|
عرار:
اختتمت، أمس السبت، فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب بدورته الـ23 التي انطلقت تحت الرعاية الملكية السامية، وأقيمت بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية. ووفقا بيان لوزارة الثقافة، اليوم الأحد، أقيمت الدورة بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين وأمانة عمان الكبرى، بمشاركة 400 دار نشر، وبلغ زوار المعرض 600 ألف زائر، وحملت شعار "القدس عاصمة فلسطين"، تأكيدا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتعبيرا عن الارتباط التاريخي والوجداني بفلسطين. وأشاد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، بنجاح المعرض، وبجهود الدكتور يوسف بكار الذي اختير شخصية المعرض لهذا العام، نظرا لدوره الكبير في إغناء المكتبة العربية بالمؤلفات النقدية والتحقيقات التراثية والترجمات، ولدوره الأكاديمي طيلة مسيرة ناجحة في هذا المجال. وعبر عن تقديره لضيف شرف المهرجان لهذا العام، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية التي أثرت بمشاركتها مفردات المهرجان بمنتجها المعرفي وتراثها العريق. وأكد الرواشدة، الشراكة الناجحة بين الوزارة واتحاد الناشرين الأردنيين، والتي مثلت نموذجا فاعلا في التشبيك بين المؤسسات الرسمية والهيئات الثقافية، مثمنا دور اللجنة الثقافية للمعرض، وجميع الكتاب والأدباء الذين شاركوا في توقيع مؤلفاتهم، ودور النشر العربية والأجنبية، وأمانة عمان الكبرى، ومؤسسة عبد الحميد شومان. كما ثمن جهود وزارة الداخلية، والجمارك الأردنية، وهيئة الإعلام، ومختلف المؤسسات الوطنية، وما قدمته من تسهيلات للمشاركين العرب، معربا عن شكره لوسائل الإعلام المحلية والعربية لمتابعتها نشاطات المعرض. وقال الرواشدة، إن صناعة الكتاب، تعد من أهم الصناعات الثقافية الإبداعية التي تبني العقل وتغذي الروح وترفد عجلة الإنتاج الوطني، وتسمو بالوعي المجتمعي، مشيرا إلى اهتمام الوزارة بصناعة النشر والكتاب، والتي تمثل أولوية وطنية من خلال عدد من برامج الإصدارات والنشر ودعم النشر لتعميم المعرفة المجتمعية، ومنها: برنامج مكتبة الأسرة، ومهرجان القراءة، وبرنامج دعم النشر، والمكتبة المتجولة، وإصدار المجلات، وسلسلة الإصدارات في الآداب والفنون والفكر والفلسفة والمعارف العامة، وتنظيم مسابقات القراءة والمشاركة في معارض الكتب بالتعاون مع عدد من المؤسسات، وتغذية مكتبات البلديات والمدارس في سائر المحافظات بإصدارات الوزارة لجميع الفئات من الأطفال والفتيان والكبار. وقال إن المعرض اجتمع فيه الأشقاء والأصدقاء من عشرات الدول العربية والأجنبية بمئات دور النشر وآلاف العناوين، مؤكدا ثراء العناوين وتنوع محتواها المعرفي، والتي تناولت عددا من القضايا الراهنة، وقضايا الذكاء الاصطناعي والرقمنة، وكذلك البرنامج الثقافي الذي عاين جملة من القضايا والمفردات الفكرية التي تتصل بالنشر، والتيارات الفكرية والرواية، وما أقيم من ندوات ومحاضرات وقراءات أدبية عبرت عن التلاحم الأردني الفلسطيني، والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات، ودور الأردن المتواصل في دعم وإسناد قطاع غزة. بدوره، قال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين مدير معرض عمان الدولي للكتاب جبر أبو فارس، "إن عدد زوار المعرض لهذا العام وصل إلى 600 ألف زائر من مختلف فئات المجتمع"، معربا عن شكره لجميع الجهات والمؤسسات التي أسهمت بنجاح هذه الدورة. وأضاف أن معرض عمان الدولي للكتاب أصبح منصة مهمة لتبادل الأفكار والمعارف وتعزيز الحوار الثقافي على مستوى العالم العربي، مؤكدا ضرورة دعم صناعة النشر والتوزيع في الأردن، ودعم جهود الناشر الأردني الذي أسهم في نشر الثقافة الأردنية عبر المعارض العربية، عبر تفاعله الدائم مع الناشرين العرب، والارتقاء بهذه الصناعة التي تعتمد عليها الكثير من القطاعات. وأشاد أبو فارس بالشراكة المميزة مع مؤسسة شومان التي تولت الإشراف على برنامج الطفل بالكامل، وقدمت الكثير من الفعاليات النوعية التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل العائلات الأردنية، مشيرا إلى انفتاح اتحاد الناشرين الأردنيين وإدارة المعرض على مختلف المؤسسات الوطنية من أجل الارتقاء بهذا الفعل الثقافي كل عام. واحتفى المعرض هذا العام، بالجزائر الشقيقة ضيف الشرف الدورة الثالثة والعشرين، بحضور وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية الدكتورة صورية مولوجي على رأس وفد رسمي، وضم الجناح الخاص بضيف الشرف الذي جاء تصميمه كطراز معماري مميز، الكثير من الإصدارات والعناوين، إضافة إلى برنامج ثقافي يعكس الثقافة الجزائرية، بمشاركة عدد من الكتاب والمثقفين الجزائريين. واختارت اللجنة الثقافية للمعرض هذا العام الناقد والباحث الدكتور يوسف بكار شخصية ثقافية للمعرض، حيث أقيمت له ندوة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، ألقت الضوء على مسيرته الأكاديمية الحافلة في مجال التأليف والنقد، والتي وصلت إلى أكثر من 80 كتابا. وقررت الهيئة الإدارية لاتحاد الناشرين الأردنيين هذا العام تقديم خصم 50 بالمئة من أجرة الأجنحة للناشرين الذين قدموا من فلسطين، ولبنان، نظير مقاومتهم لكل الإجراءات التي كانت تحول دون مشاركتهم في المعرض. وشهد المعرض هذا العام مشاركة عربية من عدد من الوزارات والمؤسسات، من بينها: وزارة الثقافة القطرية، ووزارة الإعلام الكويتية، ووزارة الثقافة الفلسطينية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان، وهيئة الشارقة للكتاب، ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، والهيئة العامة المصرية للكتاب. كما تم ولأول مرة هذا العام، تخصيص جناح لعدد من المؤسسات الوطنية، من بينها القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، ومؤسسة ولي العهد، ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية. بتــــــــــــرا الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 20-10-2024 08:06 مساء
الزوار: 93 التعليقات: 0
|