها والحصول عليها  والمؤثرات الاجتماعية والإنسانية المُحيطة من أهم العوامل التي تمنح الكاتب  الإلهام الكافي لئن يصدح بصوت أوجاع وقضايا المُجتمع التي تراكمت تحت ستار  الصمت وتحتاج للظهور على سطح الحقيقة .

* وجدت لك تصريح مبهر واعتراف مثير اتفق معك به كثيراً ...
(  -المرأة وإن تعلَّق أمر حياتها ومصيرها بَ الرجُل.!! تكُون أكثر [ كائناً  نبيلاً ووديعاً ] على وجه الأرض .. وإن تعلَّق أمر نجاح أو تفوَّق إمرأة  أخرى عليها ، تكُون أكثر [ كائناً عدائياً ومُقيتاً ] على وجه الأرض )
فهل يقتل النساء النساء كما قال نزار قباني ....!!
لا  يُمكن أن أنكر بأن بعض العَقليات الرجعية الذكورية المتخلفة كانت سبباً في  تأخر انتشار وحُضور وإثبات صوت المرأة وقضاياها ومواهبها أياً كانت أدبية  أو علمية أو ثقافية أو إعلامية وغيرها .! ولكنني ومن خلآل تجربتي المتواضعة  في الأدب أكاد أجزم بأن المرأة في الخليج أو في السعودية تحديداً هي ( أول  ) عدو يضطهد نجاح قرينتُها المرأة وهي أول من يُحاول بشتى السُبل الممكنة  أو غير الممكنة إسقاطها والحد من " فكرة إبراز إسمها أو إبداعاتها  وإنجازاتها الذاتية " ف المرأة الناجحة في مُجتمعاتنا مُحاربة وأكثر ما  يُثير دهشتي بأن غالبية أعداءُها ./ غالبية من يُحاربوا فكرة إنتشارها  وتفوقها هم من بنات جنسها الذين يُنددون عادةً ب شعارات ل نيل الحرية  الفكرية و نيل المطالب والحُقوق التي تفتقدها ( المرأة ) لا يُمكن أن  أتجاهل بأن بعض العُقول الذكورية مازالت تحيا على رُكام ومُخلفات الفكر  الرجعي الجاهلي والذي لا يمتُ ل الدين أو رواسخه الجليلة ب صلة ، لكنني  أكاد أجزم ب أن عددهم يستحيل أن يفُوق عدد النساء اللواتي يُخبئن من ضغينة  الحسد أو الغيرة ما يكفي لـ تشويه أو دثر " صورة أنثى " تفوقهن مكانة  وعلماً وثقافةً وانتشارا ب أقلامنا ومقالاتنا الثقافية خاطبنا كثيراً فكر  الرجل وعقليته لـ نؤكد له بأن المرأة العربية قادرة على أن تنجز الكثير فقط  هي بحاجة لمن يعزز مواهبها ب الثناء الحسن والتشجيع الإعلامي والتشجيع  الأسري والتشجيع الفردي من قِبل المجتمع كافة وأجد بأن الرجل الخليجي بات  في الأغلب يتطور و يتثقف في مفهومه لـ ثقافة المرأة وتفوقها وأجد بأن الرجل  عامةً يحترم ويقدر نجاح وأسم المرأة التي تفرض عليه وعلى كافة مجتمعها  احترامها وتقدير شأنها النبيل .. ولكننا مازلنا بحاجة لأن نخاطب عقلية  قرينتها المرأة بأن تكف عن السعي ل كل السبل القذرة التي تلجئ من خلالها  لإسقاط موهبة شريكتها الأنثى والحد من نجاحها وتفوقها .. نحن بحاجة لأن  نلقنها بأن الموهبة الساطعة ليست بحاجة لأضواء خفية تبرز هويتها فهي قادرة  على أن تفرض ذاتها دون جهد والموهبة الزائفه مهما جمعت من النجوم اللامعة  حولها س تظل مختبئة ومتوارية خلف جنح ظلام الجُبن والتيه

