|
عرار: حوارنا اليوم مع ألاعلامى والكاتب والشاعر القدير بدرشلال سوري الجنسيه وهوشخص يتمتع بقدر كبير من المهنية الاعلامية ، لقد تنقل بين عدة مناصب أعلاميه هامه وهو مدرك بأحوال الحوار ولذالك له الكثير من اللقاءات مع شخصيات سياسيه وفنيه شهيرة
وهامه يدمج الشعر والسياسه والتراث بطريقه فنية .سر نجاحة ثقته بنفسه وبقدراتة الاعلامي,شخصية يستحق الاحترام والتقدير لأنه يتمتع يمتلك مفاتيح الحوار والردود الموزونه ومحبوكه جيداً. أجوبته صريحة ومقتنعه وبدون تجريح ولا خروج عن الموضوع ويشد القارئ مما يجعلة متابعه وبدون ملل , تحدث عن معانات المواطن ومعانات ألعلامين وحال الوطن العربي بدقه واختصار بطريقه راقيه .ذكي في ردودة.له مشاركات كثيرة موجود بعضها على اليوتوب .يسخر سلطتة الاعلامية في تسليط الضوئ على الامور الهامه للمواطن والعمل على نشر معاناتهم.يتمتع بثقافه واسعه وحنكة وعقلانيه يحترام ذاته والأخر, س.ممكن تعرفنا على ألأعلامي والأديب بدر شلال ؟ * أنا إعلامي من سورية عملت في محتلف المجالات الاعلامية مند 27 عاماً بدأت العمل مديراً للمكتب الصحفي والعلاقات العامة في محافظة الحسكة ، ومن ثم عملت في وكالة الأنباء السورية سانا مراسلاً ومديراً لمكتب الوكالة في محافظة الحسكة السورية وهي من أهم المحافظات السورية ، وفي عام 2009 تم تكليفي كرئيس للمركز الاداعي والتلفزيوني .. وخلال عملي في المحافظة والوكالة كنت مراسلاً للاداعة والتلفزيون ومقدماً ومعداً لبرامج عديدة تمحورت بمجملها حول التراث الشعبي والحياة الاجتماعية في الجزيرة السورية والفلكلور والحياة الاقتصادية إضافة إلى إقامة الندوات السياسية والفكرية والأدبية . س. أنت أعلامي وأديب لك بعض الكتب ممكن تخبرنا عن مؤلفاتك ؟ *في الحقيقة كنت أعطي الجانب الاعلامي جل أوقاتي باعتباري كنت أعمل في مجالات عديدة ومنها الصحافة المكتوبة ، حيث كتبت لأكثر من سبع سنوات في جريدة البعث السورية ولي مقالات في جريدة تشرين ، وكان للاداعة والتلفزيون النصيب الكبير من أعمالي ، حيث كنت أعمل مراسلاً للاداعة والتلفزيون لسنوات طويلة ، وكانت لي مساهمات فاعلة في مجال التغطية الاخبارية لحرب العراق وإجراء اللقاءات مع شخصيات سياسية وفنية عديدة ، إلى جانب اهتمامات الاعلامية بالعلاقات السورية التركية ، وبعد أن أصبح للاداعة والتلفزيون مقراً في محافظة الحسكة كنت مديعاً للبث المحلي في المحافظة ولكل البرامج التي كانت تخص هده المحافظة سواءاً للفضائية السورية أو قنوات البرنامج العام الأرضية ، وفي زحمة العمل الاعلامي أصدرت كتاباً مع الزميلين تميم ضويحي ويونس خلف حول محافظة الحسكة دراسة تاريخية واقتصادية واجتماعية ، وحالياً بدأت بكتابة مدكراتي ستكون على شكل رواية أتناول فيها حياة لاجئ صحفي ومشاهداته بكل ما يتعلق بالأحداث في سورية وتبعيات هده الأحداث والدول التي زرتها ومواقف تلك الدول الحقيقية من الشعب السوري ، وأعدريني فأنا لم أختار حتى الآن عنواناً للكتاب . وبدلك أعتبر نفسي مقصراً في مجال الأدب . س.كلمنا عن بداياتك مع ألكتبه ومن أخذ بيدك ؟ *حقيقة كنت أميل للأدب مند أن كنت طالباً في الثانوية العامة ، وكان الفضل في دلك للاستادي جورج الياس مدرس اللغة العربية لأسلوبه الفريد والمميز في تعليم مادة اللغة العربية ، وشدني أسلوبه للأدب العربي والشعر الجاهلي فكانت تلك الانطلاقة لمتابعة المزيد من المطالعة والخوض في غمار الشعر والأدب ، وأثناء دلك كنت متابعاً جيداً لما تتناقله الصحافة بل كنت مدمناً على القراءة وخاصة الصحف وذات مرة ذهبت إلى السوق لأشتري الصحف فلم أجدها حيث نفذت جميع أعدادها من المكتبات وآنذاك لا يوجد بـ"الحسكة" سوى ثلاثة مكتبات فعدت أدراجي حزيناً كئيباً وفجأة في الطريق رأيت رجلاً لا أعرفه يقود دراجة هوائية يحمل جريدة فأوقفته وبكل أدب تقدمت منه وشرحت له أمري طالباً منه استعارة الجريدة لكي أتصفحها ثم أعيدها له في مكان معلوم أو هو يتصفحها وأعود إليه ثانية وآخذها، فما كان من الرجل إلا أن أعطاني الجريدة وهو مبتسم ابتسامة الرضا على سلوكي وحبي للمطالعة، ثم رجعت إلى المنزل وسعادة عظيمة تغمر قلبي» ومع استمرار العمل في الصحافة بدأت تجربتي تنضج يوماً بعد يوم لتزداد ثراءاً مع سنوات العمل . وفي مجال الاعلام كان للدكتور أحمد الدريس والزميل يونس خلف وتميم ضويحي فضلاً لانطلاقتي في هدا الميدان. س.لقد حصلت على جائزه في تركيا كما انك كرمت ممكن تخبرنا عنهما وسبب التكريم ؟ *كانت القصة الإخبارية تتمحور حول المناطق التي عانت من الجفاف في محافظة الحسكة وتأثيرها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية ورأت الهيئة العامة للأذعة والتلفزيون أن التقرير الاخباري التلفزيوني حول هذا الموضوع تمتع بما يتطلب من القصة الاخبارية وصياغة الخبر من حيث قصر الجمل والعرض المناسب الخالي من المفردات التي تتصف باللغة , وكدلك إبراز وجهات النظر المتباينة والمتعددة ، وطبعاً منح مثل هده الجائزة لها خلفيات أخرى تؤخد بعين الاعتبار وهي جملة التقارير الأخبارية لهدا المعد أو داك ، وكان دلك حافزاً للعمل الاعلامي لدي ، خاصة أن محافظة الحسكة كانت تعاني وما تزال من العديد من المشكلات التي لها تأثير مباشر على حياة الناس ، ومن أبرزها موضوع الجفاف ونضوب المياه في الحوض المائي ، وجفاف نهر الخابور ، ما أثر سلباً على الزراعة التي تعتبر العصب الأساسي في الحياة الأقتصادية ، خاصة إدا علمنا بأن محافظة الحسكة إحدى الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني وسلة غداء سورية . س.لقد حصلة على جائزة اخرى عام 2010 من تركيا ممكن تخبرنا عن سبب الجائزه؟ جاء التكريم ترجمة لرغبة الزملاء الإعلاميين في سورية وتركيا على تطوير علاقاتهم لتواكب ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية الاقتصادية الاجتماعية والخدمية والسياحية في تلك الفترة ، لأن مثل تلك الأنشطة وقد سبق التكريم مبادرات أخرى تمثلت بتبادل الزيارات بين الصحفيين في كل من الحسكة وولاية ماردين التركية ، وأعطت تلك الزيارات ثمارها ، إلا أن مبادرة جمعية ميزوبوتاميا كان لها وقع خاص في نفسي ، وكنت قد قمت بإعداد وتقديم العديد من البرامج التي تناولت التواصل الاجتماعي والثقافي بين البلدين وخاصة في المحافظات الحدودية المتجاورة ، نظراً لصلات القربة بين الأسر السورية والتركية وحالة التزاوج بين أبناء تلك الأسر ، فضلاً عن التشابه الكبير بين العادات والتقاليد المتوارثة بين الأجيال في كلا البلدين ، ونظراً لاستمراري بإبراز تلك العلاقة عاودت جمعية ميزوبوتاميا للصحافة والإعلام في تركيا عام 2010 بمنحي جائزة الإعلام التلفزيوني من بين الشخصيات المختارة في تركيا وسورية والعراق . س.