|
عرار:
إذا أردنا الحديث عن المشهد اللساني في النقد الأدبي فعلينا أن نعود إلى بدايات القرن الماضي، عندما ظهر كتاب جول سبنغارن النقدٌ الجديدٌ New Criticism The(1911) وبعد ثلاثين عامًا صدر كتاب آخر بالعنوان نفسه لناقد آخر هو جون كرو رانسوم Ransom وما بين السنتين شاعت أسماء عدة لهذا النقد ؛ فمنهم من سماه النقد الجديد، ومنهم من سماه النقد الشكلي، وومنهم من سماه النقد التحليلي، والنقد الموضوعي، والنقد التشريحي، ويُعْتقد أن الكندي نورثروب فراي Frye قد اشتقَّ من التسمية الأخيرة عنوان كتابه «تشريح النقد «Anatomy of Criticism الصادر عام 1945. ولا يهمنا – ها هنا- الحديث عن هؤلاء النقدة، ولو أن الحديث عنهم ليس ببعيد عن هذا الموضوع، فقد ورد في مقدمة كتاب سبنغارن أن النقد الذي يميل إلى التاريخ يحدثك عن كل شيء عدا النص الأدبي، والنقد الذي ينتهج نهج القراءة النفسية يحدثك عن نفسية الأديب لا عن النص الإبداعي. ولعلَّ المصادفة المحضة هي التي جعلت من عام 1911 منطلقاً تاريخيا، ومبتدأ زمانيًا، لظهور مدرسة في النقد الألسني في جامعة موسكو، وهي التي عرفت بجماعة الأبوياز- النواة الأساسية للمدرسة الشكلية الروسية، في اللغة، وفي النقد الأدبي، ولاحقاً إحدى النويّات التي تألفت منها، وتشكلت، حلقة براغ اللغوية التي تبنت في مؤتمرها اللساني الأول عام 1926 الوصفيَّة اللغوية التي دعا إليها السويسري فردناند دو سوسير (1856- 1913) في فصول من كتابه الموسوم بعنوان « محاضرات في علم اللسان « 1916 . الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 05-01-2018 09:31 مساء
الزوار: 1229 التعليقات: 0
|