أميل نحو الأفق البعيد اتأمل تدرجات الألوان السماوية وهي تقبل خدود الغيوم.
أسامر النجوم في غيبوبة الأنواء وأنحدر بالغياب في مآقية , لا زلت وحيدة أجري
في منعطفات نفسي أتحسس النبض في أعماقي وأحدق في كل أشيائي والصمت
يطويني تحت جناحية - اتعبني التجوال وأنا أرقب الألوان في ظهور النور تباعا
ودقات قلبي تخفق وتزداد كلما تلاحقت استرجاع أنفاسي,استشعرمخلوقاما جاثما على
مجرى تنفسي يحول بيني وبين استنشاق الاكسجين واخراج ثاني اكسيد الكربون
نبضات تتضارب مع بعضها البعض ونبضا آخر ينزوي في داخلي مفجوع وصوت
يتلاشى
على شفتاي بترنيمة المستحيل ,أغفو كالدقائق التي تغمض عينيها ثم تنام خلف
أسوار صمتها لتستيقظ على أيقاع الحزن الذي يمزقني كلما صحوت ورأيت حقائق الواقع
الذي أحاول الهروب من شواطية قبل تماوج بحوره العميقة.
العيد بريق فرحة تملأ العيون بينما أنا وحيدة غارقة في بحيرة من دموعي لا عالم يمثلني
ولا أمثله بشي , فرحتي في اقلاع متأخر لم تعلن عن قدوم هبوطها في مطار النفس
ليظهر
بريقها كظهوره في تلك العيون , تجرفني الذكريات كجرف المياة إلى أعماق
المحيطات
فأكتفي بالتأمل في وجوه الاطفال قبل الكبار من حولي وهي تكتسي بأشراقتها
البريئه
ولسان حالهم يردد أهلا بالعيد أهلا أهلا فتسقط من عيناي حبيبات الدموع لتوشم
وجنتيّ
بحرارة الحزن واللوعة فتخرج كلماتي ظمآنة تبحث في سراب روحي عن قطرة
أرتواء تبل
صرخات جذوري اليابسة أمل يعيدها لرونق الحياة والأشراقة من جديد
بقلم/ الملتاعة