|
عرار:
ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة مساء أمس الأول في مقره أمسية شعرية حضرها جمهور كثيف ملأ جنبات القاعة، وشارك فيها الشعراء: د.حسن النجار، د.ضياء الجنابي، ود. مناهل فتحي، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت. قدم الأمسية الشاعر د. رائد الحاج. وافتتح الأمسية الشاعر د. حسن النجار الذي قرأ قصيدة «سؤالُ الوقت» وتستخلص برمزية عالية مكونات مجازية تسفر عن حالة من الشجن يطوعها بأسلوب آسر ضمن الفضاء الزمني للقصيدة، وبأداء درامي مشبع بلغة مشعة فيقول: البابُ -مُذْ غابَ عنهُ- صارَ يُشْرِعُهُ هنا هنا جسدٌ والروحُ تتبعُهُ هو انتظارٌ لمعنى الدارِ خارجَهُ من غيرُهُ يخلقُ المعنى ويبدعُهُ وكلما مرَّ ظلٌّ مالَ حيثُ خطا يصدِّقُ الظلَّ والأوهامُ تخدعُهُ ثم ألقى نصاً آخر بعنوان «فصول مزهرات». واستهلت مناهل فتحي بقصيدة «الشفقُ المنسي» وتستحضر فيها العتاب وأنواء النفس، فتبث لواعجها الشجية في هذه الأبيات بعذوبة وصفاء: وقفتُ طويلًا خلفَ تاءِ أنوثتي / وخلفَ تقاليديْ، وعاداتيَ التي / تلكّأتُ، واستعجلتُ، أوجسْتُ خيفةً / وحدّقتُ في الليل المقيم بشرفتي / تقمَّصني خوفُ الغروب، ورثْتُه / من الشفق المنسي في رَحْلِ جدتي. ثم قرأت من قصيدة «على شرفات الرمل». واختتم الأمسية د. ضياء الجنابي بأبياتٍ من قصيدة «سِكَكٌ عَمياء» التي تجلت فيها العاطفة الصادقة وجمال المقصد، فيقول: أُصارعُ الموجَ، والأنواءُ مَاطرةٌ أستشعرُ البرَّ حتّى آخرَ الرَّمَقِ إنّي الغريقُ إذا موجٌ يداهمُني أُشقِّقُ الريحَ كي أنجو مِنَ الغَرَقِ في الأفقِ منّي نُبؤاتٌ مُؤجَّلةٌ كالنخل سامقةٌ، تخلو مِنَ الرَهَقِ ثم قرأ نصاً آخر بعنوان «دَهرٌ مِنَ الياقوتْ». وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 14-09-2023 11:05 مساء
الزوار: 475 التعليقات: 0
|