|
عرار: كتبت: هالة كمال الدين :أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة عن بالغ شكرها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدعمه المتواصل لقطاع الثقافة، ورصد ميزانية لإنشاء مبنى جديد لوزارة الثقافة الذي يعتبر الأول من نوعه بالمملكة والذي يقام بحسب مواصفات العمارة الخضراء، مشيرة إلى أنه سوف يطلق عليه اسم (بين زرقتين) نظرا إلى موقعه المتميز بين السماء والبحر. وأضافت في حوار خاص لـ «أخبار الخليج»: إنها لن تلتفت إلى الوراء وستمضي قدما لخدمة البحرين، مشيرة إلى أن هناك أكثر من ١٢ مشروعا ثقافيا جديدا سوف يتم الانتهاء من إنجازها مع نهاية العام الجاري. وأكدت الوزيرة أن الأحداث المؤسفة على الساحة لم ولن تؤثر على مكانة البحرين الثقافية والسياحية، وأن ربيع الثقافة هذا العام نقل رسالة سياسية إلى العالم أجمع، أكدت أن المملكة آمنة وبخير. (التفاصيل) أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة عن بالغ شكرها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدعمه مشروع إنشاء المبنى الجديد لوزارة الثقافة، وتخصيص ميزانية لإنجازه خلال عامين، كأول مبنى بالمملكة يتم بناؤه بحسب مواصفات العمارة الخضراء، مؤكدة أن هذا البناء الذي يعكس رسالة حضارية جمالية سوف يقام ضمن المجمع الثقافي الذي يضم المتحف الوطني والمسرح الوطني والصالة الثقافية ومركز الفنون والمركز الإقليمي. وأضافت في حوار خاص لـ «أخبار الخليج» بأن هذا البناء المتميز سوف يطلق عليه مسمى (بين زرقتين) نظرا لموقعه المتميز بين السماء والبحر، موضحة أن المهندس الفرنسي العالمي آلان موتييه الفائز بمسابقة تجديد برج إيفل هو الذي قام بتصميمه معماريا، وأنه قد وصف هذا المشروع بأنه من أهم المشاريع التي أوكلت إليه مهمة تصميمها. وقالت إن هناك أكثر من اثني عشر مشروعا ثقافيا جديدا سوف يتم الانتهاء من إنجازها مع نهاية العام الجاري، وكلها تهدف إلى تأسيس بنية تحتية تواكب احتلال البحرين مكانتها كعاصمة للثقافة العربية. وأكدت وزيرة الثقافة عدم الالتفات إلى الوراء، والمضي قدما نحو التركيز في القضايا المصيرية التي تخدم مكانة المملكة على الصعيد الإقليمي والعربي والعالمي، وعلى التمسك بالأهداف التي رسمتها لمستقبل ثقافي وسياحي مشرق للبحرين مهما واجهت من صعوبات أو ضغوط. جاء ذلك في الحوار التالي: } ماذا يعني إقامة مبنى جديد لوزارة الثقافة؟ هذا المشروع يعني لنا الكثير، فقد جاء دعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لإنشاء مبنى جديد متميز وحضاري لوزارة الثقافة ليعكس تلك المكانة التي تحتلها الثقافة لدى القيادة الرشيدة، وكذلك شعب البحرين المهتم دوما بالأنشطة والبرامج الثقافية بمختلف أنواعها، لذلك لا يسعني هنا سوى توجيه خالص شكري وامتناني لسمو رئيس الوزراء على تخصيص ميزانية لإنجاز هذا المبنى خلال عامين تقريبا، وهذا أمر ليس بجديد على سموه، فقد اعتدنا دوما مؤازرته الشديدة للمسيرة الثقافية للمملكة على مر السنين. } ما هو أهم ما يميزه معماريا؟ هذا المبنى الذي اخترنا له مسمى (بين زرقتين) لموقعه المتميز يعتبر أول مبنى في البحرين يقام بحسب مواصفات العمارة الخضراء، ولأننا نؤمن بأن العمارة هي لغة الحضارة، فقد وقع الاختيار على المهندس الفرنسي العالمي آلان موتييه الفائز بجائزة تجديد برج ايفل، لتصميم هذا المبنى، وهو اختيار يتماشى مع المبدأ الذي نسير عليه منذ سنوات عند تصميم وتنفيذ العديد من المشاريع الثقافية، والذي يستند إلى استقطاب الخبرات العالمية الشهيرة التي تخلف وراءها مشاريع تعكس رسائل حضارية جمالية للمملكة. } ماذا سيضيف هذا المشروع للواقع الثقافي بالمملكة؟ أهم ما يميز هذا المشروع هو وقوعه ضمن المجمع الثقافي الذي يضم المتحف الوطني والصالة الثقافية ومركز الفنون والمسرح الوطني والمركز الإقليمي، وبذلك يصبح لدى المملكة بنية تحتية ثقافية تفخر بها بلادنا على مر الأجيال، وهي بنية تتميز بالجودة العالية، وهذا هو عهد البحرين تجاه مشاريعها الثقافية كافة. } ما هي نظرتك لمستقبل البحرين الثقافي وسط وجود العديد من العقبات والضغوط؟ أنا لا ألتفت إلى الوراء مطلقا، ولدي أهداف واضحة ومحددة تدفعني دوماً للمضي قدماً والتركيز في تحقيقها، يمكن من خلالها رسم ملامح لمستقبل ثقافي وسياحي مشرق للمملكة، والتحديات في أي موقع وأي ظرف واردة لكنني على الدوام أشعر بتفاؤل شديد تجاه مكانة مملكتنا الثقافية والسياحية، ويعمق هذا الشعور لدي دعم ومساندة الكثيرين من الغيورين على مصلحة هذا الوطن. } ما هي أهم المشاريع الثقافية لعام ٢٠١٢ التي تمهد لمكانة البحرين كعاصمة للثقافة العربية؟ هناك العديد من المشاريع التي بدأ تنفيذها منذ أوائل العام الجاري وأهمها ترميم بيت المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد ترميما دقيقا بحسب مواصفات علمية دقيقة، وترميم سوق القيصرية الذي يعتبر موقعا تراثيا أثريا يضم مكتشفات يعود عمرها إلى ثمانمائة عام حسب فريق أكسفورد الذي نقب في الموقع ضمن مشروع طريق اللؤلؤ، كما أنه من المقرر أن يفتتح المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي التابع لليونسكو وذلك في ٢٨ الجاري، ليخدم المنطقة العربية بأكملها، كما بدأنا العمل في تطوير واجهة باب البحرين وإعادة تصميمها بحسب أصولها القديمة التي تعود إلى عام ١٩٤٩، لتتحول إلى مركز للمعلومات، إضافة إلى تحويل مبنى البريد إلى متحف يضم العديد من المقتنيات النادرة، وهناك أيضا مشروع قلعة الرفاع التي ستوظف لعروض داخلية متحفية وخاصة بكل ما يتعلق بالأسرة الحاكمة، إلى جانب افتتاح المسرح الوطني في نوفمبر المقبل، ومركز معلومات قلعة أبوماهر الذي يبدأ به طريق اللؤلؤ من جهة البحر، وسيكون هناك مرفآن من متحف البحرين ومن القلعة بحيث ينتقل الزائرون من المتحف إلى القلعة بحرا، ويصلون إلى مسار اللؤلؤ. كما أن هناك ستة بيوت تراثية سوف يتم ترميمها خلال هذا العام، فضلا عن مشروع شجرة الحياة الذي من خلاله يتم إحاطتها بدائرة للحماية تضم مركزاً للمعلومات ومقهى ومرافق تمثل وجهة سياحية تراثية، إلى جانب مشاريع مصنع نسيج بني جمرة، والمكتبة الخليفية بالمحرق، وترميم وإعادة إحياء اثنتين من دور الطرب المعروفة، وهما دار جناع بالمحرق، ودار الرفاع العودة للطرب والفنون الشعبية بالرفاع. وماذا عن المشاريع تحت الإعداد لخدمة مكانة البحرين كعاصمة للسياحة العربية عام ٢٠١٣؟ يُجرى الآن إعداد كتيبات للمملكة والمواقع السياحية فيها، وسيتم إصدار كتيب بثلاث لغات يضم المعلومات كافة التي يرغب الزائر للمنامة وضواحيها في الاطلاع عليها، وسوف يتم إطلاق حملة (السياحة تثري) في تاريخ ٢٧ سبتمبر القادم (اليوم العالمي للسياحة)، التي تخاطب المواطن في المقام الأول، كما أن مهرجان صيف البحرين القادم سينطلق تحت شعار (المنامة.. مدينة الفرح)، وستقام خيمة صيف البحرين هذا العام في المنامة على اعتبار أن المنامة عاصمة الثقافة العربية لهذا العام وعاصمة السياحة العربية للعام المقبل. } كيف يمكن تطوير مكانة البحرين السياحية في ظل وجود بعض الآراء المتشددة الرافضة لهذا التوجه؟ لا يخلو أي مجتمع عربي من تلك الآراء والمواقف التي ترفض مواكبة كل ما هو جديد على الساحة، والبحرين جزء من العالم العربي، وهي ليست بمعزل عما يجري في أنحائه، ولكن علينا أن نعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة وتنمية وعي المواطن بأهمية المحافظة على مكتسباته وتعزيز مكانة بلده بين دول الجوار والعالم أجمع، وإلا تخلفنا عن الركب، ولابد من التركيز في رسم ملامح المستقبل، والعمل من خلال نظرة بعيدة المدى، وعدم التراجع إلى الوراء مهما قدمنا من تضحيات. } هل ترين أن الأحداث المؤسفة على الساحة من الممكن أن تؤثر سلبا في مكانة وسمعة البحرين الثقافية والسياحية؟ لا أرى ذلك، وأقرب دليل هذا النجاح الذي حققه ربيع الثقافة هذا العام، والذي جسد رسالة سياسية للعالم استطاعت ان تصحح تلك الصورة البعيدة عن الواقع التي رسمها البعض لمملكتنا في الخارج، فالإقبال الشديد على فعالياته، واستقطابه لهذا الكم من الجمهور المحلي والخارجي، إنما يعطي إشارة صريحة بأن البحرين بخير، وستتألق على الدوام، وانها آمنة، وأن شعبها متسامح ومنفتح، وأن مسيرة النمو متواصلة رغم التحديات، هناك أيضا مؤشر آخر له الدلالة ذاتها وهو اهتمام القناة الثالثة بالتلفزيون الفرنسي بتقديم البحرين ضمن البرنامج الفرنسي الشهير (جذور وأجنحة) الذي يتمتع بنسبة مشاهدة تبلغ خمسة ملايين مشاهد، ويعدّه المؤرخ الفرنسي باتريك كاروليس يرصد خلاله أبرز المواقع التي تستقطب السياحة الثقافية في العالم، حيث وردت البحرين بمواقعها الأثرية بين مواقع كل من سكوتلاند وميلانو وبرودواي. } ما هو البعد الاقتصادي لقطاع الثقافة؟ ولماذا اللغط دائما حول كيفية إدارة ميزانيته؟ السياحة الثقافية لها مردود اقتصادي ضخم في أي دولة، فهي تحرك عجلة الاقتصاد، وتنمي الدخل، وتنشط الأسواق والمجمعات التجارية والمطاعم ،وتنعش القطاع الفندقي، وهذا ما لمسناه فعليا من خلال مهرجان ربيع الثقافة الذي أقبل على فعالياته الآلاف سواء من داخل البلاد أو من خارجها، أما بخصوص الميزانية الحكومية المخصصة لنا فهي معروفة وتصرف حسب الأنظمة واللوائح الحكومية، وسعينا بنجاح لاستقطاب دعم القطاع الخاص لمشروعات الوزارة ضمن مشروع الاستثمار في الثقافة، وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة حصلت على شهادة الجودة (الآيزو) نتيجة لسرعة الإنجاز والأداء، علماً بأنه لم تسجل أي مخالفات مالية على الوزارة خلال العامين الماضيين، فلماذا إذن هذا اللغط. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 20-04-2012 01:09 مساء
الزوار: 5379 التعليقات: 0
|