|
عرار:
"انا وكتاباتي رسول محبة وسلام لهذا الكون " يقال ان الكتابة رسالة نبيلة تنور الفكر بمعارف في شتى المجالات ،وتعطي ذلك العمق الإنساني الذي يسمح للقارئ بالغوص في محتوى ،الكتاب الذي هو بصدد قرائته وفهم ذالك المعني الدقيق والخفي الموجود مابين سطوره ،الذي يعتبر كمرآة عاكسة لمعتقدات الكاتب الفكرية والاجتماعية ، والرسالة التي يريد ايصالها للعالم ولجمهور القراء بالدرجة الاولى ،وهو ماتتميز به شخصية الشاعرة والاديبة الجزائرية صورية حمدوش التي تداوي كلماتها جروح عشاق الحرف المتميز الذي يسير بهم الي عوالم من الإبداع الكوني . 1)لمحة تعريفية وجيزة عن شخصية الكاتبة صورية حمدوش ؟ صورية حمدوش شاعرة وأديبة وصحفية حرة ، -بدأت الكتابة في سن 13عندما اكتشفت مدرسة اللغة العربية تفردي في كتاباتي التعبيرية بالمقارنة بأقراني من الطلبة وذلك لأني كنت عاشقة للقراءة خاصة وأن كل خميس كان الشارع المؤدي للبيت يفترش الكتب للبيع من كل المدن كأنه شارع المتنبي في بغداد. - صدر لي ستة دواوين شعرية 4) أكيد خلال مسيرتك الأدبية والفكرية الكبيرة لك رصيد من المشاركات في المهرجانات والصالونات والمعارض والامسيات الشعرية وحصولك على عدة جوائز وشهادات واوسمة حدثينا قليلا عنهم ؟ - الكثير من الملتقيات المحلية يطول الحديث عنها منها ملتقى حواء للأبداع بقالمة لعدة طبعات شاركت بمؤلفين :اوتار الكون ،نطاف الرؤيا . 6) ككاتبة مشاركة في المعرض ماهو تقييمك له من خلال الاقبال والمشاركة والتنظيم والمبيعات وفي رأيك ما مميز هذه الطبعة عن الطبعات الاخرى ؟ - في الحقيقة الإقبال كبير وحتى أكثر من السنوات الماضية حسب صبر الأراء التي صدرت عن الصحافة ، المبيعات كثيرة وخاصة تهافت الشباب على الرواية بكل اللغات مع اقبال على كل الأجناس الأخرى حسب ترويج الدور والكتاب أنفسهم لكتاباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ماميز هذه الطبعة هو توشح كل البلاطوهات ومعظم المشاركين بكل مايرمز إلى الهوية الوطنية . 7) الكل يعلم ان لدور النشر دور كبير في التعريف بمؤلف اي كاتب والمساهمة في نجاحه ماهو تعليقك عن هدا الطرح ،واذكري لنا اهم دور النشر التي تعاملتي معها ؟ - في الحقيقة التعريف بالمؤلف و الكاتب لايقع على دار النشر وحدها ومن تجربتي الشخصية كنت أنا صاحبة المبادرة بالمشاركة في مسابقات عربية والمحلية التي كانت محتشمة وقمت بالترويج لكتاباتي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وقمت بجولة تقريبا في كل ربوع الجزائر مما ساعدني في توزيع ديواني أوراق من النبض ونفاذ نسخه وقمت بطبعة ثانية بمصر وكذلك توزيع ديواني بين فتق الجراح ورتقها بالجزائر وحتى بمصر والعراق وقد وصلا كلا الديوانين الى آسيا وأوروبا وقدمت لهما رسائل تخرج ماستر ودكتوراه وترجمت بعض القصائد الى أكثر من سبع لغات وأيضا دراسات نقدية من عدة نقاد في مصر والعراق والافت ترجمت احدى القصائد وهي لفلسطين إلى اللغة الأرودية التي لم أكن أعرفها وقدمت للديوان بين فتق الجراح ورتقها رسالة دكتوراه في الهند من طرف الدكتور محمد مصباحي ، دياجر الغياب في طبعتين بمصر سوقت طبعة هنا بالجزائر وساعدتني دار النيل والفرات في الترويج له بالمعرض الدولي بالقاهرة وكتب صاحب الدار عن تجربتي الشعرية فيه وايضا قدمت له كتابة نقدية من طرف الدكتورة أحلام الحسن من البحرين واخرى من طرف محمد الجبوري من الأردن ورسالة تخرج من جامعة بجاية وهكذا واصلت الدرب مع ديواني نطاف الرؤيا وتوأم وردة قراءة نقدية من طرف الدكتورة ليلى بومدين ورسائل للتخرج من جامعة ميلة وجامعة جيجل وتيارت والبليدة وأيضا قدمت لهما جلسات في ولايات جديدة لم تطأها قدمي مسبقا وأوتار الكون الصادر مند شهرين أحدث ضجة اعلامية في عدة جرائد جزائرية وعربية وسخرتلي صاحبة الدار عدة وسائل اعلامية بالاضافة إلى وسائل الإعلام التي جاءت من أجلي خصيصا لأني صرت إسما معروفا وله وزنه في الساحة الأدبية العربية وليست الجزائرية