قرأتك للوضع ألحالي بالعالم ألعربي وهل ألأعلامي يحمل هموم ألأمه وما هي أهم صفات ألأعلامي في نقل الخبر ؟ وهل الصحفي حر أو مقيد ؟ وهدا ما يحصل اليوم في إعلامنا العربي خلال نقل الأحداث . س. ما هي أكثر ألصعوبات وألعقبات ألتي تحجم ألأعلامي وتحد من أبداعاته ؟ اكثر الصعوبات التي تقيد الاعلامي هي كما أشرت سياسات المؤسسات الاعلامية المرتبطة بسياسات الحكومات ، وخاصة في الدول النامية ، وعدم وجود مؤسسات وهيئات حقيقية يمكن لها حماية الاعلامي ، فالعديد من قوانين الاعلام في جوهرها مواد تشير إلى حماية الصحفي ، ولكن في الواقع هيمنة الأنظمة على القضاء ودور الأجهزة الأمنية التي تتجاوز القضاء فيما يكتب أو ينقل الإعلامي ، ووجود وزارات الاعلام التي لها دور سلبي في جعل الاعلامي عبارة عن موظف إداري ، وضعف دور اتحادات الصحفين ، واتحاد الصحفيين العرب ، وعدم وجود مرجعيات حقيقية للإعلامي في حال تعرضه لأي مشكلة ، تجعل الصحفي مقيداً ، فعلى سبيل المثال صدر قانون الاعلام الجديد في سورية الدي يضمن حرية الاعلام في الحصول على المعلومات ونقل الخبر ، وكان أملنا كبير في أن يتحسن الأداء الإعلامي وخاصة في مجال الرقابة ، ولكن بعد حوالي أسبوع من صدور القانون صدر تعميم من رئيس الحكومة يمنع فيها كافة المؤسسات الحكومية بالإدلاء بأي معلومات للإعلاميين بدريعة التدقيق في صحة المعلومات التي يمكن أن تدلي بها تلك المؤسسات .. ويمكن أن نضرب الكثير من الأمثلة على دلك . س. كلمة ترددها دائما وتؤمن بها ؟ *كلمة أرددها دائماً للأسف وكنت أقولها لزملائي في ظل الهيمنة على الاعلامي والتقيد بتعليمات الادارات الاعلامية الدي يخالف في الكثير من الأحيان أراء الاعلاميين ويخالف الواقع ، بأن الاعلامي العربي أصبح عبارة عن موظف وليس إعلامي وفق الأصول المهنية المعروفة ، وكنت أتمنى أن نكون في يوم من الأيام إعلاميين أحرار نستطيع أن نكتب ما تشاهده أعيننا وتتحسس به قلوبنا تجاه قضايا أوطاننا ومواطنينا ، خاصة وأن الاعلامي أو الأديب والمثقف هو من النخبة ، ولا بد أن يكون له موقفاً من الأحداث ، وفي غياب هدا الموقف لن يكون إعلامياً في نظر العامة ولن تكون مؤسساتنا جماهيرية كما تعلمنا . س. انت شاعر ولك رصيد كبير من القصائد الصوتيه والمطبوعه ممكن تخبرنا عن مشوارك ألأدبي والشعري وعن ماذا تكتب واي أنواع الشعر تفضل ؟ *أستادة ابتسام في الحقيقة أن لا أستطيع أن أعتبر نفسي شاعراً ولكن اهتماماتي الأدبية جعلتني أن أتوجه إلى الشعر النثري في مجال الشعر فالقصيدة النثر هي أقرب القصائد إلى قلبي ، وتجربتي في هدا المجال هي تجربة قريبة من أسلوبي الأدبي في الكتابة ، وما كتبته من مواد وقصائد نثرية ليس لها أصل شفوي كما هو حال قصيدة الشعر الموزون ، ففي مجملها تتخلص القصيدة النثرية بالسرد المنطقي غرضه فني جمالي محض . ومن بين