|
عرار:
- خلال ندوة بمعرض أبوظبي للكتاب. عمان -الدستور- عمر أبو الهيجاء لا يزال الاهتمام بمصر وكاتبها الأشهر نجيب محفوظ من أبرز أحداث النسخة ال33 من معرض أبوظبي للكتاب، كون مصر ضيف الشرف، ونجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض. وشهد المعرض تنظيم جلسة بعنوان «نجيب محفوظ بدايات وخواتيم»، شارك فيها د. نزار قبيلات، رئيس قسم الماجستير في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، والناقد د. أيمن بكر، والناقد د. خيري دومة، والشاعر والناقد عبده وازن، بحضور حشد جماهيري حرص على الإبحار إلى عالم روايات محفوظ، في جلسة حوارية شائقة أدارتها الناقدة الإماراتية د. عائشة الشامسي. تطرقت الجلسة إلى عبقرية الرواية والأسلوب والموضوعات التي أوصلت كاتبها إلى الفوز بجائزة «نوبل» في الأدب، بدءاً من ثلاثية البداية ممثلة في (عبث الأقدار، رادوبيس، كفاح طيبة)، والتي حفلت بالإسقاطات السياسية على الأوضاع في مصر حينها، إلى ثنائية النهاية (أصداء السيرة الذاتية، أحلام فترة النقاهة)، والتي عكست رؤية محفوظ الذاتية في كثير من القضايا، حيث مر بثلاث مراحل، هي: التاريخية، والواقعية، والرمزية الفكرية. وقال قبيلات: «تعرفنا إلى أدب محفوظ في المسارات الأدبية، وصرنا ندرس حيثيات محفوظ وكيف قفز بالرواية العربية إلى مرحلة متقدمة، وأصبحنا نتعرف إلى كيفية رسمه للحارة المصرية»، وأضاف أن محفوظ استطاع من خلال رواية «ميرامار» أن يدير حوارات تعكس المجتمع والشخصية المصرية بشكل محتدم وداخل بقعة مكانية محدد. فيما لفت بكر إلى أن أول كتاب أصدره محفوظ هو ترجمة لكتاب «مصر القديمة»، وهنا كانت بداية شخصيته مع ما هو تاريخي، حيث اقترنت كتاباته كثيراً بالقومية المصرية، وهو ما أكده دومة الذي قال إن بداية نجيب محفوظ مع الرواية التاريخية ترجع إلى تأثره بالهوية القومية كونه أحد أبناء ثورة 1919 في مصر، وكان لديه مشروع 20 رواية تاريخية يرصد من خلالها تاريخ مصر، موضحاً أن كثيراً من النقاد الذين تناولوا محفوظ أوضحوا علاقة رواياته الوثيقة بالتاريخ المصري، ومنهم إدوارد الخراط. وأشار وازن إلى أن بدايات محفوظ لم تنفصل عن باقي مراحله حيث درس الفلسفة وتعمق في كتابة التاريخ ليحفر أكثر في جذور الهوية المصرية، شارحاً أن تخصص محفوظ في الفلسفة انعكس على أعماله، أما خواتيم نجيب محفوظ الأدبية فكان أبرز رموزها روايتي (أصداء السيرة الذاتية) الصادرة عام 1995، و«أحلام فترة النقاهة»، الصادرة عام 2006، حيث بيّن وازن أن هذين الكتابين من الكتب المهمة التي أصدرها محفوظ في شيخوخته. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 04-05-2024 08:15 مساء
الزوار: 272 التعليقات: 0
|