وأضاف: «حاولت جهدي أن أخدمه بإخلاص أستاذا وعميدا ووكيلا لوزارة الإعلام وسفيرا في دول مهمة وأخيرا وقبل الإعفاء وزير الثقافة والإعلام وزيرا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، ملك سديد الرأي صادق اللسان واضح الرؤية حفظه الله لنا وللوطن وللعالم العربي والإسلامي من كل مكروه وأنعم الله عليه بالصحة والعافية، واجتهدت وأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا فإن أصبت فمن الله سبحانه وتعالى وتوفيقه وإن أخطأت فمن نفسي وأسال الله أن يغفر لي، فأنا بين هذه النخبة أشعر بالرهبة بأن أتوج منكم بهذا الشرف وسعادة القرب وفرحة اللقاء فما منكم إلا حبيب وصديق وأخ.. وصهر الحرف الذي يجمعنا هو صلة الرحم بيننا نفرح لقصيدة أحدنا ونستمع برواية الآخر ونناقش كاتب رأي يفتح لنا بابا من أبواب المعرفة وقضية من قضايا مجتمعنا ونناقش مسؤولا في الدولة عن مشكلة في وزارته أو مؤسسته واستفدنا من التواصل والعالم الافتراضي والإنترنت والواتس آب خير استفادة».
وأشار قائلا «إنه لجهد كبير قد بذل لإتمام حضور هذا الجمع الكريم وقد تجشم البعض مشقة السفر من أماكن مختلفة وأكرر شكري وتقديري لأميننا العام الأخ راشد الزهراني ولمعالي الدكتور رياض نجم والدكتور عبد الرحمن الحبيب والدكتور سعود كاتب والدكتور أحمد قران وخالد الخيبري وسلطان البازعي ومحمد العمري وسعود الشيخي وفهد الأسمري ونشوى السكري وللجميع على ما بذلوه من جهد كبير كما أبارك للنخبة طباعة الجزء الأول من كتاب الحصاد.. لما زرعته هذه النخبة من فكر وإبداع.. وأشكر اللجنة الاستشارية للمجموعة وما قامت به من مهام مساندة للأمين العام في كل ما يخدم المجموعة وأحب أن أشكر كل من أشرف على جمع كتاب الحصاد وهم محمد بن سالم الكناني وصالح الخزمري وعبد الكريم المربع، كما أشكر الأخ الأديب الصديق محمد جوهرجي على هذه القصيدة وأرجو أن أستحق بعضها وأشكر الأستاذ حمد القاضي على كلمته المؤثرة والمنبعثة من قلبه المضئ بالمحبة والإخوة. وأشكر كل من شارك في الإعداد وكل من حضر وأشكر لكم جميعا أيها الأحبة الأصدقاء والأعزاء.
ولأن المنظمين من نخبة الثقافة والإعلام وتكريما لهذا الرجل الذي أعطى لقيادته وبلاده كان لهم كلمة ألقاها الدكتور عبد الرحمن الحبيب رئيس اللجنة الاستشارية لمجموعة نخبة الثقافة والإعلام قال فيها: «إن من فضل الله عز وجل على هذا الوطن الأبي أن سخر لهذا الشعب الوفي قيادة رشيدة تضع نصب أعينها أن تدار كل مرافق الدولة الرشيدة بأبناء أصفياء من بنيه عركتهم التجارب وصقلتهم الخبرات، وها نحن في هذه الأمسية الرائعة أمسية الوفاء لأهل العطاء نحتفي بنجم لامع من نجوم بلادنا العزيزة من نجوم الأدب والشعر والثقافة والإعلام والدبلوماسية ذلكم هو الرمز وعراب الثقافة والإعلام صاحب المعالي الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة.. أنجبته مكة المكرمة فتشبع بروحانياتها، وشب على رفعة الخلق والقيم الرفيعة ليتخرج في ربوع جامعة الرياض (الملك سعود) كيميائيا متميزا، فأهلته إلى نيل الدكتوراه من أعرق جامعات بريطانيا، فحمل لواء العمل في جامعاتنا ثم حمل لواء الدبلوماسية السعودية سفيرا في مختلف دول العالم ثم رصد حدس ولي الأمر – حفظه الله – فجمع عيدان الإعلام فوجده أصلبها مكسرا وأوسعها وعيا وأكثرها دراية واختاره ليحمل لواء الثقافة والإعلام في مملكة السلام فكان جديرا بها كفاية واستحقاقا».