* قرأت لك أن النقد الساخر والمعالج للأوضاع الاجتماعية مازال يحبو وربما كسيح ... كيف يقيم بنظرك العمل الساخر الناجح ؟
النقد  الساخر بات يطرق أبوابه كل دخيل البعض يُخيَّل إليه بأن النقد الساخر  بوابة سهلة للوصول والشهرة بالرغم من أن النقد الساخر من أصعب الفنون التي  يتمَّ التطرُّق لها لأنها تحتاج لعدة ضوابط وأسس لَ ينتج لنا عملاً يجمع  بين النقد والأسلوب الساخر المتألق ، العمل الساخر الناجح يعتمد على أسلوب  مُقدمه إن كان قادر على إقناع المُتلقي بَ فكره بعيداً عن الإبتذال  والسطحية في النهج العمل الساخر الناجح يعتمد على الفكرة الهادفة وطرح  المضمون الواضح الذي يُحاكي " القضايا الاجتماعية والإنسانية " التي  تُشكَّل أهمية في كيان المجتمع وأفراده ككُل ، نحتاج لَ نقدٍ ساخر هادف  يُحدث نقلة إيجابية في المُجتمع نحتاجُ ل نقدٍ يملك رسالة صارخة تُواجه  السلبيات والسُلوكيات المُسيئة المُحيطة بكل مصداقية وقوة مبدأ وفكر ، ومن  خلال هذا المنبر أحييَّ الأديب محمد الرطيان وأوجَّه له برقية عرفان ومن  وجهة نظري الشخصية أجده أوَّل أديب مُعاصر تسيَّد على عرش الأدب الساخر بَ  إحترافيةٍ مُطلقة !

* ديوانك ( طرف غترته ) .. ماذا تقول له النجلاء ...؟
ديوان  طرف غترته من أعظم الأحلام التي كانت تراودني منذ طفولتي وكنت أطمح ل  تحقيقه والآن أتلمسه بفرح على أرض واقعي ديوان طرف غترته أحدث نقلة في  مسيرتي الأدبية يضم كافة المشاعر التي نزفتها بحبر إحساسي بمصداقية تعكس  صورة عن مدى فكر وشخص وإحساس النجلاء

* نكهة الحزن بين سطور النجلاء ... عيون ملح نضاحة ؟
الكاتب أو الشاعر الحقيقي هُو من يملك أهداف حقيقيه معنويه إنسآنيه ،
يرغب بِ إيصآلهآ لِ القاريء ./
ويملك القدرة على ذلك من خلال إحسآسه الذي ينم عن " شخصيَّه " تصدق مع ذاتها قبل الآخرين !
الكثير من الأقلام الزائفه تستطيع تقمُص الأدوار
التي لا تليق بِ كيانها الإنساني وتُناقض واقعها بِ شكل أكبر
لكنها لا تستمر ولا تصل لِ مسامع الأرواح ... .!
الصدق في طرح النصوص والقصائد هي السمه الوحيده
التي نستشعرُها و نستطيع من خلالها تمييز الكاتب أو الشاعر الحقيقي
من  الكاتب أو الشاعر الزائف لذلك أكتب بلون حزني وأبجدية وآقعي أحلق في آفآق  الحلم لكن منبهآت الوآقع إعتآدت أن تنتشلني من قيلولة أحلآمي فتخرس صوت  خيآلآتي الحالمة على صرخآت وجع آثمة تكبلني ./ على متن سطوري أتكئ وأجدني ،  أجد ذآتي التي بت أفقدهآ في شتآت الوجوه وزحآم الريآء وفوضى الفكر السقيم  المحيط بي .. أهرب من كل المقآعد من كل قيود الألم التي تحاصرني على مرفئ  محبرتي فأتدثر بـ وشآح حرفي حتى أقتآت منه أنفاساً تفتقدها وتحتآجهآ رئتيَّ  المكتظة بإختنآقٍ لعين

