قراءات إبداعية متنوعة ولقاء يحتفي بالشاعر الدكتور محمد محمود محاسنة
عرار:
الزرقاء – نظم البيت الأدبي للثقافة والفنون لقاءه الشهري العام رقم 224 في منزل مُؤسِّسه ومديره القاص أحمد أبو حليوة في مدينة الزرقاء، حيث استهل اللقاء باستضافة الشاعر الدكتور محمد محمود محاسنة، الذي ولد في جرش عام 1981 وعاش في قرية كفر خل التي منحته الكثير من شخصيته حيث كان قريبًا من الطبيعة ومن الثقافة الدينية، لا سيما وأنّه نما وترعرع في بيت يحبّ أهله القراءة، ومما قال أبو حليوة في تقديمه: «في هذه الأيام، بات من الطبيعي أن تلتقي بعشرات أنصاف الشعراء، ولكن من النادر أن تلتقي بشاعر شاعر، يشعرك كيف تتلوى الحروف في نصّه بكلّ شغف وطواعية بصورها الفنية المبتكرة، كأنثى وادعة محبّة بين يديه، وهو المثقف الممتلئ بالمعرفة، الفائض بها حوارًا، وقد تكسّبها من خلال عشقه للقراءة، ومن ثم من خلال شهادته الأكاديمية المتمثلة بالدكتوراه في مجال اللغة العربية ونحوها، وهذا كلّه ما جعله ثريًا بالأدب.. مبدعًا في الشعر.. محلّقًا في النقد.. أخّاذًا في القول.. وساحرًا في التقديم والمناقشة، ومن الجميل أن يتأتّى للمرء بعض ذلك، فكيف به وقد اجتمع فيه كلّ ذلك، بالإضافة إلى رفعة الأخلاق ونبلها». ويذكر أنّ محاسنة حاصل على المركز السادس في مسابقة أمير الشعراء للموسم العاشر 2023، وقد تحدّث في البيت الأدبي بعمق وسعة اطلاع عن الشعر وتجربته في المسابقة، ورؤاه لدعم الشعراء الواعدين في الأردن من أجل المشاركة في هذه المسابقة والتقدّم فيها، كما أنّه قرأ عددًا من قصائده، ودار حوار جميل مطوّل حول الشعر والثقافة وتجربته الشعرية الثرية، وتأثره بعرار وحبّه له. وممّا جاء من شعره قوله: من مهد بلقيس عاد الطير يشتعل/ من نشوة الماء عند الله يبتهل/ من جنة الخلد من تفاحة خطفت/ قد جاء ينبئ ما ضاقت به المقل. وبعد فقرة التفاعل الاجتماعي كان الحضور على موعد مع إبداعات المشاركين التي استهلت مع القاصة لادياس سرور، التي قدّمت نصها «هو» بطريقة سينمائية من خلال فلم قصير عملت على مونتاجه وقراءة نصها خلاله، ليلي ذلك قراءة الشاعر قصي إدريس قصيدة رائعة فيها من التحدي ما فيها والثقة الكبيرة بالنفس ما فيها، تلاه قراءة لقصة بوليسية من تأليف الطفل المبدع سفيان رأفت الذي أبدع في قراءتها، ومن ثم قدّم الشاعر رأفت سفيان قصيدة مفعمة بالحزن تأثرًا بقرب سفره إلى قطر ووداعه للأردن من أجل رحلة العمل، وأما القاص ماجد الصالح أحد أعلام المرحلة العمّانية في تاريخ البيت الأدبي والقادم في إجازة من السعودية فقد قرأ قصة معبّرة جاءت على ألسنة الحيوانات، وتألق الشاعر أحمد عبد الغني القادم من دولة الإمارات العربية في قصيدته التي ألقاها في رحاب البيت الأدبي، ليكمل من بعده المسيرة الشعرية البهية الشاعر قاسم الدراغمة، قبل أن يجيء الختام مع رسالة شعرية قدّمها الشاعر المتألق محمد كنعان.