عن دار الخليج للنشر والتوزيع – عمان صدر ديوان شعر للشاعر أسامة فخر الدين بعنوان «ولو بعد حين»، باللهجة المحكية.

معظم قصائد الديوان والبالغ عددها 25 قصيدة وطنية تحاكي الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني منذ النكبة والنكسة وحتى يومنا الحاضر «طوفان الأقصى» يبث الشاعر أحاسيسه الجياشة عبر قصائده، لكل قصيدة قصّة أو مناسبة أو سبب ألهمت شاعرنا لنظمها، فقد وضع في مقدمة كل قصيدة تفسيراً أو ملخّصاً لظروف كتابتها، فقصيدة «احتلال وإرادة» تدور حول دخول جيش الاحتلال الصهيوني إلى مدينة نابلس عندما اعتقد أهل المدينة أن هذا أحد الجيوش العربية القادمة للمساعدة في تحرير فلسطين وكانت خيبة الأمل عندما تبين أن هذا هو جيش الاحتلال الصهيوني:

«دخلت جيـوش البلد قلنا النهار ضاوي

بعتوا اخوان تساعد، لجراحنا حاتّداوي»

كذلك وردت في الديوان قصيدة بعنوان «إسرائيل» تبين ظروف انشاء الكيان عن طريق الكذب والخداع، ودعم ومساعدة بريطانيّة مطلقة.

«بديـتي في الهجـرة... وبريطانـيـا بتـسـاعـد

ووصلـتي لبلادي ... واحـد ورا واحـد

ولـمّا في يـوم ... اشـتـدّ لـك سـاعـد

صـرتي في عــظـامـنــا تـقـرمـشـي»

كذلك قصيدة «عمر المختار» تحكي عن بطولة هذا المناضل العربي الشجاع:

«رجعوا مسكوه وف سجن جديد

قعد يصلّي وصلاته يعيد

يقرأ قرآن ومسبحة في الإيد

وف يوم شنقوه عِليت زغاريد»

وقصيدة «إلّا رسول الله» وفيها دفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيها:

«نادى على الجهاد

وما فيش رِبا وإلحاد

وحّد بلاد ببلاد

وفتح بلاد الله

قلبي وروحي معاه

وعمري كلّه فداه

نقول لمن عاداه... إلا رسول الله»

يقع الديوان في 152 صفحة من القطع المتوسط بالّلغة المحكية السهلة يستطيع القارئ فهمها بسهولة وتلامس القلب والوجدان... وتعزف قصائده لحن الرجوع، لحن الانتصار رغم كل ما تحمله من انكسار بسبب الواقع المرير الذي كنا نعيشه.