عقدت دارة المشرق للفكر والثقافة بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية مساء أول أمس، ندوةً تحت عنوان: «براعم في السرد والشعر»، تحدث فيها كلّ من الروائية سميحة خريس والناقد الدكتور عماد الضمور، وأدارت الندوة الإعلامية سمر غرايبة، بحضور رئيس مجلس إدارة الدستور الزميل معالي الأستاذ محمد داودية، ومعالي الأديب طه الهباهبة ومديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة، وبحضور الأديبة والإعلامية زهرية الصعوب رئيسة دارة المشرق للفكر والثقافة، وحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين. 
واستهل ندوة براعم السرد د. عماد الضمور فقال: إن ظاهرة الإبداع مهمة، وهي من ظواهر النشاط الإنساني على صعيد الخلق الفني في الآداب والفنون المختلفة، إضافة إلى أنها ظاهرة ترتبط بالإبداع نفسه والمبدع والمتلقي إرتباطاً وثيقاً، كما أن الإبداع والموهبة هما بذرة خصبة تبقى موجودة معنا.
وأشار د. الضمور، إلى أن المبدع ينقل إحساسه للأخرين ويعالج موضوعات متعلقة بمجالات الحياة فيأتي التعبير الكتابي ليكشف عن إمتلاك القدرة على نقل الفكرة والإحساس للمتلقي باستخدام مهارات لغوية.
لافتا النظر إلى أن المبدع يمر بأطوار مهمة وطور إكتشاف الموهبة وطور رعاية الموهبة وتوجيهها توجياً سليماً يتناسب مع ميول المبدع وطاقاته الإبداعية، موضحا 
أن الهدف الأساسي من التربية هو خلق طلبة قادرين على إنتاج افكار جديدة لا تتكرر، وبذلك يقتضي الابتعاد عن التلقين في التعليم الذي يلغي العقول، مشيراً إلى أهمية إيجاد أفراد مبدعين والكشف عن طاقاتهم الابداعية وإعداد طلبه لمواجهة التغيرات السريعة.
وأضاف قائلا: إن غرس مهارة القراءة وتشجيع الطلبة على القراءة وتعزيز دور المكتبة في القراءة وتحليل الطلبة للقصص والروايات أمر مهم في خلق مبدع حقيقي.واختتم مداخلته النقدية بالقول:  لابد من تضافر جميع الجهود الرسمية والخاصة من أجل رعاية المبدعين من مؤسسات مجتمع مدني ودور نشر و مدارس وأسرة وضرورة تلقي ابداع هؤلاء المبدعين على نحو جاد.
من جهتها الروائية والكاتبة سميحة خريس قالت: إن ما يحتاجه الجيل الجديد هو الرعاية، مبينة أنه لا معنى لما نكتب إذا لم يكتمل بمشاريع جديدة تتجاوزه، وهنا أقول للكُتاب الواعدين أن يفرقون بين الزهو والثقة حتى لا تحترق تجاربهم الغضة تحت الأضواء والعناية المفرطة فيتشكل لديهم وهم يحول دون تطوير تجاربهم، وأتمنى أن أرى جيلا قادماً بقوة يكمل المسيرة ويتجاوزنا بقوة.
إلى ذلك سلّم الزميل محمد داودية شهادات التكريم على عددٌ من الشابات والشباب الذين أبدعوا مؤخراً في عدة حقولٍ من الأدب؛ بعد الاستماع لكل منهم عن تجربته وسيرته الإبداعية. والمكرمون هم: جود صفوان مبيضين أصغر روائية في العالم العربي؛ صدرت لها رواية  جرح الياسمين، ودلندا الحسن لها رواية  أحلام الأوركيدا ، وأسماء شاهر الصعوب لها رواية  الإرث  وأربع روايات تحت الطبع، وسمر الزعبي أصدرت رواية  تنازلات و شيء عابر، والشاعر عمرو شرف، والشاعر الصغير عبد الحليم هيجر.