فقط فقد طلب مني الديوان ليكون رسالة دكتوراه في جامعة الوادي والآن صارت خمس رسائل تخرج لحد الآن المهمة من المفروض تكون منقسمة بين الكاتب والدار إلا أن الدور التي أصحابها ليس كتاب ومبدعين يتعاملون مع الكتاب كأي منتوج للاستهلاك وهذه هي الحقيقة. - في الحقيقة أراها استغلال للشباب الذي يبحث عن النجاح السريع وقد تكون و حلما جميلا لن يكتمل لانهم يوهمون المشارك أنه كاتب وموهوب ليتاجروا فقط بالكتاب الذي استسهل طبعه دون رقابة ولايوجد أجمل من أن يشق الكاتب طريقه لوحده لأنه يحمل فكرة ورسالة نبيلة لهذا المجتمع فتجده يستميت في الدفاع عنها بكل ماأوتي من فكر وحكمة. 9)ماهي رسالة الكاتبة صورية حمدوش في الحياة ؟ ولمن يكتب قلمها ؟ رسالتي في هذا الكون أن أنشر المحبة والسلام أينما حللت وأنا أعلنتها على الكثير من المنابر الجزائرية والعربية أني رسول محبة لهذا الكون ، وبالتالي من خلال كتاباتي المتنوعة ستجدني أكتب للحب للسلام ،أساند كل المقهورين والمضطهدين وأولهم فلسطين وكل البلاد العربية التي عانت من جبروت أمريكا واسرائيل وأيضا كتبت في مواضيع تعتبر طابوهات كزواج القاصر ومحاولة مساندة المرأة لترفع من قيمتها التي تستمدها من ديننا الحنيف وتنتصر لنفسها بالنجاح ولاتتقوقع في جلباب الضحية فالحياة امتحان ولابد علينا أن نبدع في الاجابة لأننا نملك القوة من الفطرة من النفخة الاولى من رب الأكوان. 10) مع الاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وسط سكوت تام من قبل الحكام العرب والمنظمات الدولية ،اصبح الكل مجند الدفاع عن القضية حسب مجاله؟في رأيك ماهو دور الكاتب في هكذا ظروف وقضايا ؟ - الدور انساني قبل كل شيىء وعن نفسي فقد كنت صاحبة المبادرة الأولى في الجزائر التي أقمت فيها جلسة أدبية إحتفاء بنتاجي الأدبي في مسقط رأسي وهي بلدية لاتوجد بها نشاطات ثقافية حتى أفعلها ثقافيا وبالوقت نفسه أعلنت أن مداخيل المبيعات تكون لصالح إخوتنا في فلسطين لأنني أحمل فلسطين حبا يسري في شرايني وهي تبادلني الحب وأكثر لأن قرائي من فلسطين كثر وهي التي توجتني بالقاهرة في2020 بوسام بالسفارة من طرف الاعلامية سحر نصار وخصتني بحوار من التلفزيون الفلسطيني من سفارتها بالقاهرة فأقل مانقدم لها ماكان بوسعي وسيبقى السعي قائم بإذن الله تعالى حتى النصر . 11) هل كتب قلم صورية حمدوش للقضية الفلسطينية ؟ كتبت عن فلسطين بعدة قصائد في ديواني بين فتق الجراح ورتقها وأيضا ديواني دياجر الغياب وفي المستقبل سيصدر لي عمل عن يوميات مع أصدقاء من فلسطين إلتقيتهم برحلاتي إلى القاهرة بعضهم رحل إلى عالم الأرواح والبعض مازلت أحلم بلقائهم مجددا. - أولا القراءة المكثفة والمتواصلة كما نأخذ غداء الجسد نكمله بغداء العقل والروح 13)حدثينا عن مكانة الكاتب في الجزائر ؟ 14)كيف ترى الكاتبة صورية حمدوش المقروئية في الجزائر ، في رأيك هل الكتب الرقمية ،تساهم في التعريف بالنسخة الورقية منها او تشكل سلبا عليها ؟ - المقروئية في الجزائر بدأت تستعيد أنفاسها في السنوات الأخيرة بوجود شباب يشرفون على نوادي للقراءة يؤمنون بفعل القراءة وتفعيله في وسط الأجيال القادمة ، أما الكتب الرقمية فأراها تزاحم بقوة الكتاب الورقي وهذا لغلاء سعر الورق الذي جعل الكتاب يقفز سعره مع عدم الدعم من الدولة إلا مبادرات لاتكاد تذكر تقتصر على الكتاب التاريخي فقط. 15)ماهي اهم المشاريع المستقبلية الكاتبة صورية حمادوش ؟ - أشتغل حاليا على مجموعة قصصية ورواية وبإذن الله تعالى ستظهر الأعمال للنور متى تكتمل. كلمة أخيرة . - أتمنى أن يعم السلام هذا الكون وينعم الشعب الفلسطيني بالاستقلال كما كل البلاد العربية والغربية وأن يعلو صوت الحق على الباطل وتلغى الحدود بين البلدان العربية ويتحقق الحلم الوطن الأكبر على قلب واحد وكلمة واحدة هي المحبة والانسانية زاهي مليكة . الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 10-11-2023 08:04 مساء
الزوار: 996 التعليقات: 0
|