الكاتب ميسوم صاروطي لوكالة انباء عرار للثقافة العربية

"من أراد القمة فليرفع الهمة ،فما وصل احد مبتغاه وهو هائم يمشي على هواه ".

لطالما شكل التحدي حلقة هامة لتحقيق النجاح على جميع الاصعدة واكتساب معارف جديدة ومهارات في شتى المجالات التي تخوله لدخول معترك الحياة بكل ثقة وارادة بغية احداث التغيير واثبات الذات ،مستندا بذلك على فكرة اننا لم نخلق عبثا ،ولكل منا رسالته في الحياة ومهما واجهنا عراقيل إلا أنها لن تعكر صفوى سيرنا ، وهذا ما يؤمن به الكاتب ميسوم صاروطي الذي سيرت شخصيته محتوى هذا الحوار الذي خص به وكالة انباء عرار للثقافة العربية .

1- من هو الكاتب ميسوم صاروطي ؟

الكاتب ميسوم صاروطي إبن محافظة المدية - الجزائر صاحب 32 ربيعا دارس ثلاث تخصصات أهمها هندسة تحلية مياه البحر، شاب طموح جدا لقبت نفسي بـ"روح الطموح" لأن الانسان بدون طموح ميت في حياته.

2- متى كانت بداياتك في عالم الكتابة ؟

بدايتي كانت مختلفة نوعا ما حيث إتسمت بالفكر مباشرة، دائما ما أقول إذا أردنا أن ننهض بالأمة علينا ببناء الانسان وبناء الانسان يكون بالفكر. اما التأليف كانت من خلال حضوري لكثير من الدورات والكورسات في مجال التنمية الذاتية ومنه أعجبت بالمجال وقررت دخوله ، حيث كان لها دورا هاما في زيادة الوعي ونضج التفكير وهذا ما يجعل المرء يفكر في كيفية نفع الآخرين بما لديه من أفكار تخدم الجيل الجديد الذي يعتبر مستقبل الأمة.

وايضا : الكتابة بالنسبة لي هي متنفس الروح، هي منديل لدموع الحياة، هي ملجأ للمتشردة أرواحهم
هي حياة لمن لا حياة لهم، هي كُل شعور تخطه الافئدة قبل الأنامل
هي نَحن ولكن بصورة أخرى، هي الأربعة والعشرون حرفًا المتجسدة من الوريد إلى الوريد.
أقول أن الكتابة لست لها وقت ولا عمر محدد ولا تقترن بمكان، الكتابة شعور وإحساس متى أتى تجد نفسك حاملا القلم وتكتب دون سابق إنذار.

3- ماهي اهم اصداراتك الأدبية ؟

لي مولود أدبي واحد وهو عبارة عن رواية تحت عنوان "جفت الأقلام" تعالج موضوع فلسفي محض، كان التحضير لها عادي جدا حيث كنت قد تمرست على الكتابة جيدا من خلال كتاباتي السابقة وزيادة رصيدي اللغوية من خلال إطلاعي الواسع في مجال الرواية ولي اصدارات اخرى لا تصنف في المجال الادبي وهي ثلاث كتب في مجال التنمية والتطوير الذاتي وتتسم في كتاب صناعة التفوق الدراسي الصادر عن دار المثقف سنة 2019، يقوم هذا الكتاب على تمهيد طريق التفوق الدراسي من خلال التعريف بمفاتيحه الخمسة والتوسع بها والتكلم عن الأنماط التمثيلية وتأثيرها على طرق الدراسة وأنواع الذكاءات السبعة وطرق الدراسة الملائمة لكل ذكاء، إضافة إلى التكلم عن مهارات في الحفظ والمراجعة وتنظيم الوقت والاستعداد للامتحان.
كتاب القيادة التربوية المعاصرة الصادر عن دار خيال سنة 2020، يتحدث الكتاب عن الأسرار التي تجعل حياتنا أكثر مرونة وعن كيفية امتلاكها في ظل وجود مجتمع معقد التركيبة وكيف يتساوى الناس جميعا في تحقيق النتائج حين تتوفر نفس الفرص أم هناك من يضيعها لأسباب ذاتية تتعلق بتركيبته النفسية وطريقة تعامله وتفكيره.
كتاب أستطيع أن أجعلك ناجحا الصادر عن دار ومضة سنة 2021، لنجاح هو حالة أو شرط تلبية مجموعة محددة من التوقعات، قد يُنظر إليه على أنه عكس الفشل تعتمد معايير النجاح على السياق وقد تكون مرتبطة بمراقب معين أو نظام معتقد، قد يعتبر شخص ما النجاح ما يعتبره شخص آخر فشلاً، خاصة في حالات المنافسة المباشرة أو لعبة محصلتها صفر، هذا ما
يناقشه الكتاب.
أما بالنسبة للأقرب لي منهم فجميع كتبي قريبة مني لأنهم جزء مني ومن تجاربي وأفكاري، أتمتى أن ينتفع بها كل من وقعت في يده.

