عيــــــــــد ................ بقلم الشاعر مصطفى أبو الرز
عرار:
العيدُ جاء فكيف جاءالعيدُ؟ . والليلُ عمّ ظلامهُ و يسودُ وامتد َّفي الوعثاء سيرُ شقائنا والخطو ُيعثُر ُوالضياعُ يزيدُ وشتاتُنا لما نظنُّ أفولَهُ . يتكرر ُالتهجيرُ والتشريدُ ونظنُّ أن الصبح َحان بزوغُه . والليلَ أدبر فالخلاص ُأكيدُ فأذا به أرخى ظلامَ سدولِه . سودُ الليالي قد تلتها السّودُ وتلوحُ في الأفقِ البعيد ِبشائرٌ . نورٌ يُشع ُّعلى البلادِ جديدُ فتمدُّ أيدي الظالمين مخالباً . وتعودُللظلمِ المقيمِ عهودُ ويُطل ُّبدرٌ كي يجّددَ عزمَنا . ونروح نذكرُ فضلَه و نشيدُ فهو الذي طالَ انتظارُ قدومِهِ . لتسيرَ في الدربِ القويمِ حشودُ وهو الذي جمعَ الفضائلَ كلَّها . القول ُصدقٌ والقرارُ رشيدُ وهو الذي يمضي بدربٍ واضحٍ وإلى الخلاص ِوللنجاة يقود يتدافع ُالشهداءُ دونَ تردُّدٍ . فالحيُّ يشقى والشهيدُ سعيدُ والموتُ عرس ٌوالسجونٌ حدائقٌ والعزم ُعزمٌ والقلوب ُحديدُ والحلمُ يكبُرُ والإرادةُ صُلبةٌ والشبلُ ليثٌ والشبابُ أسودُ والدربُ للتحرير أضحى ثورةً في وجهها لا تسطيلُ سدودُ هي درُبنا للنصرِ ليس بغيرها . لو عزَّ مدفعُ يُنجدُ الجُلمودُ فالصخرُ في أيدي الشبابِ قنابلٌ . تخشاهُ في ساحِ القتالِ جنودُ والخصمُ يُزبد منذراً ومهدداً . وشبابُنا ما همَّه التهديدُ لكن خصمًا والخصومُ كثيرة يمضي يَمدِّشباكَه ويكيدُ والبعض ُقد حسِبَ النضالَ قصيدةً . أو خطبةً لما يُعيد تُفيدُ أو أن حقاً قد يعودُ بمحفلٍ لو يكثُرُ الترديدُو التنديدُ أو أن عقدًا للسلامِ مؤملٌ ألقوم (شيلوخَ )اللعينَ عهودُ ؟ أو ظَُنَّ في الشرقِ اللئيمِ مناصرٌ أو أن في الغربِ اللدود عضيدُ فالحق ُّأن القومَ خصم ٌواحدٌ عهدٌ قديمٌ يستوي وجديدُ """"""""
يا عيدُ عُدنا كي نُجدّدَ نكبةً وتُقامَ من خلف ِالحدودِ حدودُ والطيرُ منا لو يطيرُ نصيبهُ حتى بأوطان ِالشقيقِ صدودُ حتى المخيمَ صارَ كومَ حجارةٍ . فالحالمونَ مشردٌ وطريدُ ما كان (كسرى )جاء يُدرك ثأره لكن من حَرقَ الخيامَ (يزيدُ)
"""""" ياعيدُ صبراً فالجراحُ عميقةٌ لا الطبُّ يُشفيها ولا التضميدُ عايشْ جراحكَ فالطريقُ طويلةٌ "والدارُ قفرا والمزار ُبعيدُ" فأعدْ مسيرك منذُ أول خطوةٍ فالعزمُ صلب ٌوالحنينُ وقودُ والدارُ ما زالت تنادي أهلَها ويجيب ُمن نبضِ القلوب ِنشيدُ فإذا مضى جيلٌ بحسرةِ لاجيءٍ . سيظلُّ يحمل حُلمهُ المولودُ ويظل ُّعهدُ الراحلين وصيةً حملتْ مفاتيحَ البيوتِ الجيدُ والصبركالزيتونِ فهو مواسمٌ والخصبُ من بعد العجاف يجود ويعم في الأرض السلام فكم مضت . للظلم في أرض ِالسلام ِعقود ُ ويعود للأزهار فوح عبيرها ويعود للبيت القديم شريد والفجر ينشر في الوجود ضياءهُ يحلو هناك ويعذُبُ الترديدُ وتراقص الأحبابَ بياراتُهم ويبش من فرح اللقاء صعيدُ ويرددالشهداء والأحيا معًا ها نحن ُعُدنا فلتعُدْ يا عيدُ