|
|
||
|
قراءة بقلم الناقد الطيب الجامعي لقصة بطاقة شحن
قراءة للقصة القصيرة " بطاقة شحن" للقاصة التونسيّة سلوى البحيري
القراءة 1/ العنوان 2/ المتن عيد بأيّة حال عدت يا عيد القصّة تروي حكاية "آمال" مع الزّمن. حكاية متكرّرة تجترّها كل عام . لا جديد فيها. كلّما انقضى عام بآمالٍ في التّغيّر الاجتماعي و العاطفي تلاه آخر لا يختلف عنه إلّا في سلّم الأعداد و الرُّتب. أمّا الحال فواحدة: قهر اجتماعي و فقر عاطفي... لا هي استطاعت أن تُحسّن وضعها الاجتماعيّ، فتتمتّع بما كسبت يداها... و لا هي استطاعت أن تضع لَبِنة الختامِ في علاقتها العاطفيّة، فتنعم، كَلِدَاتها بثمرة الزّواج... ب-- الشخصيات. * في الأولى الأب و "للّتها" * في الثّانية الشّخصيّة الرّاوية. * في الثّالثة العمّ صالح. ج-- الأُطُر الزّمكانيّة. ^ (العيد) هنا العيد عنوان لأزمة الشّخصيّة الرّئيسيّة( حالة أضحت عادية اعتادت عليها) ^(هذا العيد) يبدو أنّ "هذا العيد" قد كسّر خطّية الرّتابة و الاعتياديّ في انتظار هذا الحدث الجلل و التّغيّر المنتظر. غير أنّ ذلك لم يكن إلّا "كسراب بقيعة يحسبه الظّمآن ماء، حتّى إذا جاءه لم يجده شيئا"( النور من الآية 39). هذا التّخييب لأُفُق آمال من العناصر الهامّة في بناء الحبكة القصصيّة. (مرّت كلّ الأعياد منذ عرفتها ولم يحضر الحبيب أهله ليخطبها... وهاهو عيد آخر اليوم على الأبواب وهاهي تقصد دكان العم صالح لتشتري بطاقة شحن...) * المكان: ( وجدتها تتجشّأ كل خيباتها... يتم وفقر وقهر واستغلال... ) ه-- الرّاوي: كنت موظّفة في بدايتي...) فالرّاوي في الواقع راوية، من بني جنسها، موظّفة، متعلّمة، مربّية تحسن الوعظ و الإرشاد... فوجدت فيها آمال الآخر المفقود. (ضحكت كانت تعرف موقفي من علاقات" الفايسبوك" .. لكم تمنّت لو قفزت من نافذة السيّارة ...) و ما يدور بخلد الشّخصيّات عموما. ( كنت أدرك أنّ النّاس في بلادي يعشقون الارتباط في الأعياد...) و-- اللغة. راهو مختلف... ما طلب منّي شيء... بمعنى: * "للّتها " و المقصود مؤجّرتها التي هي في مرتبة عليا اجتماعيّا. * يا هَمْ حل عينيك فاش سارحة شد الطّفل ولعبي معاه ما شفتوش قالق!... تبقى هذه المقاربة ذاتية لا تلغي مقاربات أخرى طبعا. الكاتب: حيدرالأديب بتاريخ: الأحد 12-07-2020 08:16 مساء الزوار: 278 التعليقات: 0
|
|