|
|
||
|
قراءة نقدية لقصيدة "في عشق امرأة" للشاعرة منى شوري ... اعداد د. موسى الشيخاني
قراءة نقدية لقصيدة "في عشق امرأة" للشاعرة منى شوري ... اعداد د. موسى الشيخاني
🔹 العنوان: «في عشق امرأة» العنوان يحيل مباشرة إلى تجربة وجدانية مكثفة، ويحدد منذ البداية ثنائية الحب والأنوثة. استخدام "في" يفيد الدخول أو الغوص في تجربة "العشق"، ما يمنح العنوان عمقًا شعوريًا يَعِد القارئ بالغوص في أسرار هذه العاطفة.
🔹 المعجم الشعري واللغة القصيدة مكتوبة بلغة رومانسية شفافة، تستخدم كلمات ذات إيحاءات حسية وروحية. هذا المعجم يكرّس الجو العاطفي الذي يتأرجح بين الهيام والانكسار، وبين الحضور والغياب.
🔹 الصور الشعرية والتشبيهات تعتمد الشاعرة على تشبيهات ذات طابع حسي وعاطفي، مثل: "تعبُر كطفلٍ يحتضن الضجر"، و"أعشقها كالريح تلامس جرح الروح"، و"هي نجمٌ، إن لاحَ بسماي". الصور في مجملها عاطفية موغلة في الشفافية، تخاطب الحواس والمخيلة في آن.
🔹 البناء العاطفي والدلالي القصيدة تنقسم شعوريًا إلى ثلاث مراحل: مرحلة العشق الصافي، ثم التساؤل والاعتراف، ثم الذوبان والاندماج. هذا التدرّج العاطفي يُظهر تطوّر العلاقة من الانبهار إلى الذوبان الكامل.
🔹 التناص والتجريد الرمزي غياب اسم الحبيبة أو هويتها يجعلها أقرب إلى رمز، تمثّل الأنثى الكونية/الحلمية، لا مجرد امرأة بعينها. وهناك صدى ضمني لنمط العشق الصوفي، خاصة في الأبيات التي تتحدث عن الذوبان والانخطاف.
🔹 الإيقاع الموسيقي القصيدة نثرية لكن تُحافظ على إيقاع داخلي عبر تكرار الكلمات والتناغم الصوتي ووجود وقفات شعورية منتظمة.
🔹 الخاتمة والتأويل البيت الأخير: "وأنا بالشوق تفجّرتُ" يمثل ذروة العشق. الفعل "تفجّرتُ" يوحي بانفجار العاطفة والذات، في اندماج كلي مع الحبيبة.
🔹 التقييم العام نقاط القوة: لغة شاعرية، صور مبتكرة، بنية شعورية متصاعدة. نقاط يمكن تطويرها: إدخال مفارقة أو صراع يعمّق البنية الدرامية، وتجنب بعض الصور التقليدية.
🔹 خلاصة نقدية القصيدة تُعدّ تجربة وجدانية رفيعة، تستثمر لغة الحب بوصفه قوة ميتافيزيقية تتجاوز الجسد واللغة. تُبرز منى شوري قدرة أنثوية على تصوير التوق الإنساني للحب الكامل، وتضع المتلقي أمام نصّ مفتوح على التأويل.
🔹اخيرا القصيدة: في عشق امرأة بقلم: منى شوري
أعشقها والنارُ بعيني تأكلني إن طال النظر أنسى، فأراها في صمتي تَعبُر كطفلٍ يحتضن الضجر أعشقها كالريح تلامس جرحَ الروح إذا انكسرتْ في صوت حنينك أُفُقٌ في عينيك سرٌّ لا ينتهي قالوا: تُحبّ؟ قلتُ: نعم بل إنّي فيها منهدم هي نجمٌ، إن لاحَ بسماي أسكن فيه، وأحتدم أحكي عنها، لا تسمعني لكنّي في صوتي أُقسم أنّي ما عدتُ أنا ذاتي من يومٍ كنتُ بها أحلم في خطواتها شيءٌ يسرق نبضَ الوجدان إذا اقتربتْ تعبثني كالسُّكر الخافي وأنا بالشوق تفجّرتُ
اعداد الدكتور موسى الشيخاني الرئيس التنفيذى لمؤسسة عرار العربية للإعلام 8/6/2025 الكاتب: هيئة التحرير بتاريخ: الأحد 08-06-2025 03:49 مساء الزوار: 97 التعليقات: 0
|
|