ضمن برنامج «مهرجان درم للكتاب»، عُقدت في قاعة المدينة في درم، الأسبوع الماضي، ندوة حول مشروع الطائر للتبادل الإبداعي بين الأردن ومدينة درم البريطانية، تحدث فيها كل من الدكتورة فادية الفقير مؤسسة وصاحبة فكرة جائزة الطائر، والشاعرة البريطانية ليندا فرانس، والكاتب الأردني مفلح العدوان.
وتأتي هذه الندوة، بعد أن أنهت الشاعرة ليندا فرانس، فترة تفرغها الابداعي في الاردن خلال شهر أيلول الماضي، وبالتزامن من فترة تفرغ الكاتب مفلح العدوان في كلية سانت ماري في مدينة درم، التي تستمر حتى بداية الشهر القادم (تشرين ثاني )  .
أدارت الجلسة الروائية الدكتورة فادية الفقير، والتي أعطت مقدمة حول فكرة مشروع الطائر، الذي يركز على الحوار مع العالم العربي من خلال الأدب. ثم تحدثت الشاعرة ليندا فرانس، حول الآفاق التي فتحتها لها زيارتها للأردن، من حيث اطلاعها على أمكنة وثقافة لا تعرفها، وبعدها قرأت الشاعرة ليندا قصدة كتبتها أثناء اقامتها في الأردن، وصرحت أن لديها عدة قصائد أخرى من وحي هذه الإقامة الإبداعية.
القاص والمسرحي الاردني مفلح العدوان، قرأ مقاطع من قصة باللغة العربية، وبعد ذلك تمت قراءة قصتين له مترجمتين الى اللغة الانجليزية، هما قصة «واكتمل النصاب»، وقصة «المرقطون»، وبعدها، ومن خلال الحوار مع الجمهور الذي كانت أسئلته الى مفلح العدوان تنم عن فضول كبير حول الشرق الأوسط، و كيف يرى العرب ساحل شمال شرق بريطانيا خصوصاً و المملكة المتحدة عموما، حيث تحدث العدوان عن معرفة بكثير من تاريخ بريطانيا القديم والحديث، نظرا لأن المنطقة العربية، ومنها الأردن، لديها تاريخ حافل وسنوات طوال منذ مئات السنوات، وحتى الاستقلال في عام 1946م، ولكن هناك أواصر وعلاقات ثقافية تشكلت خلال مراحل المد والجزر في تلك العلاقة. وفي نهاية حديثه أعلن كما أعلن مفلح العدوان عن بداية مشروعه الجديد المتمثل في كتابة مسرحية تدور قصتها وأحداثها حول فكرة مشتركة بين بوابة هادريان في مدينة جرش الرومانية في شمال الأردن، وبين جدار هادريان الروماني في شمال شرق بريطانيا.