|
عرار:
إبراهيم خليل بعد سلسلة من الأعمال القصصية والروائية والنصوص التي حظيت، وتحظى، منذ زمن طويل، بالرضا من الدارسين، ونقاد الأدب المتخصصين في نقد القصة، والرواية، تصدر للكاتب المخضرم محمود الريماوي سيرة ذاتية يصفها بالموضوعية. وهو وصف مثير للبس، باعث على الاشتباه. فكأنه يتحرَّز، ويحترس، من كون هذا السيرة ذاتية؛ فنصيب الذات فيها من الضوء، والتركيز، أقلّ مما ينبغي، والتركيز على الجانب غير الذاتي (الموضوعي) أكبر مما هو متوقع، وأوضح. ففيها يستعيد المؤلف ذكريات الماضي، وأيام الطفولة، في المدينة التي فيها نشأ، وفيها تعلم حروف الهجاء، وفيها قرأ أول صحيفة، وفيها كتب أول خاطرة، وتعرف على أول أديب. هاجسُ الصحافة: «عمان المساء» أول الغيث، وفي حياة الصحفي، والإعلامي، لا جرَمَ أن لأول صحيفة عرفها، وكتب فيها، من الأهمية، والقيمة، ما ليس لغيرها. وفيها عرف صحيفة الشعب، وصحيفة الرسالة، حكايات سيكون لها امتدادها الطويل في حياته العملية في بيروت، وفي الكويت، وفي عمان، وفي دبي، وفي الشارقة، وفي صحف أخرى مهاجرة في لندن، وغير لندن من العواصم التي تصدُر فيها صحفٌ عربية ورقية، قبل أن تؤول الصحافة الكلاسيكية لمصيرها المأساوي، فتحتجب، أو يتراجع توزيعها تراجعا كبيرًا إلى درجة البوار الذي يعني، فيما يعنيه، التوقف، أو شبه التوقف. فأريحا، التي يقال: إنها أقدم مدينة معمورة على وجه الأرض مدينة اشتقَّ اسمها من كلمة أريحو، ومعناها القمر، أو مدينة القمر، على رأي بعض المؤرخين*. وقيل: بل هو اسم مشتقٌ من كلمة الرائحة. وربما كان اللفظ من الألفاظ الساميّة، أو من الكنعانية القديمة. وثمة قرى وبلدات تحمل مثل هذا الاسم، إلا أن أريحا التي يسلط الريماوي الضوء عليها في هذه السيرة هي أكثرها شهرةً، وأكثرها انخفاضًا عن سطح البحر، واشدُّها حرارة. ولا يُستغرب أن يكون الاسم مشتقا من الرائحة، فمن يزُرْ أريحا لا يمكنه أن ينسى رائحة التمر حنة التي تعبق في أجوائها، وتملأ الفضاء بشذاها اللاذع كما النعناع. في هذا الكتاب لا يروي لنا المؤلف إلا القليل عن أجواء أريحا، لكنه يتأنّى كثيرا في وصف الماضي، على طريقة مارسيل بروست في استعادة ماضيه الطفولي. ليس مزدانا بالكثير من وسائط التأنق، والزخرف البياني، ولكن كما هو. ومثلما عاشه يوما بيوم، وحارة بحارة. فهذه المدينة قُدر لها أن تُبْتلى بالوقوع تحت الاحتلال عام 1967 وهو الاحتلال الأخير. ففيما تذكره الأساطير استولى بنو إسرائيل بالدسائس، والخيانة، على أريحا في الماضي السحيق، وارتكبوا فيها مثلما تؤكد كتبهم الدينية، وإن كانوا لا دين لهم، المذابح، والمجازر التي تشهد، وتقدم لنا البراهين الدامغة، والأدلة الساطعة، والحجج القاطعة، بأنهم أعداء الإنسانية منذ وُجدوا، وأنَّ ارتكابهم وإدمانهم على