ريحانة الوجود يسبي عطرها
تغريدة البيوت تلقي سحرها
 ان نامت العيون فهي بالدجى
 تسامر النجوم حتى فجرها
 تراقب الصغار كلما غفوا
 وتمسح الدموع وقت قهرها
حمالة الاسى بضلع أعوج
 كم قادت الوغى بثقل فكرها
 اما وان غدا مديدا ضلعها
 فالرب اعلم بهول نصرها
تلك التي غزت بقاعا للورى
 من خلف ساتر بقلب دارها
 في غابر الزمان  تم وأدها
 من ظالم طغا لغسل عارها
لكن ربها عليم بالنوى
 فك بشرعه تقى حصارها
قد ناهضت سعيا لنيل عزة
وسابقت جيشا لتحمي وكرها
أما وان هوت خليلا تفتدي
 بنبض قلبها حبيب عمرها
 ذاك الدفا بحضنها لا ينتهي
فينجلي الضنى بدفء صدرها
ايقونة الحنان رمز للسخا
قد تكتفي طوعا فقط بسترها
حواء يا حواء مشكاة الحمى
 خليلة الاعباء قيد عصرها
 اليوم عيدها ومهما نحتفي
 قد لا نزيل حسرة في سرها
 مليكة، حفيظة ،لا تنثني
 زهورها ملتاعة في قصرها
 هيامها مناير رمز الغلا
 وفائزة بالرضا من بدرها
 ذاك الغزل حين المسا يختالها
 رنا بها نحو العلا في جهرها
 نجلاء ليل صامت بين الربى
سميرة الليل وسلمى نورها
 ذاك ازدهار روضة ووفاقها
نبيلة السمات نرجو عذرها
عذاب صمتها تراه موضة
 بشرائل الدفا يفوح عطرها
 سنية إيمانها يسمو هدى
 وزينب أنشودة في دهرها
عرارنا موسوعة ورداتها
لكل اسم بصمة في قطرها
 هذي قصيدتي لعلي اكتفي
 عفوا لمن سهوت  دون  ذكرها
***********
بقلم سعيدة المرابط