نص للاستاذ الشاعر  ...سمو الامير ماجدي
   ==========================العراق
                                                                             سابحث لك عن سلسال فضي
واطوق به عنقك بعد ان اربطه بتعويذة (ام سبع عيون )
كي تبعد الانظار عنك
سامسك خلفك طبل خشبي
اضربه عند رؤية اي عين تصيبك
سبع عيون وسبع عورات
عيناك عورة شفتاك اخرى
عنقك كذلك
نهداك خصرك فخذاك
وظهرك من اعلاه لاسفله
من كل خطوة من اردافك ساطرق ( دم )
مع كل حركة من جسدك
بائع الحلوى يغازلك ويشبهك بصناعته
خياط الفساتين يتملقك ليقيس خصرك
(دم.. دم ) وانا اضرب طبلي بقوة
ونبضاتي تتتعالى تضرب صدري
فيخرج صوت منه يشتت تلك العيون
لتكون عوراتك لي بعيون باردة
لانسمع فيها طبلا
.....................................
................................
.......................                                                                     اغنية الامير....
             بين المتعلق القدري
                            والمتعلق الوجودي...
====================

                                                مدَّ يدَهُ بعد ان فتح باباً للخيال والمثال والواقع..كانت طينتُهُ استجلاباً ، من جدلِ خيوط الفلكلور
الجذابةِ والديناميةِ الحيّة ، ومن خيوطٍ وجوديةٍ اعتمدَها ../سمو الامير./. من روح الطبيعة حيث التحوّلات وحسب الحاجة والضرورات..فلعله وبربوبيةِ الفن يرشّحُ نفسَهُ الخالقَ الاعتباريَّ لهذي الصورة الباهرة ،
والتي دمج فيها  اشعاراتِ الوعي الصادرةِ منه الى حيث شريكاتها الوافدةِ من القدري..فالشعر جزءانِ جزءٌ مُستَقبِلٌ وجزءٌ وافدٌ..المُستقبِلُ بعضٌ من ادراكِ تجربة الوجودِ في متلقّى الفنان..والوافدُ بضاعةٌ محسوبةٌ بميزان بالنسبي من الغيب الراصد للوجود المرصود..اذ عِلْمُ الوافدِ القدري احدُّ واشدُّ وادقُّ من المحمولِ الواقعِ العالقِ بذاكرة مبدعٍ...فاللقاءُ والتلاقي الدمجي  هناك في موقف التَّصيُّر او قل الصيرورة ..الذي هو.عبارة عن مكان المكث لعناصر الخلقِ الثابتة والمتحوّلةِ منها..ريثما يتم المخلوقُ المُحدثُ ويملكُ اراداتِه الخاصة به..هنا ينفكُّ المبدعُ وما وظيفته الا الشهادة والشهود
والمراقبة فقط . لولا تخصيبات البكارة والبدء..هكذا نرى طريقة الابتداع واتماماته...
سمو الامير..ذهب لهناك البعيد والقصي في ظلمات المُسْفِر جوارَ  غياهب  الغيبي المطلق وكان بنسبية تتلائم مع مكث ورقادة الكينونات المتلاقية عن ذات الطريق والمنقولة معه ، والتي وفدت بعلم من القدري..
هنا المبدع يجري موازنات التصوير والتعبير المَشَجي. حتى اتمام ادوار التحوّل...
(سابحث لك عن سلسال فضي...
واطوق به عنقك..
وبعد ان اربطه بتعويذة
ام سبع عيون...)
هذي صور من مادة الوجود واعتبارات الفلكلور المحلي المشتملة على حيوية تجربة الوقت
المنشود وبوقار حاله ومآله..
رغم انه مبتدأ بسين الاستقبال س
او سوف..الغير متمثلة..انما هي خلق بحدود التمني والحلم..وهذا سر الابداع..يقفز على غيبيات العلم ومعادلاته لايأبه لعائق او مؤثر يمنع...
فالفن اكثار النوعي .. والفن يعطي البديل لما تتلف الطبيعة  بشكل جمعي واعتباري.. لو تلف الحطاب اشجارَ موسم ما ، قام بالمقابل الفنانُ برسم شجر نوعي تغني عن آلاف شجر قُطِعَ ...
او فنى الزمنُ بطولةَ عنصر معروف وبتسلسل العمرية ونهاية حضارة ما،
يستطيعُ مبدعٌ ان يخلق وعلى معنى ومثال / عنتر بن شداد او صلاح الدين / يخلق لنا مناخات اعتبارية للبطولة كعوض نوعي يبهج الحضارة ويديم روحها..
هكذا الامير ماجدي..
اقام حدود للجمال مع محبوبته
بمهرجان وطبل ودقات.دُم .دُم.دُم.
مع نبض قلبه واحساسه..
وتخرصات كيف ام عيون تزبر الشر والشرير..وما يلوح من نشّابِ قوسٍ اهاباتِ الحبيبة...او قد يجرحها.
وما ارق واحرص من قلب عاشق..وكمثل الامير ..اذ انبرى معنويا وجماليا ليعبر ويقول ها انذا امامك ياحبيبتي..عليك بجسدي دونك ، عليك في رقادة بقلب لايعرف الخوف والضجر مادمت... وبعد ان بيّنا الواقعي ..فالان نبين
مثالية الامير الوافدة من القدري الغيبي..او الماورائي..تتجلى في في جمل..استقبالية..
( سامسُكُ خلفكِ طبلا خشبيا
اضربُه عند رؤية اي عين تصيبُكِ..)
هنا السينُ غيبٌ قريبٌ قد يكون احتماليَ الوقوع..
( سامسك..)
( عند رؤية ) مجال احتمالي مثالي هو لم يقع ابدا انما المحب قلق وتحسبي وحذر على عرش الملكة...
( ساطرق دُم )
مع كل حركة من جسدك...
( بائع الحلوى يغازلك ويشبهك بصناعته..
خياط الفساتين يتملقك ليقيس خصرك..
دم..دم.. وانا اضرب طبلي  بقوة ونبضاتي تتعالى)....اي طفولة اي خلفية هذي التي تلبّستِ الاميرَ بروحه وذاته وضميره.. الشعرُ يتغلغل كالخَدر والتنملات لشارب خمر مدمن..الامير مستغرق ولهان وهذا حقه النؤاسي في ان يرى محبوبته وباي الصور اعتبارا وشهادة....
.............................................
..........................................
....ا.حميد العنبر الخويلدي
       حرفية نقد اعتباري