جرائم الإبادة شيءٌ غير جديد، بل هو طبع فيهم، وسجية، وغير طارئ عليهم، ولا مستحدث، وأصيلٌ في جِبِلَّتهم أصالة تذمُّرهم، وشكواهم، من الشعب الذي يحتلون بلاده. لقاءاتٌ وقصص: يسلك الريماوي في هذا الكتاب، وينهجُ نهج من يتذكر، فهو يعتصرُ ذاكرته عصرًا لتزوّده بالكثير الجمّ مما كاد يأتي عليه النسيان. ها هو مثلا يتذكر أول لقاء له بأمين شنار – أستاذ الجيل مثلما يدعوه- يتذكره مثلما يتذكر الصحيفة الأولى، أو الخاطرة الأولى، التي رآها منشورةً وإلى جانبها اسمه بخط بارزٍ، وواضح. ويا لها من مفاجأة تلك التي عاشها الفتى لأول مرة! سيتذكرها مثلما يتذكر الفتى الطويل النحيل القادم من المفرق فايز محمود، في مفاجأة تترتب عليها صداقة متينة تدوم أعواما طوالا في عمان، وفي غيرها من البلدان. إذ المعروف أن فايزًا غادر المفرق زمنا، واستقر ببيروت. يتذكره مثلما يتذكر عنوانا لافتا في المنار المقدسية، أو في الأفق الجديد، أو لقاءً مع شاعر آخر قادم من الكرك: فايز صياغ. يتذكره مثلما يتذكر حديثا إذاعيا يسمعه من مذيع يتحدث من (مجهار) مكرفون الإذاعة الأردنية من رام الله. هذه الشذْرة من سيرة الريماوي، غير الذاتية، تماثلها شَذَراتٌ أخْرى كثيرة تربو على التسعين في هذا الكتاب الشيِّق الذي لا تضيق الشذرات فيه عن الإشادة بمن يسميهم غجرًا. وهم الذين يُسمَّوْن في اللهجة الدارجة (نَوَرًا). وهم كذلك. ولنسمّ الأشياءَ بما تسمى من غير لفٍّ، ولا دوران. يقول عِرار في حكاية هذه التسمية شعرًا: نَوَرًا نسميهم، ونحنُ بعُرْفهم نورٌ وفي عُرْف الحقيقة، أنْـــــوَرُ هذه التجربة، التي مرّ بها المؤلف، وهو ابنُ ستّ سنين، كتب بعدها بعقود قصة قصيرة بعنوان « لن يصدقه أحد « أستذكر فيها ذلك الفتى الذي كان قد تغيَّب عن مدرسته، وركن بنفسه إلى خيمة النَوَر قرب الوادي، يسمعُ، ويتنصت كالمأخوذ لقرع الدفوف، والأوعية المعدنية، في أداء مُنغَّم ينم على لحن، وأهازيج، على ضوء النار التي يشعلونها في النهار كما في الليل، وهو ينظر مندهشًا لأحدهم يلمّ ملابسه، ويلقي بنفسه في اللهب. وفي صباح اليوم التالي تغادر الجماعة على الدواب متَّجهة لبلدةٍ أخرى، وكأنّ شيئا لم يكن. فالذي ألقى بنفسه في اللهب لم يمت، بل غادر مع المغادرين. والساردُ، إذ يروي ما رآه، يعلم، علم اليقين، بأن أحدًا لن يصدق ما يقول. وهذه الحكاية الغرائبية التي استَوْحاها الريماوي مما شاهدَه في خيمة (النَوَر) وعايشه، وهو ابن ستة أعوام، تذكرنا بحكاية أخرى عن زيارة محمد الخامس، ملك المغرب، للأردن وفلسطين، وزيارته للقدس، حيث الباب والحي المعروفان باسم باب المغاربة، وحيّهم، الذي يقال إنّ ساكنته هم من حَفدَةِ المجاهدين الذي حاربوا الفرنجة (الصليبيين) فيمن حاربوا إلى جانب صلاح الدين الأيوبي. وعلى وقع الاستقبال