وزيرة الثقافة: مهرجان جرش منصة لإطلاق إبداعات الفنان والمثقف الأردني
عرار:
ياسر العبادي قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون إن فعاليات الدورة 36 للمهرجان التي ستقام خلال الفترة (28 تموز ولغاية 6 آب /2022) تحت الرعاية الملكية السامية في مدينة جرش الأثرية، ستكون منصة لإطلاق إبداعات الفنان والمثقف الأردني، والتي، وستكون وفق مبدأ التشاركية مع المجتمع المحلي من خلال حاكمية رشيدة، واستدامة وإبداع جديد ومتجدد. النجار ثمّنت عاليا الرعاية الملكية السامية مؤكدة اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم الثقافة والفنون في «بلدنا العزيز»، قالت خلال الاجتماع الأول للجنة العليا للمهرجان الذي عقد في وزارة الثقافة بحضور أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، أننا سنعمل من خلال هذه الدورة على إطلاق طاقات الشباب أبناء الأردن وأبناء المنطقة مركزين على القيم الإبداعية الخلاّقة.
وأكدت النجار أن هدف المهرجان تقديم الثقافة الأردنية والمبدع الأردني وخلق فرص لترويج والتعريف بالصناعات الثقافية الأردنية، مشيدة بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الوطنية الشريكة من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات، وعلى رأسها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وأشارت النجار إلى أن الوزارات المعنية ببرامج المهرجان تبذل ما بوسعها من أجل إنجاح المهرجان وعلى مدار دوراته المختلفة، وأن هذه الدورة ستشهد تعاونا واسعا بين مهرجان جرش ووزارة الشباب ووزارة السياحة وأمانة عمان ونقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب. وأكدت النجار أن «جرش» ليس مجرد حفلات فنية، وإنما هو ترسيخ للقيم الثقافية والإبداعية الأردنية التي نتشارك جميعا في تكريسها وتفعيلها وأن تكون إطارا للمشروع الفني والثقافي للمهرجان. وأكدت النجار أن المهرجان كان وسيبقى علامة مهمة على خارطة الثقافة العربية والعالمية، ولا بد أن يبقى مؤشر على الحراك الثقافي الأردني وتنوعه، وأن تاريخ المهرجان ظل حاضرا في المشهد الثقافي العربي والعالمي، مكرسا للتنوع الثقافي والإنساني. النجار أكدت أن الوزارة في إطار توزيع مكاسب التنمية، فإن على المهرجان تجاوز الإطار والمدة الزمنية المتاحة له وأن يكون قادرا على الانتشار في محافظات المملكة، معربة عن تقديرها للإنجاز والفعل الذي تحقق للمهرجان على امتداد أربعة عقود. المدير التنفيذي للمهرجان مازن قعوار أشار خلال الاجتماع إلى أن الموعد الذي اتخذته مجلس الوزراء لتحديد موعد فعاليات المهرجان استند إلى معايير واعتبارات خاصة تتعلق بظروف المجتمع الأردني، حيث كان من أهمها فترة العطل الصيفية، وعودة المغتربين، والإنتهاء من امتحانات الثانوية العامة، مما يسهم في توسيع مساحة المتابعة لفعاليات المهرجان والمشاركة فيها، خاصة وأن مهرجان جرش يفسح المجال أمام العائلة الأردنية والعربية والسياح العرب والأجانب لقضاء أوقات عائلية ممتعة في فضاء آمن، و وسط أجواء من الفن والثقافة وتنوع الإبداع. وأضاف قعوار أ هذه الدورة ستحمل خصوصية ورمزية لدى جميع الأردنيين حيث سيكون الدورة الأولى ضمن المئوية الثانية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، الأمر الذي سيضعنا أمام مسئولية كبيرة تجاه هذا المهرجان الذي يحمل رمزية ثقافية محلية وعربية عالية. وتحدث قعوار بشكل موسّع حول البرنامج الثقافي والبرنامج الفني، وإلى أهم ما توصلت اليه إدارة المهرجان، حيث تم بناء البرنامج الثقافي ليكون برنامجا قادرا على تقديم الأردن في مئويته الجديدة واعتبار جرش «المهرجان» نافذة على المشهد الثقافي