|
|
|
|
|
|||||||
| هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | |||||||
|
بقلم زاهدة مردان مقالة بعنوان " نضال المرأة الامريكية .. تحدٍ .. منظم ! "
عانت المرأة الموت المدني من ناحية لأنها لم تملك أية حقوق إنسانية ولم تكن الكنيسة منصفة مع المرأة في كل الاحوال . مما دفع المرأة الى النضال طويلا بالعمل الشاق المضني في معامل الخياطة ، وفي القسم الاول من القرن التاسع عشر تعلمت المرأة أكثر من مائة حرفة من خياطة الالبسة والاحذية وصناعة الصابون والنسيج والعمل في مزارع القطن وكانت تحصل على أجر لا يساوي ربع أجر الرجل ، ولم تكن ، هذه الاجور كافية لتوفير الحياة السوية لهن أو الاحتياطي ضد الشيخوخة والمرض . وكانت ساعات العمل تمتد من الساعة الرابعة فجراً حتى الليل مدة تتجاوز (16) ساعة يومياً. ثم عملت أكثر النساء في مجال الخطابة والصحافة وانشاء المدارس الاهلية والتي لا تتطلب منه الاختلاط المباشر مع الرجال ، ومن الرائدات في هذا المجال ( آن هن ينسون) و ( وماري ليون) لما يملكن من إرادة قوية وقد أقمن مؤتمرهن الوطني الاول ضد العبودية في مدينة نيويورك وقادت الأختين( سارة وانجيلا غريمكه) حملة لسنوات ضد عبودية المرأة وتجارة الرق . وكانت المرأة ميتة في نظر القانون في تلك الفترة حيث لم تكن قادرةعلى ادارة الاموال العائدة لها ، ولم يكن لها حق حضانة اولادها في حالة الطلاق ، وإن المشرعين في هذا البلد المسيحي قد اعطوا حضانة الاطفال للوالد( ثملا كان أم صاحياً) حتى وان لم يملك الشعور الابوي . وفي عام 1848-1849 سن المجلس التشريعي قانونا ، منح بموجبه المرأة الحق بما هو ملك لها ، وكانت ( مارجريت فولير) صاحبة كتاب - المرأة في القرن التاسع عشر- قد امتلكت من التأثير على عقل المرأة الامريكية ما لم تملكه أية امرأة سابقة لعهدها حيث ابتعدت في كتابها عن الجدل السياسي ، وركزت على حقوق المرأة ، وعلى الجوانب الايجابية لإزالة كل حاجز تعسف ، وفتح قنوات للنساء ، كما هي مفتوحة بحرية للرجال.
ثم تابعت (لوسي ستون) وهي من اكثر النساء علما بما يعنيه التساوي مع الرجال من حيث الاعتبار ، وكانت ستون أول خطيبة للجمعية المضادة للرق، وتميزت بشجاعة فائقة مكنتها من مواجهة أسوأ الرعاع وكسبهم. وكانت لأعمال ( دروثي ركس) البطولية نفس الاثر ، حيث أخذت على عاتقها ازاحة الستار والكشف عن الاحوال المريعة في السجون والمصحات العقلية ، في رحلة استكشافية وتفتيشية قامت بحضورها بنفسها وبلا حماية ، ودعت الى إكمال أول تشريع اصلاحي للسجون والمستشفيات والتأثير على أعضاء الشيوخ والكونجرس ، وكانت النتيجة وضع تشريع فيدرالي يدعم المصحات العقلية أقره الكونجرس سنة 1854 وقد انتعشت الحياة نتيجة الكفاح المتواصل والمضني للمرأة وظهرت أسماء كثيرة لنساء حملن على عاتقهن مسؤولية وضع المرأة في اطار آدميتها وكرمتها الانسانية، منهن ( أمرسين لويل) و(غريلي) ، وصدرت كتب : موبي ديل، وكوخ العم سام ، واوراق العشب، وبدأ الاهتمام بالناحية الفكرية من قبل النساء لعدم التوقف في حدود العمل البسيط في اعمال النسيج والزراعة وغيرها، وكانت ( ميشال) أول امرأة تكتشف المذنّب الذي سمي باسمها ودخلت عالم الفضاء. وعملت ميشال في مجال التطور الاجتماعي وايجاد الحلول فضلا عن عملها في مجال الفضاء . واخذت المرأة الامريكية دوراً وطنياً ابان الحرب الاهلية في عام 1861 ولم تكن المرأة تملك أي سلاح تكسب به مطالبها سوى العمل حتى أيام الحرب العالمية الاولى.
وتقول هيلاري كلينتون؛ " إن قضية النساء هي عمل القرن الحادي والعشرين الذي لم ينته بعد " ، وتقول ايضا" حقوق الانسان هي حقوق النساء وحقوق النساء هي حقوق الانسان".
الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الأربعاء 15-08-2018 08:50 مساء الزوار: 982
التعليقات: 0
|
