|
عرار:
نضال برقان بعد كتابه السيَري «تلك الأزمنة»، الصادر في جزأين عامَي 2020 و2022، يعود الكاتب الفلسطيني محمود شقير (1941) بروايةٍ قصيرة بعنوان «منزل الذكريات»، يتناول فيها ثيمة الشيخوخة ورغباتها وفقْدها وهواجسها، في تداخُل للخيال مع الجانب الواقعي لمدينة القدس، حيث تجري الأحداث. يستحضر صاحبُ «مديح لنساء العائلة» (2015)، في الرواية الصادرة حديثاً عن «دار نوفل/ هاشيت أنطوان»، بطلَي روايتَي «منزل الجميلات النائمات» التي كتبها الروائي الياباني ياسوناري كواباتا عام 1961، و»ذكريات عاهراتي الحزينات» التي كتبها غابريال غارسيا ماركيز وهو في التسعين من عمره (صدرت عام 2004). بطلُ النوفيلّا وراويها، مثلما نقرأ على الغلاف، مُسنٌّ فلسطيني يُدعى محمّد الأصغر، يُغادره الجميع إلّا عجوزَي كاواباتا وماركيز الثرثارين: «حواراته معهما تُخلّف الصدى الوحيد في حياته. يلتقط محمّد الأصغر لوثة البطلين كعدوى، الاستلقاء بجوار الأجساد الفتيّة الهامدة. مُتعة يُطاردها ضمن سياقٍ فلسطيني مفخّخ. هناك صراعٌ متجذّر بين هذيانات الشيخوخة وصلافة الحواجز التي تُسوّر مدينة القدس، وبين العجز والسخرية... صراعٌ من أجل النجاة. وهنا، لا نجاة إلّا في الخيال، رغم أنّ الحدود تُحاصره وتُطبق عليه أيضاً. فالأحلام، وإن كانت خلاصاً مؤقّتاً، لا تنجو دائماً من القبضات القاتلة». يُذكَر أنّ محمود شقير من مواليد جبل المكبّر في القدس؛ حيث يُقيم حالياً بعدما تنقُّل بين بيروت وعمّان وبراغ. كتب عدداً من المسلسلات والمسرحيات، وأصدر قرابة ثمانين كتاباُ تتوزّع بين 12 مجموعة قصصية للكبار وعشرات القصص والمجموعات القصصية والروايات للفتيات والفتيان، وأربع روايات للكبار؛ هي، إضافةً إلى روايته الجديدة: «فرس العائلة» (2013)، و»مديح لنساء العائلة» (2015)، و»ظلال العائلة» (2018). تُرجمت بعض كتب شقير إلى 12 لغةً من بينها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والسويدية، وحاز عدّة جوائز؛ من بينها: «جائزة محمود درويش للحرّية والإبداع» (2011)، و»جائزة فلسطين للآداب» (2019)، و»جائزة الشرف» من «اتّحاد الكتّاب الأتراك» (2023)، كما اختيرت روايته للفتيات والفتيان «أنا وصديقي والحمار» ضمن أفضل مئة كتاب في العالم عام 2018. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 22-09-2024 06:20 مساء
الزوار: 120 التعليقات: 0
|