العربي وجزء أصيلا منه، ومحاورا لقضاياه ومتفاعلا معها. مؤكد أن البرنامج الفني هذا العام سيحمل ملامح المستقبل الأردني منذ بدء الفعالية الأولى «الافتتاح»، التي تحمل ثيمة المهرجان وتنوع مساحاته الثقافية والإبداعية مرورا بتنوع حفلاته واتساع المشاركات المحلية العربية والعالمية، ليكون جرش هذا العام مختلفا ومتنوعا ومؤسسا لمرحلة جديدة من تاريخه المشع بالوعي والمحبة والفرح. واثنى قعوار على الشراكة الدائمة للمهرجان مع مؤسسات المجتمع المحلي وعلى دورها المهم في تطوير وبناء وإنجاح فعاليات المهرجان الذي أصبح ايقونة ثقافية عربية، مشيدا بالدور الريادي لبلدية جرش ومؤسسات المجتمع المحلي في مدينة جرش التي تسهم من خلال فترة المهرجان في تطوير الوضع الاقتصادي والتنموي الذي ينعكس ايجابا على أهل المنطقة . من جهته أكد وزير السياحة نايف الفايز عضو اللجنة العليا للمهرجان على أن المهرجان قد بدأ يعود للألق محليا وعربيا على الصعيد الفني والثقافي، مشيرا إلى أهمية أن تؤخذ بعين الاعتبار اسعار التذاكر وأن يكون هنالك تذاكر خاصة بالعائلة الأردنية في سياق تشجيعها للحضور خاصة وأن المهرجان ليس ربحيا وإنما مهرجانا لإشاعة الفرح والثقافة، وهدفه الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع الأردني على اختلاف مستوياته. وزير الشباب د.محمد النابلسي عضو اللجنة العليا للمهرجان أكد على أهمية دور الشباب في إنجاح فعاليات المهرجان، ومشيرا إلى دور الشباب في الدورات السابقة من خلال المشاركة في الفعاليات وتقديم الخدمات اللوجستية على امتداد ساحة المهرجان. وقال نقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي عضو اللجنة العليا للمهرجان أن مهرجان جرش هو مهرجان وطني وهو بالنسبة للفنان الأردني عرس وطني يجب أن يكون حاضرا فيه وبمساحة واسعة ومن خلال ما يقدم من إبداعات متنوعة ليست مرتبطة بالغناء وحده وإنما من خلال جميع المهن الفنية المختلفة، مشيرا إلى أن النقابة ترحب بالحضور الفني العربي والعالمي في هذه التظاهرة الفنية والإبداعية. وأشار وزير الدولة نواف وصفي التل عضو اللجنة العليا للمهرجان إلى أن مهرجان جرش هو مهرجان عربي عالمي وأن الهدف منه زيادة انفتاح المواطن الأردني على الثقافات والإبداعات العربية والعالمية، وهذا يعني أننا أمام فرصة مهمة لتعزيز وتوسيع الأفق باتجاه اختيارات متنوعة عربية وعالمية لإثراء الذائقة الفنية للمجتمع الأردني، إضافة إلى تنويع البرنامج الثقافي من خلال تقديم فقرات إبداعية متنوعة. رئيس رابطة الكتاب الأردنيين عضو اللجنة العليا للمهرجان أكرم الزعبي أشار ألى أهمية المراكمة على التجربة والمنجز مؤكدا على أهمية ترسيخ جائزة جرش الثقافية، وأن افتتاح البرنامج الثقافي يجب أن يكون مفصولا عن افتتاح البرنامج الفني، إضافة إلى أهمية الحضور الشعري العربي في فعاليات المهرجان الثقافية. وكان قرر مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، إعادة تشكيل اللجنة العليا للإشراف العام على مهرجان جرش للثقافة والفنون، برئاسة وزيرة الثقافة وعضوية كل من: وزير السياحة والآثار، ووزير دولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي، ووزير الشباب، وأمين عمان، والوزير الأسبق عادل محمود بني محمد ممثلا عن المجتمع المحلي لمدينة جرش، وأمين عام وزارة الداخلية، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة، والمدير التنفيذي لمهرجان جرش، ومدير مديرية الإعلام العسكري، ورئيس بلدية جرش الكبرى، ونقيب الفنانين الأردنيين، ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين، ورئيس إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين.