كما استعاد في الأمسية التي أدارها الشاعر حسن البوريني، ذاكرة الماضي وهي تقدم له منازل الحب، وتهديه وردة الأمل، وفتنة البوح، حيث عكست مرايا قصائده التي ألقاها الحنين والألم والغربة.
يقول في قصيدة « يا ليل»:
كم كنتُ يا ليل أهوى فيك موعدنا
وكنتُ يا ليل أهوى فيك لقيانا.
 وكم تغنى بك العشاق، كم فتنوا
 وكم تنادوا وغنوا فيك ألحانا.
 إذا تزينت في وجه السما قمر
 أو حالكا، كنت تبقى أنت مهوانا
وتابع قراءاته قصائده التي تتمحور حول الضياع والحزن والوجع
يقول في قصيدة « رحلة الوداع والإياب»:
بدأت حبيبتي أناشيد الرحيل
بدأت رحلة الوداع والإياب
كما قرأ قصيدة « ظلال الروح» و» سقط الراوي» التي يتناول فيها مرحلة الصبا، وفيها يقول:
سأرحل يوماً لآتي إليك
سأبحث عنك بكل مكان
لألقاك بعد غياب طويل
أحنّ إليك
أحنّ لماض بعيد بعيد
أسير طريقا مشيْنا
بها ذات يوم، فأسمع صوتي
كأني حبيبي أنادي عليك».
وختم الشاعر التل الأمسية بقراءة قصيدة « أغاني الشتاء» ذهب فيها لتصوير إربد القديمة، عبر استذكاره لأشجارها وسهولها التي قضى عليها البنيان، كما تذكر « جبّ السيل»، ومنه:
صباح الشتاء يذكرني بالصباح الجميل
صباحك أنت
يذكرني بسحاب مع الفجر يأتي
فكلّ فصولك فيها جمال
وأجمل فصل لديك الشتاء».