اللبناني سلمان زين الدين يهدي ديوانه الجديد إلى «عصافير غزة»
عرار:
عمان صدر حديثاً عن «الهيئة المصرية العامّة للكتاب» – «سلسلة الإبداع العربي» ديوان «عصافير» للشاعر اللبناني سلمان زين الدين، وهو السّابع له، بعد «زاد للطريق»، «أقواس قزح»، «ضمائر منفصلة»، «دروب»، «أحوال الماء» و»تفاح». وفي الديوان يجتاز الشاعر عتبة الماضي، ويبحر بالزمن عائدًا إلى أمسٍ بعيد، لا يزال عالقًا بذاته الشاعرة، أو لا تزال هي عالقة فيه، لكنه لا يحتكر الحنين، إنّما يهيّئ القارئ لمشاركته الشعور نفسه، ويستنفر لديه طاقات التأمّل، ليتفكّر في رحلة أزلية تعبر المحطّات نفسها، تنطلق من سعادة البدء، وتنصاع إلى صيرورة المرور، ثم تنتهي بالذبول. يمارس زين الدين في الديوان حنينًا لطفولته، لظلّ الأمومة، لمباهج تساقطت على أرصفة الزمن، وفي زوايا الطريق، وبين أقدام العابرين، وبينما يفيء للأمس، يتمرّد على الحاضر، وعلى قطيعٍ اعتاد الخضوع، مهابة مجهول يحمل في جنباته الربيع. يقتفي أثر «جلجامش» ابتغاء الخلود، فيسكن القصيدة. ويكتشف مخبأ السعادة التي تحتمي بالداخل، بعيدًا من الخارج، من جحيم الآخرين، ويهدي رحلته المسكونة بالحنين إلى «عصافير غزّة / «الذين» لم يتّسع العالم لأجنحتهم/ فراحوا يحلّقون في العالم الآخر». ومن جوّ «عصافير»: «العصافير التي تستوطن الحيّ/ كجيران الرضى/ آلَتْ على نفسها/ أن توقظ الحيَّ على أصواتها/ مُعْفِيَةً من فرضه اليومي/ طاووس الصّياحْ/ فغدا يغفو على الحلم بها ليلًا/ إذا نامت قناديل المساءْ/ وغدا يصحو على تغريدها العذبِ/ إذا ما استيقظت من نومها/ شمس السَّماءْ/ واستجابت لنداءات الصَّباحْ». يُذكر أنّ سلمان زين الدين أديب وشاعر وناقد ومفتّش تربوي لبناني، له سبع مجموعات شعرية، وأحد عشر كتابًا في النقد الروائي، وكتابان اثنان في الأدب الريفي، وقد سبق له أن نال جائزة سعيد عقل للشعر من جامعة سيدة اللويزة عام 2015، وجائزة سعيد فياض للإبداع الشعري عام 2016.
جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 19-04-2024 10:30 مساء
الزوار: 296 التعليقات: 0