* ثقافة الاخر للنجلاء هل تعتبر مهمة في زمن التصدع بكل رأي والتصلب به ؟
ثقافة  الآخر تعنيني كثيراً لأن ثقافة الآخر هي المقياس الهام الذي تعتمد عليه  خطوات التواصل الفكري بيني وبين الآخر ، هي المقياس الهام الذي يُساهم في  نجاح العلاقة من فشلها ماهية ثقافة الآخر تمنحني الفرصة للتعبير عن آرآءي  وأفكاري بحرية مطلقة ،/ في كافة تعاملاتي الحياتية والإجتماعية أحبذ أن  أبدي وجهة نظري دون خوف وتراجع إن كان رأيي الذاتي معارض للفكر المطروح أم  مؤيد وثقافة الآخر تحفزني أكثر على إبداء رأيي وما ينضح به فكري المستقل  مادام الحوار مبني على تقدير متبادل ومنطقية وعقلانية في التواصل الفكري  المتزن والمطلوب ،

* مكتبة النجلاء ما ذائقتها ؟
أدمنت  قراءة الإبداعات الأدبية لَ الشاعر نزار قباني والشاعر فاروق جويدة  والأديبة أحلام مستغانمي والأديبة شهرزاد وفي الشعر الشعبي يستحوذ على  ذائقتي الشاعر الكبير حامد زيد والشاعر محمد جارالله السهلي والشاعر فهد  المساعد ،

* ما طقوس الكتابة لديك ؟
حينما  أكتُب أحتاج لَ البقاء بمفردي فَ الضوضاء والأصوات المُحيطة بي تُخرجني من  آفآق إلهامي أحتاجُ لَ " موسيقى هادئة " تُلآمس وجدآني وتُبحر بي بعيداً  عن قيود واقعي

* بعض الأمنيات التي تحققت وأشبعت لذة الرغبة بالنجاح ؟
ديوان  طرف غترته ومحبة واهتمام القرَّاء وأصداء مشاعرهم النبيلة وآراءهم التي  تلقيتها بكل شفافية وكانت تساهم دوماً في دعمي أدبياً أفخر بما وصل إليه  حرفي وأشكر المولى كثيراً على ذلك وأطمح أكثر للوصول لقلوب ومشاعر القراء  بكل القضايا الاجتماعية والإنسانية المختلفة التي تشكل أهمية لديهم وتحدث  نقلة إيجابية في كيان المجتمع ب أكمله ،

* أين نرى النجلاء بعد خمس سنوات ... ؟
أطمح  في المُستقبل القريب لَ إنشاء مجلة خاصة بَ النجلاء يكُون توجُّهها أدبياً  بشكل مطلق تحوي العديد من القصائد والمقالات الإجتماعية وغيرها من الفنون  الأدبية أتمنى أن تسنح لي الفرصة لئن أحفظ مكانة الأدب وهويته التي تشوَّهت  على أيدي الكثير من خلال هذه المجلة ويطَّلع القارئ من خلال كل زاوية بها  على مستوى الأدب الرفيع الذي أطمح لإيصاله لَ المُتلقي بكل حرية وإستقلالية  يتفرد بها فكري دون أن تكممه قيود الخوف لا أكتب لَ الحصول على منصبٍ ما  أو لأصل لَ هدفٍ ما أكتب لَ يصل صوت إحتجاجي ولَ ألامس أحلام القرَّاء  وأربَّت على أوجاعهم النازفة بحبر قلمي يكفيني أن يصل إحسآسي لكل قلبٍ نابض  بَ الحياة هي أمنية تراودني وأسأل المولى أن يكتب لي فرصة تحقيقها على أرض  واقعي في المستقبل القريب ،

أتقدم بالشكر لك ..وبأسم وكالة عرار لكل المثقفين والأدباء بالوطن العربي ...