|
عرار: عرار:في حوار اجرته الزميلة الشرق ارتبط اسم الفنان المخضرم، مطلق الدخيل، بتاريخ الأغنية المحلية، كملحن ومطرب ومطور للأغنية الأحسائية، فبعد أن كانت تعتمد على العود والإيقاع طوَّرَها بإدخال جميع الآلات الموسيقية الحديثة. في هذا الحوار مع «الشرق»، يتحدث الدخيل عن طفولته، وعلاقته بالأغنية، وعن أمنيته التي لم تتحقق منذ ستة عقود بوجود معهد للموسيقى في المنطقة: - هذا اسم فني، وسهل الحفظ والنطق، بدل الاسم الطويل الذي لا يخدم الفنان. أول الطفولة - منذ طفولتي وأنا أردد بعض الأغاني لا شعورياً، وكل موهبة تبدأ في الطفولة. - أخذني والدي معه إلى منزل الرشيد، وكانت أول مرة أرى فيها آلة العود التي أدهشتني. - في عام 1368هـ. - من صفاتي أنني لا أحب الحديث كثيراً، لكنني مع العود الخاص بي أترجم كل أحاسيسي وآهاتي. - لا يوجد رابط، أو علاقة بينهما. وأنا أنسى موهبتي الفنية عندما أذهب إلى العمل، ولا أفكر إلا في إنجاز عملي. شارع الموسيقى - هذا الشارع يحمل كل معاني الفن، وكانت فيه محلات التسجيلات الموسيقية، ولن تكون مصادفة إذا سمعت من المارة أغنية من هنا، أو هناك، أثناء عبور الناس بابتسامتهم الجميلة البسيطة. - الإقبال كان كبيراً، وأغلب الأغنيات التي سجلتها في ذلك الوقت حققت انتشاراً كبيراً ونجحت. - أذكر (القطار، والبعد بعد القلوب، وأسهر مع التفكير، وإن كنت مسافر ياخي). فرقة هجر - كان حلماً راودني في ذلك الوقت لإنشاء أول فرقة في محافظة الأحساء، وهي «فرقة هجر»، وكانت تضم مجموعة من فناني الأحساء الذين أذكر منهم: عبدالله العماني، وعبدالعزيزالتمار، وصالح العسوم، وسعد الصفران، ومبروك التركي. - لأنه آلة شرقية تمتلك كل مقومات الفن الشرقي. - كانت من أحد أصدقائي، جلبها لي من لبنان. تليفزيون أرامكو - نعم، ففي ذلك الوقت لم يكن للطموح حدود، لتقديم ما هو جديد لمجتمع وأهل الأحساء، وهذه كانت بالنسبة لي نقلة كبيرة، بأن أكون أول شخص يهتم في طرح فرقة موسيقية تقدم الأسلوب الطربي الجميل، باختلاف ما هو موجود في الساحة في ذلك الوقت. وأحمد الله أن وفقنا لإنشاء فرقة كانت الطليعة الأولى لتقديم مشاركات في تليفزيون أرامكو في الظهران، وبها نلت شرف أن تكون الفرقة محل الثقة في هذا الوطن، وبعدها أصبح عدد من الفنانين يتهافتون لغناء الأغنية الأحسائية، كطاهر الأحسائي، وعبدالله بوخوة، وعبداللطيف الحمد، وغيرهم. - في الحقيقة، لم تسنح لي الفرصة أن ألتقي بها في ذلك الوقت. - تم تصويرها في تليفزيون الدمام، وتسجيلها في لبنان، ولاقت نجاحاً كبيراً، وكانت نقلة رائدة بالنسبة للفن في المنطقة. وأتمنى من تليفزيون الدمام أن يحافظ على مثل هذه الأعمال التي تمثل تاريخ المنطقة الشرقية والمملكة. - المشكلة عند الفنانين الذين لا يسعون لطلب الألحان. وبعد هذا العمر الطويل، لا يمكن أن أركض وراءهم، والمفروض هم من يبحث عن الطرب الأصيل، وعن تراثهم، كجزء لا يتجزأ من فن المنطقة. - كل فنان له لون خاص به، والناس هي التي تقيم ما أقدمه. - هنا، أود شكر إذاعة «صوت الخليج» في قطر، الذين قاموا بزيارتي مع الفنان إبراهيم حبيب، لكي يؤرشفوا كل ما قدمته في الساحة الفنية. وأتمنى من الإذاعة والتليفزيون السعودي أن يكونوا على نهج دول مجلس التعاون في أرشفة كل فنَّاني المنطقة، وخاصة المملكة، فهذا تاريخ وجزء من حضارة البلد. - أتفق معك، وأتمنى على من يعملون في الإذاعة والتليفزيون أن تكون لهم صلة بالفن، وهذا تخصص يجب أن يحرص عليه الإعلام السعودي. وكما يقول المثل «أعط كلَّ ذي حق حقه» في كل مجال. - كنت أحلم أن تكون لدينا معاهد موسيقية لتعليم النوتة الموسقية وقراءتها وكتابتها، فتعليم المقامات يفيد حتى المستمعين، وليس الموسيقيين فقط. وكما تعلم، هنالك أصوات نسمعها نشاز تعكر صفو الأذن، لكن لو تعلم صاحب الصوت الجميل المقامات فستكون النتيجة رائعة. وهذه مهمة معهد للموسيقى يعلم الشباب والموهوبين الموسيقى، ليصقلوا مواهبهم بالعمل، والنتيجة حتماً ستكون إيجابية؛ فبالعلم والثقافة يرتقي الوطن. أتمنى أن يحدث هذا في أقرب وقت ممكن لكي نمثل وطننا بثقافتنا الموسيقية، كونها جزءاً من تراثنا الجميل. - إبراهيم قدم أوبريت بعنوان «الحمد الله»، من كلمات الأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير، بمناسبة شفاء سيدي خادم الحرمين الشريفين، وهذا العمل وسام على صدري وصدر ابني إبراهيم، والعمل عُرض على جميع القنوات الفضائية. وإضافة إلى الأوبريت، هنالك أعمال عديدة متميزة قام بتلحينها، وشهادتي فيه وفي أعماله مجروحة. المصدر :الشرق -الأحساء – وسمي الفزيع الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: السبت 02-03-2013 11:18 صباحا
الزوار: 5178 التعليقات: 0
|