الجماهيري الحافل، والموكب الذي مرَّ من أريحا في طريقه للقدس شاهد المؤلف، وهو صغير، الملكين – الضَيْفَ والمُضيفَ - يطلان على الجماهير من سيارة مكشوفة، وهو يتذكر هذا المشهد في قصة أخرى كُتبت بعد ما يزيد على أربعة عقود. والقصة المقصودة بهذا عنوانها « عمَّ تبحث في مراكش». دبيب الحداثة: في موازاة ذلك، لا يمل الكاتب من التتبُع اليقظ لدبيب الحداثة في الحياة اليومية في أريحا، فهو يذكر لنا أول راديو دخل المدينة، وأول فندق، وأول دار للسينما، ولا يضنّ على القارئ بذكر عناوين بعض الأفلام، واسماء الممثلين الذين اشتهروا في حينه، وكيف تعامل الأهالي مع الدخول لدار العرض وابتياع التذاكر، واختيار الصالة، وهل يجلسون مع العامة، أم النخبة فيما يسمى اللوج تارة، والبلكون تارة، والبنوار تارةً أخرى؟ ولا يفوته الحديث عن الإذاعات: صوت العرب، والقاهرة، ولندن. وأول من ابتنى فندقا: فندق قصر هشام. وأول تجربة لا ستخدام باص داخلي، وإخفاق تلك التجربة لكون الريحاوية يفضلون المشي على التنقل بالحافلة. ومن هذا القبيل ما يذكره الكاتب عن بعض المشاهير من أبناء أريحا، أوالطارئين عليها المقيمين فيها، ممن كانت لهم أدوارُهم المؤثرة في الحياة العامة، كأحمد الهواش، وأم العبد القابلة (الداية) التي وُلد على يديها الكثير من أطفال أريحا، وميشيل الضبّة الذي أدخل الخبز الافرنجي للبلد، وهو شيءٌ طارئ أثار دهشة الكثيرين ممن كانوا يتمنون الحصول على القطعة منه ليأكلوها مع خبزهم البلدي. أو يفَتّتونها ثم يصبون الحليب الساخن فوقها، فيتناولونها بالملاعق كأنها ضربٌ من الحلوى. ويتذكر أبا إسماعيل ضبان- بائع الهرايس - الذي طبقت شهرته الآفاق. وكان الجميع يتناولون بشهية بالغة ما يُتقن صنعه من الهرايس، إلا هو، وعائلته، لسبب بسيطٍ ومعروف، وهو أن الزبائن لا يتركون لهم أيّ شيء، فهو يعود في آخر النهار بأوعيته الخالية من الحلوى، أو كما يقولون متندرين: والسماء والطارق. أما حكاية السارد مع أنطون، مُعلِّم الفول، الذي لا يجارى في صنعته، ولا في شهرته، وبُعْد صيته، ولا في مذاق طبق الفول الذي يثير الشهية، و(يفتح النَفْس المسدودة عن الأكل) فيذكرنا (بخميس) في نابلس الذي يروى عنه أنَّ الزبائن كانوا يتركونَ الأطباق(يدُحَلونَها) لديه ليلا كي يتعجلوا دوْرهم في الصباح والحصول على حظهم من الفول قبل نفاد الكمية. أو هاشم في وسط عمان، الذي تجد فِناءَه مملوءًا بالزبائن في أيّ ساعة من ساعات الليل والنهار. أما دعنا، وهو من الخليل، فقد عُرف في أريحا بصفته أفضل بائع للَّبن الرائب، فاكتسب شهرة وصيتا ذائعا لا في أريحا فحسب، بل في المنطقة كلها. ومثل هذا اللحام، وبائع الحمص، والفلافل، وصالح عبده، أول من جرت بين يديه السيارات؛ الدوج، والفوكسهول، والبلايموث. وهو أول