4- هل كانت لك مشاراكات في معارض وامسيات شعرية ؟

لي مشاركات عديدة داخل الوطن منها المعرض الدولي للكتاب 2019 و 2022 ، المعرض الوطني لدور النشر وكذا المعارض الولائية للكتاب أه‍مها معرض ولاية باتنة ولاية سطيف وولاية بسكرة وغيرها من الولايات. والآن في إنتظار فرصة للمشاركة في معارض خارج الوطن بإذن الله.

5- في رأيك ماهي مقومات الكاتب الناجح ؟

بالنسبة لمقومات الكاتب الناجح في رأيي فهي متعددة ساسرد التي أراها قوية، التحلي بالانضباط: من المقومات الحيوية للكاتب الناجح هو أنه شخص شديد الانضباط، فيتمتع الكاتب الناجح بقدرة فريدة في الحفاظ على انضباطه.
امتلاك المفردات القوية: يجب على الكاتب الناجح إثراء المحتوى الخاص به ليبدو أكثر جاذبية، فلا أحد يحب قراءة نفس الكلمات مراراً وتكراراً، لذا فإن وجود مفردات قوية وغنية يعد سلاح قوي لأي كاتب ناجح.
القراءة بشغف: من مقومات للكاتب الناجح هو أنه يقرأ بانتظام، فالكاتب الجيد هو كذلك قارئ شغوف وشره، فكلما قرأ كلما ألهم للكتابة.
التعبير عن الأفكار بوضوح: في الكتابة الجيدة يكون كل شيء منطقياً ولا يضيع القراء أو يضطرون إلى إعادة قراءة المقاطع لمعرفة ما يحدث.
الإنتباه للتفاصيل: الكاتب المميز هم الذي يراقب كل شيء بدقة، ويدون دائماً ملاحظات عقلية ويلاحظ التغييرات الطفيفة من حوله وأسبابها.
التحلي بالصبر: بالطبع من مقومات أي كاتب ناجح هي تحليه بالصبر، قد يستغرق الأمر منه عاماً بحاله لإكمال رواية، لذا فإن الجلوس والكتابة لساعات طويلة أمر مرهق إذا لم يكن لديه الصبر.
المعرفة الواسعة: هنالك العديد من المجالات في الكتابة، وإذا اكتسب الكاتب المعرفة في جميع المجالات والعلوم فيمكنه بالتأكيد أن يكون كاتب ناجح، تعد صفة المعرفة الواسعة من أكثر المقومات أهمية للكاتب الناجح.
باختصار ليكون الكاتب كاتباً ناجحاً ليس عليه فقط أن يكون متمرساً من اللغة والقواعد بل وعليه كذلك أن يلم بعلوم أخرى، لأن أي معلومة بسيطة قد تخلق فكرة إبداعية لدى الكاتب، كما يجب أن يكون متوسعاً وعلى دراية خاصة في المجال الذي سيكتب فيه.

6- ماهي مشاريعك المستقبلية ؟

لدي عدة مشاريع في المجال الأدبي اهمها ديوان شعري أتممته مؤخرا والآن أعمل على مجموعة قصصية في أدب الطفل. بالإضافة إلى نشر عدة مقالات في جرائد ومجلات محلية ودولية والحصول على عدة جواپز وتكريمات أهمها درع الكلمة ووسام سفير السلام، بالإضافة إلى مجال الكتابة فقد مثلت الجزائر في عدة مناسبات ومؤتمرات منها المؤتمر الدولي التنمية المستدامة الذي أقيم في الاسكندرية بمصر سنة 2017 ومؤتمر ذوي الهمم الدولي والذي أقيم في السعودية سنة 2018 .

7- ماهي رسالتك التي تسعى الي ايصالها من خلال مؤلفاتك ؟

الرسالة التي أود إيصالها للقراء الأعزاء تتجلى في معنى التوكل على الله والنجاح الحقيقي وهي "إذا ذَبُلت بنا الأحلامُ يومًا‏ سيُحييها الذي يُحيِي الرفَاتَ"
. وتبيان الخطأ الفادح الذي يرتكبه شباب اليوم هو عزوفهم عن مداعبة الكتب وتوجهم نحو مداعبة الهواتف التي حجرت العقول وجعلت منها أصناما، فالأمم تتطور بالرقي الفكر قبل رقي المنظر الخارجي، طوروا عقولكم قبل اجسادكم.

كلمـــة اخيـــــرة : 

وفي الأخير أنا جد سعيد وممتن بمروري معكم، كانت تجربة رائعة ومفيدة ولكم كل الود وتقدير والشكر على استضافتي في مجلتكم التي لها يد في دعم المواهب الشبابية .

زاهي مليكة .