|
|
||
|
قراءة نقدية لقصيدة الشاعرة شيخة الهيلا (شيخة العتيبي)..اعداد: د. موسى الشيخاني
قراءة نقدية لقصيدة الشاعرة شيخة الهيلا (شيخة العتيبي)..اعداد: د. موسى الشيخاني
أولاً: بطاقة تعريف بالشاعرة تُعدّ الشاعرة شيخة العتيبي، المعروفة بلقبها الأدبي "شيخة الهيلا"، من الأسماء النسائية البارزة في الشعر النبطي المعاصر في المملكة العربية السعودية، حيث جمعت بين الحضور الشعري الرفيع والمساهمة الثقافية الفاعلة. تخرجت من جامعة الإمام، وشاركت في العديد من المناسبات الوطنية والثقافية، أبرزها مشاركاتها في: - مهرجان الشارقة للشعر النبطي - مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل - الاحتفالات الوطنية في الرياض والأحساء - برامج إذاعية وتلفزيونية كـ"نسايم ليل" و"خيمة شعبية" و"نسهر سوا" - حضور ومشاركة في مهرجانات في الاردن. كما أنها عضو في لجنة الموهوبات بإدارة التعليم بالرياض، مما يبرز دورها في دعم الموهبة النسائية السعودية.
ثانياً: تحليل وقراءة نقدية للقصيدة 1. المضمون العام: تُقدِّم الشاعرة في هذه القصيدة خطاباً أخلاقياً راقياً، يعكس تمثلاتها لمفاهيم الخير والفضيلة والتسامح والصدق، عبر معجم شعري نابع من بيئة المجتمع العربي الأصيل، ويهدف إلى تعزيز منظومة القيم.
2. اللغة والصياغة الشعرية: تستخدم الشاعرة لغة مبسطة ولكنها مشحونة بالإيحاء، تجمع بين الشفافية والجزالة، لتُوصِل رسالتها الأخلاقية إلى المتلقي بلطف ووضوح.
3. البناء الفني: القصيدة كتبت على بحر المسحوب، وهو من أكثر البحور شيوعاً في الشعر النبطي، لما يتميز به من سهولة الإيقاع وسلاسة الانسياب.
4. القيم الأخلاقية في القصيدة: القصيدة زاخرة بقيم: الصدق، التسامح، الكرم والتودد، التحذير من الرياء والنميمة، والدعوة إلى تهذيب النفس.
5. أثر الحديث النبوي والتناص الديني: توظف الشاعرة تناصاً دينياً يعكس ثقافتها الإسلامية وعمق فهمها للتراث النبوي.
ثالثاً: القيمة الجمالية والرسالة الإنسانية إن القصيدة في مجملها ليست مجرد سرد لأفكار وقيم، بل هي نسج أنيق لنص تربوي شعري، يحمل في طياته رسالة إنسانية خالدة، تدعو فيها الشاعرة إلى العيش بتواضع، والتعامل بحب، وتجاوز الأذى، وصناعة الأثر الطيب في الآخرين.
رابعاً: الخاتمة والتوصيف النقدي العام تُجيد الشاعرة شيخة الهيلا توظيف الشعر النبطي كوسيلة لبناء الإنسان لا لمجرد التسلية، وتُعيدنا بهذه القصيدة إلى الأصالة الشعرية التي لا تنفصل عن السلوك النبيل. صوتها نقي، ورؤيتها واضحة، وأسلوبها مزيج من الحكمة والذوق والبساطة. إنها تكتب بضمير الأم، وحنان الأخت، ووعي المثقفة، وعاطفة الشاعرة المتصلة بقلب المجتمع. قصيدتها درس أخلاقي بلسان شعري فصيح باللهجة النبطية.
خامسا: قصيدة الشاعرة:
نوادري لا جات ،،،،من كل الاعماق جت بالقوافي والحروف العظيمه
وصّى الرسول الي على الحق سباق بعض الكلام احسان اجر وغنيمه
وش حالة الانسان من غير الاخلاق ودون التواضع مال للانسان قيمه
وتعاملك بالطيب مع كل الاذواق يبقى مفاتيح ،،،النفوس السليمه
وخل التسامح تمتلي منه الافاق واترك مجاليس ،،،الرياء والنميمه
حتى انك اليا غبت،فا الكل يشتاق ويصير وصفك فوق الاخلاق شيمه
من يفعل المعروف والطيب ماضاق يحط له فوق ،،،،،،،،المنيفاات قيمه
اصدق ومن حولك،،يقولون صدّاق راع الخصال ،،،،،،،الطيبه والكريمه
تودد لربعك ،،. ترى الحب ترياق وخلك لهم،،،، هتان ،،،وبل غيمه
شيخة الهيلا
اعداد الدكتور موسى الشيخاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام رئيس مجلس إدارة مركز عرار للدراسات الأدبية والنقدية والنقد المقارن 5/7/2025 الكاتب: هيئة التحرير بتاريخ: السبت 05-07-2025 02:17 مساء الزوار: 39 التعليقات: 0
|
|