عندما كانت الساعة تدلف نحو الثامنة مساء كان اهل الثقافة وفرسان الكلمة والحرف على الموعد يتوافدون فرادى وجماعات على خيمة سقيفة المواسم الثقافية للمشاركة في تعليلة الادب والفكر التي دشنتها سقيفة المواسم منذ ان تشكلت في العقبة جمعية ثقافية تعنى بشؤون الادب والثقافة والشعر والكلمة والرواية.
في (التعليلة) التي تزينت بمجموعة مختارة من مثقفي العقبة في مختلف الالوان والاطياف الثقافية والفكرية والادبية والتي أصبحت جزءا رئيسا في برنامج سقيفة المواسم الشهري حضرت الكلمة والقصة والرواية والشعر في شبه حوار غزلي بين الكلمة والحرف رددها وصنعها ثلة من فرسان الثقافة والادب في السقيفة قاسمهم المشترك اعلاء شأن الكلمة وربط الحرف بالحرف وتقديم وجبة مسائية من ثقافة الكبار تليق باسم اختارته السقيفة ليعبر عن هذا الترابط مابين اعضائها تحت عنوان جاذب وضارب في الاصالة والتراث وهو (التعليلة).
ثمة حكايا واستشراف في التعليلة لواقع تحدث عنه باسهاب رئيس الجمعية محمد غيث في تفصيل هادىء وساحر لمشروع ثقافي تحلم به السقيفة ضمن فريق اسري متجانس جمع رموزا من اهل الثقافة فتحول الجميع الى عائلة ثقافية كل يبحث عن اجمل الابداع وافضل الكلمات ليعطر بها اجواء السقيفة في تعليلة الفرح والسعادة التي رسمتها عائلة السقيفة على وجوه ابنائها وضيوفها في اضاءة خافته وشجن مشتهى عنوانه الكبار يتحدثون.
حضور متعدد الالوان والاشكال مابين كاتب وقاص وشاعر وروائي ومسرحي وناقد وصحفي ومهتم كانت هي ابرز ملامح الحاضرين في تعليلة السقيفة التي بدأ جمهور ذواق من المهتمين في البحث عن مكان لهم بين هذه النخبة الثقافية التي وضعت تعليلتها الثقافية على الاجندة الرسمية على المشهد الثقافي في العقبة من خلال اختيار شخصية متميزة وفاعلة بداية كل شهر لتكون المتحدث الرسمي في تعليلة السقيفة. 
وكان الاختيار الاول (للدستور) تكريما وتقديرا لدورها الرائد والمتميز في اثراء وتنشيط الحركة الثقافية والشبابية في العقبة لذلك كان الاستاذ ابراهيم الفرايه مدير مكتب جريدة الدستور بالعقبة ضيف التعليلة والمتحدث الاول بها حول الاعلام والثقافة وتجربة زادت عن 20 عاما مابين اعلام وثقافة ومايطمح اليه الصحفيون والمثقفون من مدينة تتجه نحو العالمية. 
وعلى مدار 3 ساعات او يزيد كان الزميل ابراهيم الفرايه يثري الحضور بمعلومات ومواقف مختلفة عن الاعلام والثقافة والكتابة الصحفية سابقا ولاحقا، تخلل ذلك حوار مفتوح بين ضيف التعليلة وفرسان الثقافة اداره الكاتب سنان الجنيدي حول المشهد العام الذي نطمح اليه جميعا في الارتقاء بالكلمة نصا وروحا لتعبر عن الوجدان العام الذي من خلاله تبوح تعليلة السقيفة بكل تفاصيلها للترويح والتثقيف والمنافسة وكثيرا من الساعة والفرح فيمن يستطلون تحت خيمة السقيفة وتعليلتها المشتهاة.
ولما ارخى الليل سدوله واطلت حوريات البحر تتابع لحن الكلمة وعذوبتها.. واتكىء الموج على الشاطىء واختارت النوارس اركانها الهادئة واصطفت تجمات السماء ترقي فرسان التعليلة كان كل من الكاتبة المبدعة خلود المومني تبوح بأجمل نصوصها الادبية تحت عنوان (حفل زفاف). فيما كان الشاعر خالد زياره يقدم لوحة عالية الجناب من اجمل الكلمات المختارة عنونها بذكريات حب على وسادة.
وفي نهاية التعليلة الثقافية كرمت جمعية سقيفة المواسم ممثلة برئيسها محمد غيث واعضاءها جريدة الدستور ممثلة بمدير مكتبها في العقبة الزميل ابراهيم الفرايه بدرع الجمعية تقديرا لدورها في دعم الثقافة والمثقفين