ادارها المدير التنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان، بحضور أصدقاء المنتدى وأصدقاء الشاعر الذي قدم باقة من قصائده قديمها وجديدها.
يستحضر الشاعر توآمة عمان والقدس، في بيتين من الشعر، يحملهما مشاعره الدافقة رابطا بينمها وبين وجع غزة:
«لِلْقُدْسِ فِيْ أَضْلُعِيْ بَيْتٌ أُقَدِّسُهُ/ وَفِيْ دَمِيْ سَكَنَتْ أَهْدَابُ عَمَّانِ»
«وَشَطْرُ قَلْبِيْ لَدَى بَغْدَادَ مُرْتَهَنٌ/ وَعِنْدَ غَزَّةَ تَلْقَى شَطْرَهُ الثَّانِي». 
كما خص قصيدة أخرى للقدس، واخرى لعمان، وقصيدة «مصر والشام»، و»يا نيل».
ومن غزلياته قدم «إلى حسناء مغرورة»، «لِرِضَاكِ»، «عتاب»، «قالتْ أُحِبُّكَ».
كما قرأ من الشعر الصوفي «رحاب الهدى» وفيها نفس إيماني عميق بأرض الرسالات: ومنها:
«هَذِيْ رِحَابُ الهُدَى وَالطُّهْرِ وَالكَرَم ِ/ فَمَا يَخُطُّ يَرَاعِيْ أَوْ يَقُولُ فَمِي»
«لَوْ صُغْتُ شِعْرِيَ دُرَّاً فِيْ مَدَائِحِهِ/ قَصَّرْتُ عَنْ قِمَّةٍ تَسْمُو عَلَى القِمَم ِ».
ويذكر أن الشاعر سعيد يعقوب من مواليد مادبا 1967 حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الأردنية بتقدير امتياز.. أصدر 11 ديوانا، الديوان الأول )العلائيات( وكان اخرها (انداء وانواء) الصادر عن مدينة الثقافة عجلون 2013، وهو عضو في عدد من الهيئات الثقافية ومنها اتحاد الكتاب الأردنيين، ورابطة الأدب الإسلامي.
والشاعر سعيد يعقوب مسكون باوجاع الامة، ماهر في رصد نبض الألم، وجراح المرحلة، كما لم يبخل الشاعر على جمهور أمسيته بتقديم نماذج من قصائده الغزلية.
 الباحث محمد المشايخ، قدم ورقة نقدية بعنوان (سعيد يعقوب شاعرا) قال « فيها يصعب على الباحث تقييم مجمل التجربة الشعرية للشاعر سعيد يعقوب، وخاصة بعد أن أصدر أحد عشر ديوانا، وأنجز عددا كبيرا من المخطوطات الشعرية، وبعد أن غدا له حضوره شبه اليومي في مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية في معظم محافظات المملكة، وحصوله على دروع وجوائز محلية وعربية وشهادات كثيرة.
واضاف المشايخ «تبرز في قصائده ثقافته الشعرية الواسعة، ومطالعته للآداب الأجنبية، واستلهامه مصادر التراث العربي الدينية والأدبية والفولكلورية وحتى الأغاني الشعبية والأمثال». مؤكدا أنه «استطاع الشاعر سعيد يعقوب بما يملكه من موهبة فنية، وثقافة تراثية رصينة، أن يرتفع بلغة الشعر التقليدية إلى أرفع مستوياتها من خلال المزج بين لغة التراث العربي القديم وبين لغة العصر».
وزاد» يتبدى في شعره أيضا الصوت القومي العربي، وخاصة في قصائده التي تتحدث عن مصر ولبنان وتونس وليبيا وسوريا وفلسطين والعراق والأردن، وتتبدى أيضا ثوابت الأمة ومقدساتها وهويتها، وخاصة في قصائده في تمجيد القرآن الكريم والرسول(ص) واللغة العربية، .
من جهة أخرى يقول المشايخ «تصل تجليات الشاعر، به أحيانا إلى مواقف لا تخلو من الطرافة، وإن كان في أعماقه جادا، فيذكرنا بكتاب الخليفة أو وزيره الي قاضي قم والذي جاء فيه: أيّها القاضي بقم.. قد عزلناك فقم ! وقول ذلك القاضي عندما قرأ الكتاب: والله ماعزلني إلاّ السجع..وعلى هذا النحو ولكن دون سجع يقول سعيد يعقوب: يُغيّر الدهر ما يهوى سوى خلقي/ لو انها ضـُربت من أجله عنقي»، وفي الهجاء، تتبدى الطرافة والسخرية في أوجها، يقول في قصيدة»متشاعر»:
وقالوا فلانٌ لقد بات نجما فقلت:نعم إنما نجم نحس.
فلو أنزلوه واشعـــــــــاره إلى السوق ما سيم حتى بفلس.
كما تتجلى المفارقة في معظم قصائد الشاعر سعيد يعقوب، (باعتبارها ضرورة من ضروريات البناء، ذلك أن طبيعة الحياة وما فيها من تعدد الاحتمالات، واجتماع المتناقضات، وتصالح الأضداد، وصراع المتشابهات، وفقدان خيط السببية، من أسباب التناقض)، وهو ما يُطلق عليه في البلاغة الطباق، يقول الشاعر عن القبح والحـُسن:
القبح حيث يكون من أعدائي ... والحسن بلسمُ مهجتي ودوائي. 
كما حافظ الشاعر في قصائده على وحدة البيت، وعلى وحدة القصيدة، وعلى عن طول النفس الشعري الممتد، ولأن عواطفه صادقة، فقد امتلك وهو في قمة التأثـّر، القدرة على التأثير في مستمعيه وقرائه،ومن ذلك قوله في رثاء والده:
 نهرٌ من الأحزان فيّ تفجـّرا يُذكي الأسى ويـُشب دمعي الأحمرا.