|
|
||
|
قراءة نقدية للناقد حميد الخويلدي.. القصة دائماً طبعة واثر ناموس ورابط للكاتبة هدى حجاجي
(( القصةُ دائماً٠٠٠ طبعةٌ وأثر٠٠٠ناموسٌ ورابط )) **( فتاة المصنع ) للكاتبة المُجيدة /هدى احمد حجاجي /،،،،،،،،،،،،،،،،،مصر ============================================ القصة ، ايما قصة ،فهي اثرٌ أولًا وطَبْعةٌ على وجه الوقت حتما ، تفتش عن مَنْ يكشف عن وجهها سُتُراً تكاد تحجبها عن دخول العرض الوجودي ، كمثل الخلائق جميعاً كلٌّ داخلٌ يؤدي وظيفته ، كذلك القصة قبل لملمتها نثارٌ وبعثرةٌ ولكن رغم تفرقته وعدميته هناك خيط سريٌّ رابط يربط الأجزاء وان بعدت وتاهت، فحضور مبدع ما ، ومَدَّةُ يدٍ منه ممسكة لهذا الخيط صحيحة ، نعم تستجلب وتحضر وجوديا كل التفصيصات لتراها العين ويحتاطها الحس كقصة ، فتكون مخلوقاً وصورةً وغرضاً بالاستدعاء والنشور العلني ،، وحين الشروع بالكشف والإزاحة هناك ناموس نفسي استشعاري في نفس القاص واقعي ،وليس هو المعتمد وحده ، انما نثبت ان ناموسًا مثالياًعلى ذات ذبذبة الاول وهو الأصل ، تفطيني يوقظ روح المبدع ، وهنا يجري الفعل المؤكد مع كل ابداع خالد في الطبيعة ، كل عظماء الفن في مختلف واجهات الحياة اعتمدوا هذي الإشارة،، فلعلها هي الفاحصة والمحققة والتي خرصت نقص الوجود والواقع حصرًا ،،من ان تهبط ضروراته في مراحل الصيرورة لتشكل بهاء الفن ،،اي كل ما نزل من قريحة مبدع كان بدافع غيبي ، القدري طاقة مخبوءة ترتبط معنا بشكل إسراري مستتر ،يستشعرها الاعتياديون على هيئة ادراك معنوي يقيني مفسر فهمًا ،، أما عند المبدعين فبشكل يوحي الى إجهارية معلنة ونشاط يحوط ما للبنية من قوى وإرادات حتى ولو كانت في بطن برمودا الخطير ، تأتي لابد لتحضر وتكمل جزءً في النص سواء كانت لوحة او قصة او مسرحية او صنعة ما بالكون ،، فتاة المصنع باعتبارها مخلوقاً زمانياً كان مطشوشا مبعثرًا هنا وهناك ،في الاشياء ، ومنها المحطات وأرصفتها البيوت وواجهاتها وألوانها ، الشجر ، رشدي وعادل ، والآنسة فكرية ومهمات الفكر الذي تحمله وتصميم تسويقه على الجمهور والوعي ، من خلال واجب ميداني وتصبيغات حرف وكلمة معبرة ، ويافطات ألفاظ تخطها بأصابع مرتعشة وتنوي تحلم بنتائج عريضة ، قد كانت الآنسة فكرية ترى نفسها محمولة في موكب تظاهرة كبرى ضد الاستعمار والإمبريالية وغير وغير من أحلام المناضلين ولاننسى الكيفية لمناضلة مثلها تحمل تحدياً واصراراً رغم مخاوف وقلق الحال كون مجتمعنا لايحتمل هذي الأعراف من جانب انثى تقود الحياة السياسية ، الترام والاتوبيس وحركة التدافع والزحامات وما لهاتيك المركبتين من دور في ان يكونا واسطة حمل وآلات تغيير في المكنون الفردي والجمعي ، كشهودية رغم انهما جمادات ، ولكنهما شهدا على الحياة ونقلا جزئيَّها وكليَّها ، شهدا على مناضل وثائر وعامل وفقير ، وحتى يشهدان على الأبطال السلبين في الحياة ، فهما الجسر الموصل لغايات المكان والمحركان للزمن المثير واعني بهما الترام والاوتبيس،، /فكرية /في حركتها الاولى كشفت عن روح الوعي الاعتباري اذ كان مخبوئاً في كنانات روحها وحلمها ،فلعلها البطلة الأصل في القصة ، وما القاص الا عارف جاء مبدعا ليوثق دور الف آنسة مثل فكرية صنعت صيغاً متقدمةً للحياةويهتك حجبًا أسدلت على مرامي الجمال ،لتثبت بالبرهان القاطع ان المدنية والعدل والمساواة لاتصنع الا بمثل جهود /فكرية/، وعبثية /رشدي وعادل /المتجولين ، والمتتبعين للبطل /فكرية /فجرًا تحت الغبش والظانين بها جلَّ الظنون المهينة ، فلعل الغاية التي تحملها المناضلة /فكرية /أصلحت اول مااصلحت /عادلًا ورشدي/ ،اذ سلكا دورا تنفيذيا لها تقدميًا واعطياها عهدًا ان ينفذا لها الدور الثوري لتجمعات المرأة الديمقراطية ، وهذي اضافة نوعية محدثة أضفت بها القصة بحركتها الخام كأولويات جوهرية لتطوير الوقت ،، لماذا تخرجين هكذا في الفجر للكتابة على جدران الأزقة ، مع ان هذا عمل لا غبار عليه ،، ( ابتسمت مسدلة جفنيها على التماع عينيها اللوزيتين قبل ان تقول، حتى لايسألني متطفل مثلك ، يعاكس فتاة مثل اخته ، ولانني لابد ان انجز مهمتي هذي في ستة مواقع ،كان آخرها قبل ذهابي الى عملي ، اي عمل تعملين ،،،،؟ عملي في المصنع ،،اي مصنع،،،،؟ هل انت لاتصدق ،، في مصنع إسكو،، واسمي فكرية السيد سليمان ) هكذا استدرجت عادلًا ورشدي الى غاية سليمة بعدما كانا يضمران من القول المتخيل مالا يليق بمثلها ،، فكرية /ودورها تراصف الاشياء وتهذب الإدراكات لتضيف على الجمال جمالًا ،،وهذي مهمة المبدع دايما وأبدا ،، وهي بهذا الدور المنشود لم تنس انها انسان يتدفق بالعاطفي والامتاعي الجميل مايجعلها منتشية تحلم بالرومانتيكي والطري وهو التغزل انما هو صورة الحبيب (مالت برأسها مطرقة قبل ان ترد عليه،، تسأل نفسها ، وجه هذا الشاب ، كل ملامحه تشبه ملامح خطيبها رضوان،، عيني رضوان الخضراوين، انفه ، صوته، إشارات يده وهو يتحدث ، هو يذكرني الان بموعد رضوان اليوم في امتحان قبوله كسبّاك، بدرجة ممتازة في مصنع الرشيدي للسباكة ،أتراه ينجح اليوم في امتحانه ويتم تعيينه ،،،؟ وابتسمت، إذا نجح اليوم فسوف يأتي لخطبتها من ابيها رسمياً كما وعدها،،) هذا الانسراح والانشراح في الذاتي يجعلها مفتوحة الأسارير والتخيل وما يجعلها عنصرًا سليمًا في القيادة والتوفر على الفرص الناجزة ، ولزيادة في التفسير التاويلي قد نجعل من دبيب الرجل الكهل وعصاه التي يلكز بها دربه ، انها حركة تاريخ محمول عبرَه على محامل الزمكان ومافيه من نتائج مرة وحلوة، وما /فكرية /الا رمز التغيير الآني نوعًا وكمّاً، وحركة /عادل ورشدي /هي الامتثال السلوكي فيهما نتيجة انعكاس اجتهاد روح الآنسة الناشطة نضالا ،، هذا مناخ القص الإيجابي تكنيكاً وفكرة ونظرة ،، أما التسلسل بالفعل القصصي كسرد وطريقة سارد ،فجرى جريان الاعتيادي من المقدمة في التوصيف اللفظي المشتمل على نوع المعاني العميقة ،، وعرض الموضوعة من خلال أدواتها وهجرة/ فكرية/ فجرًا وحملها حقيبتها وقلمها وصبغها ومايحيط بها من قلق وتهجيس مريب ،، حتى تصادف معها /رشدي وعادل /وهنا بدأت اللجة والجدل والصراع ،،حتى نضج التفعيل والتدويل والكسب وهنا نجح المنجز ،،وبدأت تهدأ روح الفاعلية من خلال سلوك الراوي ونظرة القاص مكاشفاتياً للترابطات ، وان اردنا ان نسجل نقدًا ضعفًا وهنّات فهذا في مستوى الألفاظ واختيار المناسب العالي الاعتبار والمساهم في خلق الصورة ، القاص لم ينتبه لهذا فاستخدم في غرضه البنائي لغةً من المعتاد السائد ،،وظيفة المبدع في حالة استحضار نشورات المعنى عليه ان يراقب الرديف وهو اللغة التي تحمل المعنى وتكمله،، دون هذا يحدث اختلال واضطراب ،،اللغة وألفاظها مستويات متعددة ، وكمعرض بضاعة معروضة للاستجلاب والانتقاء المناسب،،فحسب نباهاته الآنية في لحظة الإبداع الكثيف ،فلعله المفلح بالاجود،، قصة باهرة في تخريج الخاتمة وضعها القاص في رومانسي رخو ،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ا٠حميد العنبر الخويلدي حرفية نقد اعتباري الكاتب: هيئة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 15-09-2020 05:45 مساء الزوار: 146 التعليقات: 0
|
|