فضلاً عن المساهمات الإبداعية المتجددة.كان مفتتَح العدد بقلم الدكتور عمر عبد العزيز احتفاءً بمهرجان العرب الشعري، الذي تفخر الشارقة بحمل لوائه الباذخ، ليخصص ملف العدد أيضاً للشعر وإشكالاته.أما غلاف العدد، فجاء معبّراً عن الرؤية التجديدية للمجلة، من خلال تقديم مقاربات تحليلية حول مختلف الفنون، بنظرة عربية. وكانت مقاربة هذا العدد بقلم رئيس التحرير حول "بيتهوفن أيقونة الموسيقى الكلاسيكية الغربية".  ومن أهم الموضوعات التي تضمنها العدد الجديد: كتب منقور عبد الجليل عن "المنظور التأويلي في تحليل الخطاب اللغوي"، مطبقاً على النص القرآني، الذي "أتاح للعقل أن يتأوَّل في ما يعرض من الآيات التي تتساوى فيها خصائص لفظية تنعكس على الدلالة.. مما عرف في حقل أصول الفقه بـ"المتشابه" مقابل "المحكم".وفي زاوية "رحلات" يقدم عبد الله بن محمد، تحت عنوان: "نهر النيل.. الاكتشافات والدلالات"، ترجمةً عن مقالة الكاتب "تيم جيل"، التي استعرض فيها سباق المستكشفين المحموم باتجاه تحديد مصدر نهر النيل، أطول أنهار العالم.. سباق عرّضهم لصراعات وإصابات وأمراض فتاكة وهجمات متوحشة.  أما في ركن "دراسات"، فيقدم الباحث السيد نجم رؤية تحليلية عن "الرواية في أدب الحرب"، متوقفاً عند مسألة "المرأة"، وكيف وظفته الرواية في تلك الأجواء.كما نقرأ في العدد لكلٍّ من الكتاب: عبد الرحمن حمادي (فيلم المحارب 13.. إنصاف نادر للعرب والمسلمين)، حسن فؤاد غبير (البدائية في الفن.. جسر يصل الماضي بالمستقبل)، د. إيناس حسني (تطور فنون العمارة الإسلامية).وفي ركن الإبداع نقرأ لكل من: الشاعر مؤمن أحمد (بهجة الرمل)، و(قصائد من الشعر الصيني)، من ترجمة: عاطف محمد عبد المجيد. كما نقرأ للقاص عبد السلام إبراهيم: (مسافة قصيرة جدا من الغرق)، و(المحافظ والطبيب) لجارسيا ماكيز، من ترجمة مهدي عبد الله.

أما ملف العدد: في عوالم الشعر وسؤالاته 
ملف الرافد في العدد الجديد تضمن خمس دراسات، تحوم حول الشعر وقضاياه وإشكالاته، افتتحها الدكتور عمر عبد العزيز بمهاد نظري، حول "حداثة الفن.. حداثة السؤال"، أما صفاء شاهين فكتب عن "الشعر العربي.. أوّليّات النشأة والتطور"، وتقدم نهى فؤاد النجار ترجمة لدراسة المستشرق سام ليفابير بعنوان: "أشكال التناصّ.. مقارنة بين اللامية وقصيدة الجبل"، والمقاربة الرابعة بقلم د. حبيب بوهرور الذي يخرج بنا إلى فضاءات عالمية ليكتب عن "أسبقية الريادية في قصيدة النثر الفرنسية، بين لويس برتران وشارل بودلير"، وجاء ختام الملف مع د. دريد يحيى الخواجة، عن "سيميائية اللون في الشعر السعودي الحديث".  
كتاب الرافد: غداً أول العمر (ديوان شعر)
"غداً أول العمر" عنوان جديد للشاعر الإعلامي رعد أمان، يحوي مختارات من البوح العذب الوجداني، في تجليات رومانسية، تفيض سلاسة ورشاقة، موزعة بين العمود والتفعيلة.. تتفاوت في مساحتها من ومضة أو خاطرة إلى ملحمة معلقة، من قبيل التي بعنوان "الحنين الصادي إلى الهزار الشادي"، المهداة إلى روح الشاعر حمد بوشهاب. 
يقول الشاعر في إحدى القصائد مخاطباً ليله الطويل:
..وارحل ليطلع فجري بعد غفوته = فإنه أمل يزهو ويزدهـرُ
غداً إذا لاح بساماً أرى عمري = وأول العمر لما يبسم العُمُرُ
كتاب الرافد: العلاقة بين الأدب والفنون الأخرى (دراسة)

عنوان للكاتب والناقد د. الرشيد بوشعير، يحاول فيه أن يرم حبل الوصال المنقطع بين فن الأدب وبقية الفنون، التي كانت – كما يقول الكاتب – تشكل وحدة متكاملة متواصلة لا انفصال فيها: الكلمة، والموسيقى، والنحت، والعمارة. وقد تضمن الكتاب ملاحق بالأعمال الفنية ذات العلاقة بمباحثه المتنوعة.