|
|
||
|
قراءة نقدية في القصة القصيرة جدا “إيقاع” للقاص وليد عكاشة/فلسطين بقلم الكاتبة منى أحمد البريكي
قراءة نقدية في القصة القصيرة جدا “إيقاع” للقاص وليد عكاشة/فلسطين بقلم الكاتبة منى أحمد البريكي/ تونس نص القصة: إيقاع تصدير: “تكشف الثورة عن فائدتها انطلاقا من كونها عالم دمار،حتى وإن بدت ضارة فلديها ما يكفر عن سيئاتها :كونها الوحيدة التي تعرف أي نوع من الرعب تستعمل لزعزعة عالم الملاكين.وهو أبشع عالم يمكن تصوره.” المقدمة: بما أن الصورة المسرحية “تقليص لصورة الواقع على مستوى الحجم،المساحة،اللون ،والزاوية .يعني هذا أن المسرح صورة مصغرة للواقع أو للحياة،وتتداخل في هذه الصورة المكونات السمعية والمكونات البصرية غير اللفظية.” *1* ♧1 الوصف في النص رغم درجة التكثيف العالية في القصة واعتماد لعبة الإيقاع الزمني التي استعملها القاص حتى “يطوي فترات قد تطول أو تقصر من زمن السرد،ليتمكن من تسريع الفعل السردي وإبطائه خدمة لعمودية الحكي.”*3* (يدي التي اتلفوها قبل البتر/بعودتي هذه المرة/من جديد )، فإنه قد لجأ إلى الوصف في وظيفتيه التصويرية والتفسيرية، فاستعمله كلحظة وقوف أمام مشهد يوهم بواقعيته فيمثل هنا روح المتن السردي المحمل بدوال ومدلولات على القارئ استنطاقها “ومن ثم يغدو العنصر البسيط في النسيج الوصفي ،عنصرا دلاليا يجبل بالخطاب الذي يرفعه نحو القصة.”*4* ♧2 تزمين القصة: اختلط السرد بالوصف للتركيز على أحداث مر بها السارد وفق تتابع زمني محدد؛وهو يخضع للتعذيب والترهيب داخل السجن، فيوهم بواقعية المشهد الذي استقاه من اليومي المعيش لسجين يرزح تحت نير مستعمر غاشم يقارعه المقاومون بصدور عارية وأيد لا تلين.اختار القاص أن يكون السارد متكلما،ومشاركا في الأحداث ♧3 انفجار العتبة : العنوان: إيقاع ♤الدلالات المعجمية أَوْقَعَ إِيقَاعًا: 2- أَوْقَعَ بالأعداء: بالغ في قتالهم. 3- أَوْقَعَ به السوء: أنزله به.. *8* الكلمة: الإِيقاع. الجذر: وقع. الوزن: الْإِفْعَال. وأوقع فلانٌ بفلانٍ ما يكره: أي أحلَّه عليه. وحكى بعضهم: أوقع القومُ في القتال ووقع بمعنىً. *9* الإيقاع: إيقاع ألحان الغناء وتبيينها *10* إيقاع الممتنع: والمنع أن تحول بين الرجل وبين الشيء الذي يريده وهو خلاف الإعطاء، ويقال: هو تحجير الشيء، منعه يمنعه منعا ومنّعه فامتنع منه وتمنّع. *11* ♤المستوى الدلالي: جاء العنوان مفردة نكرة منونة للتدليل على الغرابة التي تستند على تفسيراته المعجمية العديدة ،فتكون مراوغة للقارئ الذي تختلط عليه الأمور حين يقرأ متن النص ،غير أن المفارقة التي ختم بها تتماهى مع العنوان بما يعنيه من مبالغة في التصدي للعدو وإيقاعه في شر أفعاله ،رغم ما أوقعه بالمقاوم من رهق وعذاب وتشف ففي تحسس كتفه وفي الضحك باستهزاء وفي نهش الساق إيقاع إلا انه مهتز خائف فكان في ارتعاشة لسانه إيقاع مغاير ينم عن النشاز أما صاحب الحق من يضحك أخيرا فهو يوقع بغريمه الذعر وفي ضحكه واستفزازه تحد وإيقاع على وتر الصمود ونغم الانتصار .بذلك يلامس المتلقي المعنى ويسد البياضات بدلالات مختلفة شكلت انزياحا عن المألوف [غلبة القوي ]إلى غير المألوف [انتصار الضعيف ]في مجال إشاري تأويلي يحيل على أن الشعور بالأمن والسكينة والتحلي بالقوة، لا يكون إلا مقترنا بالحق. الخاتمة: الهوامش *12*معجم المصطلحات البلاغية وتطورها-أحمد مطلوب-صدر: 1403هـ/1983م المقال بقلم منى أحمد البريكي/ تونس الكاتب: هيئة التحرير بتاريخ: الأحد 28-06-2020 11:14 مساء الزوار: 304 التعليقات: 0
|
|