تعكف الفنانة التشكيلية هنا صافي فنانه ترسم على الزجاج العمل خلال الفترة الحالية على تحضير مجموعة من القطع الفنية بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك وتحضير نفسها للمشاركة بسوق جارا، كما وتسعى دائما لتطوير عملها عبر إضافة تفاصيل جديدة تسهم في تطوير القطع والتصاميم التي اعملها واقدمها للمواطنين، وأن المواد المستخدمة في الرسم على الزجاج لا تحتاج الى كلفة عالية وفي ذات الوقت تبقى لفترة طويلة ويتم استخدامها على أكثر من خامة كالزجاج والخشب مثلا.
منذ عامين
ونوهت الفنانة صافي لـ « الدستور « بانها ترسم على الزجاج منذ عامين وبانها عضو في جمعية صناع الحرف التقليدية وبدأت الرسم على الزجاج وكان هواية ومن ثم بدأت اتعلم تفاصيله واتعرف على التصاميم التراثيه التي تعكس الهوية الوطنيه من خلال رسم بعض النقوش والتفاصيل من التراث الاردني وبالتحديد على فناجين القهوه السادة وفناجين القهوة الحلوة وبعض الاكواب، فيما ساعدني باختيار التصاميم وتوزيعها عبد الرزاق محيسن فكل الشكر والتقدير له لانه من ساعدني وشجعني لما له من معرفة وخبرة في قطاع الحرف.
ولفتت الفنانة صافي بانها تقوم بعمل مجموعة من الصحون والاكواب تحمل تصاميم جبل القلعة والبترا ومجموعة من المواقع الاثرية بالاضافة إلى مجموعو من التصاميم الحديثة  كي تواكب التطور، كما أقوم برسم تصاميم خاصة لبعض محلات التحف بناء على طلبهم من حيث التصميم، وانا سعيدة جدا بهذه الحرفة لما فيها من روح فنية واسعة المجال لابتكار والتجديد ومصدر دخل يحقق لي متطلباتي المالية ومن هنا تاتي عملية توظيف الفنون في الحرف اليدوية كهوية وطنية تعكس حضارتنا وكمنتج سياحي يساهم في تحسين ودعم الوضع الاقتصادي، بأني استطعت من خلال الدخل الذي حققته من بيع رسوماتي تأمين مصروفاتي وأختي ووالدتي بعد أن فارق والدي الحياة قبل سبعة أعوام.
وبينت الفنانة صافي «ان طريقة رسم التصاميم تبدأ بتحديد التصميم باللون الاسود ومن ثم أبدأ بخلط الألوان المختلفة لتعبئة المساحات الفارغة، وأخيرا يتم تحديد الرسمة مرة أخرى وأتركها فترة لا تتجاوز العشر دقائق لتجف، وبعد ذلك أدخلها للفرن حتى يتم تثبيت اللون جيدا، وأن رسوماتي تتراوح بين الرسم على الأواني وفناجين القهوة والشاي والصحون واللوحات المختلفة».
مشاركات بالمعارض
ونوهت الفنانة صافي بانها شاركت في مجموعة من المهرجانات المحلية مثل مهرجان صيف عمان ومهرجان عيد الام ومجموعة من المعارض الفنية المتخصصة على مستوى الاردن وسوق جارا، وببعض المعارض المحلية المختلفة بغرض عرض منتجاتها التي لاقت إقبالا كبيراً من الناس، واتخذت منها بعد حين مهنة أساسية، إذ بدأت ببيع لوحاتها ومنتجاتها داخل محلات بيع التحف والهدايا الشرقية للسياح والأردنيين وهناك مجموعة من القطع مقتنيات في عدد من الدول العربية والاجنبية.