امرأة أربعينية أرملة فقدت زوجها وكانت حصيلتها من الزواج به ثلاث أولاد صغار وأسرة لا تستقبلها برفق هي وأولادها.. ولانها كسيرة الحال سارع اليها أحدهم متقدما طلب يدها للزواج متعهداً بأنه سوف يكون الأب الحنون لاولادها .. مرت الايام وتسارعت الاحداث وبان معدن الزوج الجديد ، يكره أولادها يطلب منهم العمل وهم في سن لا يسمح به العمل، اي سبب فقط يتركون الدار ، أضطروا للعمل إرضاءً لرغبته وعدم إحراج والدتهم بمشكلة مع الزوج..
عاد الزوج ليُجرب طريقة أكثر خسه يجبر زوجته( والدتهم) الجلوس ومشاهدة أفلام منافية للاخلاق ! وهنا توجه الولد الاكبر الذي لم يتجاوز ست عشر ربيع الى فكر اجرامي للانتقام والثأر لكرامة والدته وحقوق أخويه الصغيرين ، اشترى أمام الاهمال الحكومي وانتشار بيع السلاح وحمله دون رخصة مسدسا صغيراً منتظراً حلول الليل عندما خلد هذا الرجل الذي لم تكن عنده عهداً ولا رحمة ، أطلق إطلاقتين في رأس زوج أمه لينهي هذه العلاقة المشوهة المشوبة بغياب الانسانية والانصاف.
حكمت عليه المحكمة بالايداع في مدرسة الفتيان الجانحين مدة خمس عشر .. وحصل ما سردت فعلا بكل تفاصيله..
اليوم العمل بات ضرورة لان الام صاحبة المورد والقدرة على الصرف على من تتحمل مسؤوليتهم تكون على مساحة أكبر من التفكير باتخاذ قرار الاقتران مجدداً من عدمه أو بقائها مع أسرتها دويها للتعاون والاحتماء بهم دون أن تكون هي أو أولادها عبئاً ثقيلا أو ضيفا غير مرغوب به وبالاخص ان لم يكن والديها على قيد الحياة وكان الحامي الاخ بوجود زوجة الاخ( مع التنويه.. كثير من الاخوة كانوا شهامة تامة مع اخواتهم في السراء والضراء وصنعوا عائلة مركبة تتوجت بالسلام والخير)
نعم تسلح المرأة بسلاح العلم والمعرفة والثقافة والموهبة والقيادة الفائقة التنظيم لابجديات مسؤولياتها كأة تكون شعلة نور .. وكم من القادة والاساتذة واصحاب كل المهن الذين تربوا أيتام آوتهم سيدتهم الام واصبحوا من الذين تؤشر اليهم والى ابداعاتهم بالبنان.. علماً أن الاحصائيات تذكر ان ٧٠ بالمئة من فقراء العالم من النساء والاطفال....   .