عن منشورات مرسال ناشرون وموزعون صدرت حديثًا في عمان رواية جديدة للروائي موسى سمحان الشيخ التي جاءت في 220 صفحة من القطع المتوسط، الإصدار الجديد هو الرواية الرابعة في سلسلة إصدارات المؤلف والإصدار الحادي عشر في سلسلة إصداراته الأدبية التي تنوعت بين الشعر والقصة القصيرة والرواية تدور أحداث الرواية في بيروت وغيرها من المواقع اللبنانية في ذروة الوجود الفدائي الفلسطيني هناك وتمتد حركة أبطالها على مساحة سبع سنوات كانت ملييهة بالحركة والنشاط والتناقضات، اهي من عام 1973 وحتى عام 1980، حيث يذهب بطل الرواية إلى كشف المسكوت عنه من الخراب في يوميات الثورة الفلسطينية ومكاتبها في بيروت مسلطًا الضوء على السلوكيات السلبية التي دفعت بالعابرين والطارئين والانتهازيين للتعربش بقطار الثورة الفلسطينية إلى درجة حجز بعضهم لمقاعد متقدمة في قطار الثورة، ولم تكن هذه الرواية من نسج خيال المؤلف بل كان شاهد عيان على كثير من أحداثها حين كان كادرًا متقدمًا في الثورة الفلسطينية في تلك السنوات، وتتقاطع أحداث الرواية بين العام والخاص ومحورها قصة عاطفية ربطت بين فدايهي فلسطيني مسلم مع ابنة رجل دين مسيحي فلسطيني، لكن النهاية كانت تتحدث عن تدخل الجغرافيا السياسية وقسوتها في لقاء العاشقين وجاء على صفحة الغلاف الأخيرة: هذه الرواية تحاول اهن تختصر فصلاً واحداً، من فصول القضية الفلسطينية المتعددة، تريد اهن تلقي الضوء من خلال شخوصها وخياراتهم اهبان وجود الثورة الفلسطينية في لبنان على ماهلات الثورة وما انتهت اهليه راهناً، حيث تتعانق وترسم أقداراً صغيرة ومصادفات مرسومة في وضعٍ حدث سابقاً لنراه اليوم متجسداً على الأرض، فاهحد الأبطال يؤكد (في الغربة يعود الماضي إلى حيث يجب اهن يكون) يُذكر اهن المؤلف موسى سمحان الشيخ هو شاعر وقاص وروائي، ويحمل اهجازتين في الآداب والحقوق، وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وصدر له في الشعر: اهمي اهذ تعانق ريحها، تضاريس الجرح النازف، لم تزل نوافذ المطر تضيء وفي القصة القصيرة: الأرض والأطفال، رجل يريد اهن يحيا، امرأة في حالة انتظار، قد ينتهي الشقاء كما صدرت له الروايات التالية: مكان يتسع للحب، تحت نقطة الصفر، عدت يتيمًا من جديد.