أقام البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء مساء الخميس الأول من الشهر الجاري لقاءه الشهري العام رقم 171 الذي أداره مؤسسه ومديره الكاتب أحمد أبو حليوة، وقد استهل اللقاء بافتتاح معرض فني للفنان التشكيلي والنحات محمد سمارة الذي عرض فيه مجموعة من منحوتاته ولوحاته التي لاقت إعجاب الحضور بما شاهدوا من تميّز في العمل الفني والنحتي، الذي تكررت فيه بعض الرموز المهمة في تجربة الفنان من مثل البيوت والأدراج والعيون والأوراق المتطايرة. ضيفة اللقاء كانت القاصة حنان بيروتي الحاصلة على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الأردنية، والتي عملت معلمة في وزارة التربية والتعليم لأكثر من ربع قرن من الزمان، ونالت جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي/ المعلم المتميز عام 2014، وهي تكتب في مجالات أدبية عديدة من مثل القصة القصيرة، والنصوص النثرية، والمقالة، وقد تُرجم عدد من قصصها إلى اللغة الإنجليزية، وهي حاصلة على العديد من الجوائز الأدبية والتربوية وشهادات الشكر ودروع التقدير محلياً وعربياً، وشاركت في الكثير من الملتقيات والمهرجانات داخل الأردن وخارجها. القاص أحمد أبو حليوة قرأ قصته الجديدة (الحجه فاطمه) برفقة عازف الجيتار الفنان يزن أبو سليم الذي أحيا الفقرة الموسيقية والغنائية بعزفه العذب وصوته الجميل، وممن شاركوا في قراءة قصص قصيرة كل من القاصين أحمد الدغيمات وأحمد القزلي ومحمد القواسمي، بالإضافة إلى القاصة لادياس سرور، في حين تصدى لشعر التفعيلة الشاعر حسن جمال وللشعر الشعبي الشاعر العراقي سعد يوسف ولقصيدة النثر الكاتب الشاب عز الدين أبو حويلة، واحتفظت الكاتبة الواعدة غدير أبو عمر بتفردها بقراءة خاطرة، والرائع سمير أبو زيد بإلقاء رسالة، لتبقى الومضة من نصيب كل من الأستاذ محمد عبد الفتاح والسيد عدنان تيلخ والرجل الطيب أحمد الأطرش، وليتألق الحكواتي محمود جمعة بإشاعة الفرح والمتعة والتفاعل من خلال حكاية مغناة ساخرة بعنوان «شجرة أبي»، ليشهد اللقاء أيضاً كلمة للروائي الدكتور ثمين شقوري صاحب رواية «ظلال التيه» أشاد فيها بتجربة البيت الأدبي للثقافة والفنون وما يحويه من أجواء إبداعية وأسرية دافئة، وهذا ما ذهبت إليه وأكدته أيضاً الفنانة التشكيلية رولا حمدي في كلمة لها تعبيراً عن سعادتها بحضورها الأول لهذا البيت الساحر بأفراده وأجوائه، الذين وجدوا في فقرة التفاعل الاجتماعي الملاذ الآمن للخروج من الروتين والتفاعل مع بعضهم بعضاً أدبياً وفكرياً واجتماعياً بشكل ثنائي أو على شكل مجموعات، تنتشر هنا وهناك في رحاب هذا البيت الأدبي والثقافي والفني والإنساني المميز.