وتابع قائلا: «خوجة الوزير كان له رؤية ثاقبة، فكان عهده بشهادة المختصين وأصحاب الرأي الإعلامي من أكثر الرموز الإعلامية انفتاحا وتطورا وازدهارا، استطاع بفطنته وذكائه أن يتنبه إلى أن المعلومة الإعلامية هي ضالة الإعلامي أينما وجدها احتفى بها فكان أن استفاد من مواقع التواصل الاجتماعي خير استفادة إذ وجد فيها نعم المستشارين ونعم الاستشارة. نحن كأعضاء مجموعة نخبة الثقافة والإعلام نقف بإجلال للرعاية الكريمة التي وجدتها المجموعة من هذا الوزير الهمام، وانتهز الفرصة لأجدد الشكر والتقدير لمؤسس المجموعة وصاحب فكرتها راشد الزهراني».
وقال الحبيب «إن الرعاية الفاضلة من لدن الدكتور عبد العزيز خوجة للمجموعة مكنتنا في اللجنة الاستشارية من تحقيق الكثير من الإنجازات متمثلة في إصدار باكورة كتاب النخبة الحصاد واستضافة الكثير من الشخصيات الوطنية المؤثرة للحوار معها ومن أبرزهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز كما تمكنا من استعراض 7 شخصيات في برنامج (رجال صنعوا المجد) فضلا عن طرح القضايا التنموية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأدبية والقصائد الشعرية للنقاش والنقد والتحليل، فشكرا جزيلا لإخوتي وأخواتي في اللجنة الاستشارية وهم محمد الكناني نائب رئيس اللجنة والدكتورة منيرة العكاس ونشوى السكري وعبد الكريم المربع وصالح الخزمري وإبراهيم بهكلي وعبد الله الغامدي وخير الله زربان والشكر الجزيل لكل أعضاء النخبة فهم النخبة».
وأضاف الحبيب: «إن كنا نحتفي بكم، فأنتم أهل لهذا الاحتفاء فقد غرستم في نفوسنا العشق الإعلامي والنزاهة القلمية والطرح العلمي والأسلوب الرصين والهمة العالية. وفوق هذا وذاك حب أديم هذه الأرض المعطاء التي أنجبت أمثالكم، فهل أوفيناك حقك، لا وألف لا، لأن حقك حق رمز من رموز الوطن الأوفياء، وحق الوطن لا يمكن القطع أبدا بإيفائه، فهو دين مستمر على أعناقنا، فلمعاليكم العتبى أن قصر اللفظ عن إدراك مبتغانا».
بعدها عرض الفيلم التسجيلي الوثائقي من إخراج وتصميم المخرج المسرحي فهد بن محمد الأسمري عن المحتفى به والذي نال استحسان الحضور.
ألقى بعد ذلك محمد العمري رئيس هيئة السياحة والآثار بمنطقة مكة كلمه قال فيها «ماذا عساي أن أقول ونحن نحتفي بحبيب على الجميع؟ ماذا عساي أن أقول لك يا معالي الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة في مسيرة عطاء حافلة للوطن؟ هل أقول إنك وما زلت راشدا في صنع القرارات، نجما بين أقرانك، قارا في التعامل مع الجميع حبيبا للكل! أم هل أقول إنك خبير في التعامل مع الكل بإنسانية متدفقة أم أنك كاتب متميز، وشيخ وقور بازعي الرؤى، أسمري الطباع، بهكلي الملامح، لا يملك أحد إلا أن ينتشي بعذب كلامك وطيب لقائك، لكننا جميعا لا نملك إلا أن نقول أطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية».
وأضاف العمري: «أما أنتم إخواني وأخواتي أعضاء مجموعة نخبة الثقافة والإعلام فلا نقول نحن اللجنة المنظمة لهذه الأمسية إلا شكرا لكم أنكم اخترتمونا كلجنة مصغرة أوكلتم لها مهمة تنسيق هذه المناسبة الأخوية الصادقة لضيف متميز، فلكم حبنا وتقديرنا فأنتم جميعا نجوما نفتخر بهم».
بعد ذلك ارتجل الأديب حمد القاضي كلمة تحدث فيها عما جمعه به طوال مشوار الكلمة والأدب والمسؤولية، وحكى الكثير من النوادر التي صادفت مشوار العمل الطويل بينهما في وزارة الثقافة والإعلام.
وفي ختام الحفل استضاف رئيس الأندية الأدبية الدكتور أحمد قران الزهراني المحتفى به في حوار مفتوح أمام الحضور تحدث فيه عن تجاربه الطويلة بين العمل الدبلوماسي والعمل في الوزارة وعمله في الجامع، وكان معاليه قد ألقى 3 قصائد من إبداعاته. وإمام هذا الحب المتدفق وقبل الختام تزاحم الحضور على تكريم الدكتور عبد العزيز خوجة، ثم قام بتدشين كتاب «الحصاد» والذي كان بالفعل حصاد عام كامل من النقاش والطرح والشعر والأدب من خلال قروب النخبة، ثم دعا الجميع للعشاء احتفاء بهذه المناسبة.