بعض تجاربي قلتي في قصيدة نثرية وهي على شكل حوار بين محبين ومعشوقين : - قال : مكانك إلى جانبي يحتفظ بحرارة الشوق .. وابتسامتك الدافئة لا تمحو دموعاً أسكرت صبري ، أتنهد في كل لحظة علك تأتين مسرعة إلى قلبي المحزون . - تسكنين بين جفني وردة أنثر أوراق شوقي لعلها تصافح شرفات الغوالي ... شكراً للصدفة ، شكراً للحظة التي تصوغ أحلى الحكايات . - ماذا أقول وقد أضناني القلب ، فعبير طيفك ما زال يدغدغني .. لم تغمض لي عين أرهقها الدمع على فراق مليكة أهواها القلب .. حلمت في الأمس ، لم تبارحي وسادتي الخالية . - إنه يعلن / ........ / وينبض / ......... / ويأتي مسرعاً يلاقي الأحبة بين الشرايين ... هناك تستوطن الحقيقة . - بعد أن عرفتك ما عادت صباحاتي ككل الصباحات .. ففي كل يوم تقتحمين أسواري ، كيف لا وأنت جوهرة البحر وفي لغتي أصبحت أجمل المفردات . - عيناك مرفئي إذا تهت .. وقلبك مدفن أحزاني . - ومن رحم الأحزان قالت : - إذا كانت عيناي مرفأك ، فعيناك الجميلتين مرقدي ، وقلبك مدفني - دخانك المغروس في أحشائي ، سيطير إليك محملاً بعطري .. سيمر على ذاكرتك ، وينام وراء أذنيك .. يهمس .. لا تتأخر انتظر عودتك أمام شرفتي . - نسائم الشوق تحاصرني .. فتأثر قلبي بحزن يعطره طيفك الذي مر الآن ... - صباح الورد النائم على شعري ينتظرك لتقطف عبيراً منعشا لنهار رائع كإطلالتك . - بعد اليوم لم يعد مكانك في المقعد الخلفي ، إنك تجلس في الكرسي المقابل لقلبي ، ولا أعلم ماذا يجري بداخلي للمرة الأولى وحتى هذه اللحظة التي أتمنى مجيئك قبل وصولي . - اليوم أبحر في الهواء 00 فهلا تعاهدنا باسم الصدفة ألا نخون .. وأن نبقى أوفياء للجنون ، وللماضي الجميل الذي جمعنا وتساءلنا عنه ، يا سيدي الوقور . - ينقضي الآن وجودك على رمل دافئ ، وقمر لا يكتمل إلا بحضورك ، وبحر يتسع ليحضنك . - فإن مررت تصبح طبيعتي أكثر بهاء ، كأنت الذي غيرت صباحاتي ، فهل تسمح لي بشرب القهوة معك اليوم وكل يوم . - القمر والبحر وأنا وأنت معاً حلم آخر الليل / صباحك أحلى من العمر مر من دون رجفة قلم آه لو أشعلت لك شمعة حب وفرح وعز .. واطفئ عتمة ليل حزين بذكراك وأنت الأغلى مع العمر المديد .. مع عمر نمضي به معاً بحب وإخلاص وهو س.هل تريد قول كلمة اخيرة لقراء عرار ولمحبيك ؟ *بداية أشكركم كل الشكر على اختياري لهده المقابلة ولاهتمامكم بالنخب الاعلامية والثقافية والأدبية ، وأشكر السادة القراء وكل المحبين على اهتماماتهم وتطلعاتهم وآمالهم بأن يجدوا دائماً ما هو جديد في كتاباتنا وموادنا الاعلامية ... متنمنياً أن نصل إلى مستوى طموحاتهم كإعلاميين. **اقدم لك الشكر بأسمي وأسم وكالة عرار للشعر والثقافه وألأدب وبأسم كادر مجلة عاشة ألصحراء , أتحفتنا بحوارك ألرائع والسلس وسطرت لنا مواضيع كثر يجب أن نطرحها للنقاش وللحوار في عرار وأهمها ألعقبات والمعوقات في طريق ألأعلامي ومدى مصداقية ألأعلامي بنقله للخبر, شكراً لك ولنا لقاء أخر أن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الثلاثاء 24-09-2013 07:52 مساء
الزوار: 1905 التعليقات: 3
|
بارك الله فيك استاذنا القدير بدر الشلال لك كل الاحترام فأنت تستحق كل الخير .