من أنشأ فندقا في المدينة(فندق قصر هشام) وتُعزى شهرته وثراؤه لما يتمتَّع به من مَلَكَاتٍ متعددة، ومن نباهة وذكاء شديدين، على الرغم من أنه لم يتوجَّه لأي مدرسة قط. غسان والزائدة: لا يذكر المؤلف كم في أريحا من المشافي، ولكنه يتذكر زميلا له في الصفّ زعم أو والده ممرض في المستشفى الحكومي، فأحبّ مرافقته لرؤية المشفى الذي يسمع به للمرة الأولى. بعد ذلك أدخل لهذا المشفى، وأُجْريت له فيه عملية استئصال اللوزتين. فهو يتذكر ذلك لأنه عندما كان في بيروت أوصى الطبيب بنقله للمستشفى واستئصال الزائدة. فالشيءُ بالشيء يذكر. سمعه غسان كنفاني يتحدث عن ذلك، وكان المؤلف نحيلا جدا، فقال معلقا: - معقول؟ زائدة؟ وهل يوجد فيك شيء زائد يجب إنقاصه ؟ ويطَّرد الحديث عن دبيب الحداثة؛ ففي أريحا متنزه، ومتنزه آخر في عين السلطان، مشروع العَلَمي .. مقهى أبو زكية.. الذي رسّخ لديه منذ وقت طويل عادة الاختلاف إلى المقاهي. أكاذيبُ وحقائق: في تلك الأيام كانت الإذاعات والصحُف هي الوسائط الوحيدة لمعرفة ما يجري في العالم. من بين الإذاعات واحدة تبُثُّ من القاهرة هي «صوت العرب» ومنها دأبَ المذيع الشهير أحمد سعيد على تقديم برنامجه اليومي أكاذيب وحقائق. وهو برنامج يزعج الحكام في كثير من البلاد العربية مما وضع إذاعة صوت العرب على رأس قائمة الإذاعات المحظورة. وفي حينه اضْطرَّ النظامُ لبث العيون والآذان التي تراقب وتتنصَّت لمن يفتح الراديو على هذه الإذاعة، وعلى هذا البرنامج بالتحديد. وفي أريحا تناقل الناس أخبار ذلك المتنصّت فارس – الذي يذكرنا برواية المتلصص لآلان روب غرييه - فقد دأبَ على كتابة تقارير بمن يصغون لبرنامج أكاذيب وحقائق. وبعض هاتيك التقارير كيدية بلا ريب، لكنها مع ذلك كانت تُفضي ببعضهم إلى السجن. في هذه الأجواء قام الرئيس التونسي الأسبق بو رقيبة بزيارة للقدس، وما جاورها، وألقى خطابا دعا فيه للصلح مع إسرائيل على قاعدة: «خذ وطالب». وقامت الدنيا ولم تقعد. ووجد الفتى الريماوي نفسه شريكا في المظاهرة التي رفع فيها الطلبة من أترابه شعاراتٍ حماسية تصف المذكور بالديوس الذي يبيع الوطن بالفلوس. صحيفة القدس: وبعد تغييب قصير لذكر الكتّاب، عادَ المؤلفُ ثانيةً فذكّرنا بقانون المطبوعات والنشر الأردني الذي قضى بجمع صحيفتي الجهاد والدفاع، وهما مقدسيتان، في واحدة باسم القدس، وجمع صحيفتي فلسطين والمنار في واحدة باسم الدستور، شريطة أن يكون مقرُّ صدورها عمان. وفي هذا السياق، روى لنا شيئا عن قيام الكاتب محمود شقير بدور المحرر الأدبي في القدس، وأنه نشر له عددًا من القصص، وزاد على هذا فنوه ببعضها بمقال، مثلما نوه بقصص لفاروق وادي، وليانة بدر، ورشاد أبو شاور. ويضيفُ إلى من عرفهم في هذه الحقبة: وهم فايز محمود، وأمين شنار، وفايز صياغ، القاصّ رشاد أبو شاور، الذي التقاه في مخيم النويعمة. وفي اللقاء عرف منه أن رشادا عائدٌ لتوه من دمشق حيث أبوه الملاحق بسبب الانتماء للحزب الشيوعي. وأنه سوف يعود إليها، ولن يطيل الإقامة للأسف. ومع ذلك، فإن ذلك اللقاء السريع كان بداية خيطٍ لصداقة متينة لم تُبْلها الأيام، ولعِشْرة لم تهنْ على الرغم من جُلّ الظروف، ومرور الأعوام. يا لها من مأساة!! وأيا ما يكن الأمر، فإنَّ الراوي، في نهاية المطاف، يذكر لنا كيف أصبحت أريحا صاحبة السيرة « أسيرة « في يدِ الاحتلال، فقد أحالت الهزيمة التي لحقت بدول الطوق مواطني المدينة، ومخيم عقبة جبر، والنويعمة، وعين السلطان، وهم مواطنون، إلى نازحين. ويصفُ بأسلوب محزن، ومؤثّر، مرأى المقاتلين من جنود الجيش مُنْسحبين وعلى وجوههم إماراتُ الوجوم، والإرْهاق، وهم يتوجَّهون نحو الشرق. وعرف سكان أريحا من ذلك المنظر المروّع أنّ الغزاة يتقدمون: مشهد مأساوي تنتهي به هذه السيرة الشيّقة لولا هذه الخاتمة التراجيدية، ويا لها من مأساة!! كلمة أخيرة: صفوة القول هي أنّ الريماوي، في هذه السيرة، يصور لنا بتأنٍّ، وتؤدةٍ، مشاهد من أريحا. ينطلق فيها من أنَّ حب الساكنين أولى بالعشق من حبّ المساكن، على رأي الشاعر الغَزِل القديم: وما حبُّ الديار شغَفْن قلبي ولكنْ حبُّ منْ سكنَ الديارا من أجل هذا لا يفتأ الساردُ يتذكر الأشخاص، وما يحيط بهم من أخبار وحكايات، ونوادر وَمُلح، هي في بعض الأحايين ترقى إلى مستوى الرسم الكاريكاتيري، الذي يلذ للقارئ لما فيه من فكاهةٍ مرحةٍ، وسخريةٍ خفيفةِ الروح، وحسٍّ كوميدي محبَّبٍ يُضفي على الأسلوب رشاقةً، وسَلاسةً. ولو شاء المؤلف أن يطيل في هذا الكتاب، وأن يضيف إلى شخوصه، ذات التكوين القصصي، شخصياتٍ أخرى، وإلى وقائعه وقائعَ أخر، لامتد به الأمرُ، وطال، وأربى على فصوله التسعين تسعينَ أخرى. وعلى قدْر ما قرأتُ من سِيَر لم أجد لونا من السيرة كهذا اللون. فهو مختلفٌ عن سائر السِيَر، وألوانها، اختلافا كبيرًا. مختلفٌ عن سيرة فيصل حوراني(دروب المنفى)، وظل الغيمة لحنا أبو حنا، وخارج المكان لإدوارد سعيد، ورحلة جبلية لفدوى طوقان، والجمر والرماد لهشام شرابي، وغربة الراعي لإحسان عباس، وكتابِ الابن للقيسي، ومنازل القلب لفاروق وادي، ورائحة التمر حنة لرشاد أبو شاور، والبئر الأولى لجبرا إبراهيم جبرا، وإيقاع المدى لمحمود السمرة، وأناوالكتابة لمحمود شقير، وإن اشترك معها في وَحْدَة الموضوع، فلكلٍّ مزيَّتُه الإبداعية الخاصّة، ونكهته الأدبيّة الخالصة. _________ *للمزيد عن المؤلف انظر كتابنا: محمود الريماوي من القصة إلى الرواية، ط1، عمان: دار فضاءات للطباعة والنشر، 2018 الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 09-07-2023 08:19 مساء
الزوار: 273 التعليقات: 0
|