|
عرار:
نظم ودعا نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الموافق 24.08.2017 لأمسية إحتفائية مع الكاتب المقدسي، ابن دير ياسين، سمير الجندي. عُرض بدايةً شريط مُصوَّر عن حياة الشاعر المرحوم سميح القاسم تزامنًا مع ذكرى وفاته. ثم دعا الكاتبة عدلة شداد اخشيبون لعرافة الأمسية، فقدّمت لمحة عن الكاتب، كتاباته، سيرته الأدبية ودار النشر التي أقامها "دار الجندي" المقدسية. في باب المداخلات قدمت الكاتبة نبيهة راشد جبارين المداخلة الأولى فتطرّقت لرواية "حواء في دبي" وقالت بأنها من السهل الممتنع، أعجبتها صورة الغلاف الجميلة لسيدة جميلة تائهة، عنوان الرواية مجازي، دبي تمثّل مدينة البذخ، تصوّر العلاقات الاجتماعية والزواج بموجب عادات القبيلة –زواج الأقارب والأصدقاء-والقدس العتيقة وأرضها المباركة وعاداتها وتقاليدها وصراع الأجيال. تلتها د. رباب سرحان بمداخلة ثانية حول رواية "فانتازيا"، ووصفت عنوانها بالتشويقي، استمدت عالمها من القدس، فصوّر وجدان ومعاناة القدس وينتقد الخمول واليأس والاتكالية، ضد المحتل الذي جاء عبر البحار، وكل يبحث عن خلاصه ويموت الحس الجمعيّ، والكاتب تفاؤلي وشعاره "أنت القرار وأنت الإصرار!"، يدعو للثورة على الواقع المر، لا يعوّل على الربيع العربي الذي أدى للفوضى، فيكتب رافضا للهزيمة ومُبعِدا عن اليأس. تطرّقت لجمال اللغة وكأنها قصيدة شعريّة. أما المداخلة الأخيرة فكانت للشاعر سامي مهنا - رئيس الاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين 48 - فتحدث بدوره عن الدور الريادي لنادي حيفا الثقافي على الساحة الأدبية والثقافية وشكر القيّمين عليه وخص بالذكر المحاميين فؤاد نقارة وحسن عبادي، وتحدث عن دور المحتفى به ورسالته الثقافية وشعاره "الأدب يغيّر الإنسان" فكان تحولّه من العقارات إلى النشر، وهو ابن لوالدين ضريرين فصار عيونًا لهم، لكنه أصيب بعمى من نوع آخر: "عمى الألوان" بالنسبة لتجاهله الخط الأخضر. وهو ينشر للجميع ويشجّع الجميع. وفي الختام كانت الكلمة للمحتفى به فأعرب عن غبطته لكونه في حيفا بين أهله فقدم شكره للمشاركين على المنصة وللحضور وللقيمين على نشاطات النادي وقال إن الثقافة أهم مقوّم من مقوّمات الوجود، وإقامته دار نشر هي رسالة وواجب يعتز بهما. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 29-08-2017 11:30 مساء
الزوار: 1098 التعليقات: 0
|